محمد . وفيصل . ومهند . وبسّام .
4 اشخاص موظفين بشركه عملآقه .. 4 اشخاص طموحين لأبعد
الحدود .. فلا سقف امام طموحهم ...
اشخاص
يحبون العمل . وتطوير العمل ...
وتجديد العمل .. وترتيب العمل .. والنظام في العمل ..
يحكمهم
مُدير كسـول جداً . لا يهتم بأمورهم .. ولا بأمور
هذه الشركه العملآقه .. لكنه يحمل مؤهل عالي . لهذا تواجد
بهذا المركز .. والمهم عنده ان يستلم راتباً شهرياً
يوازي امكانيآته ..
رغم ان هذا المدير
يحمل مؤهلاً اعلى وبكثير من مؤهلات الاربعه
الا انه اقل منهم طموحاً ورغبه بالعمل .. هذا ان وجدت الرغبه
لديه بالأساس .. بينما الاربعه ع العكس تماماً
هم الاكثر حرصاً ورغبه . واعلى طموحاً وهمه , وفكرهم متجدد ..
رغم ان رواتبهم اقل بكثير من راتب هذا المدير ...
فكر محمد بفكره
لتطوير الشركه .. ذهب للمدير تفاجأ بالرفض ..
وفكر بسام بترتيب للشركه , وذهب للمدير ورفض ..
وفكر تركي .. ونفس الحكآيه يقابل بالرفض ..
وفكر مهند .. ونفس الكلام .. ترفض فكرت ..
احسوا هؤلاء الاربعه
بأن لديهم الكثير , لكن امامهم عائق كبير
وسد منيع امام طموح العالي ورغبتهم القويه .. فكانوا يشاهدون
صوره المدير بالشخص ( المحبط والمخرب ) ...
اجتمعوا مع المدير
مره . وقالوا مافي داخلهم .. بانك شخص
لا تحب التغيير , ولا العمل .. وكانت الجلسه اسموها بجلسه
صراحه .. وقال المدير بأن هذا هو انا وهذا طبعي
والامر يسير بالشكل السليم ..
فقالوا
لكن بالامكان ان نكون افضل
ونحسن من اوضاع الشركه اكثر , ونجعلها الافضل ..
فلما تقف دائماً عائق امام رغبتنا .. لماذا لاتكون انت الاكثر
رغبه منا وحرصاً .. فقال ماعنده لهم . وطلبهم
بالذهاب , وعدم فتح الموضوع نهائياً .
اجتمعوا الاربعه
بمكان خارج الشركه ..
وبدأو يفكرون بحل لهذا المدير الغريب ...
الكل يطرح الحلول .. ولكن لم يتواجد حل يتفقون عليه ..
فمره يتفق بسام مع مهند ع حل .. يرفضه تركي , ومحمد , ومره
يتفق محمد وتركي ع حل يرفضه مهند وبسام . وهكذا ..
كانوا الاربعه مختلفين فيما بينهم
بتشخيص حالة المدير ولما الرفض بهذا الشكل ...
فمحمد يقول بأن الشركه ليست ملكاً له وليست من ماله , فهو لايهتم !
وتركي يقول : بأنه شخص كسول واشكك بشهادته اساساً ...
ومهند يقول : المهم لديه الراتب .. ولا يوجد حساب له ..
اما بسّام يقول : ان الامر نفسي بحت . والمدير يعتقد بأن مايفعله
صحيح .. وانه هو الافضل برأيه .. ونفسه تشبعت , ويعتقد بأننا اقل منه
وبكثير ..
فبسّام كان الاقرب للصحه
فمحمد , ومهند , وتركي , اقتنعوا تقريبا بصحه كلام بسّام ...
فكان بسّام له بالامور النفسيه .. كثيراً ويعلم عن الذات , وتطويرها ..
ولديه دورات عديده بطرق الاقناع . وفن الاقناع ..
وعن اشعال الروح من جديد بداخل
الاخرين ..
فقال بسّام
بما انني مقتنع بأن الامر نفسي
وانتم كذلك .. اذاً عرفنا أول الخيوط ... وبإذن الله
استطيع .. ان اجعل المدير شخصاً آخر ..
سألوه كيف ..
قال سترون في قآدم الأيآم بإذن الله ...
مرت الايام ..
فطلب بسام منهم الاجتماع بهم
لشرح الخطه .. وآفقوا فاجتمعوا بمنزل محمد ..
بسّام
نزل من سيارته
كفن . ونعش . وبعض القطع القماشيه ..
وادخلها منزل محمد ..
فلما شاهدوا
الكفن والنعش .. فزعوا
هل تريد ان تقتله يابسّام .. لن نفعل ولن نقتل ( يامجنون ) ..
فقال بسام لا ابداً .. لا تفهموني خطأ .. هذا الكفن
والنعش هو العلاج الحقيقي للمدير !
كيف
فقال الان اخبركم ..
لكن اريد من تركي ان يقوم ويكتب ع قطع القماش
عبارات الاولى :
الشركه .. رقم واحد
الثانيه
الشركه تسير نحو الافضل ..
الثالثه :
محمد وتركي وبسام ومهند استطاعوا ان ينقلوا الشركه للاعلى .
الرابعه :
رحمك الله يامدير
فعل تركي ماطلب منه بسام
وعلامات الاستفهام ملأت رأسه كاملاً مع ذهول عجيب
لبقيه الاصحاب من هذا الفعل الغريب ...
فقال بسام
اريد منك يامهند ان تأتي لي بصوره
للمدير .. كبيره .. وتكتب ع نفس الصوره بتصميم للأبطال
مدير الشركه .. يحقق نجاح باهر .. واجعله يظهر
بصوره البطل الحقيقي ... ولكن
المهم ان تكون بكرا
جاهزه ..
اما انت يامحمد
اريد منك ان تخبر حارس الشركه
بأن يجهز .. غداً غرفه خاصه .. لنا .. دون اخبار المدير بذلك ..
والمهم
ان نحضر غداً دون ان يرى المدير اي شخص منا .
ولا حتى سياراتنا ابدا ابدا ً ..
الكل يريد ان يعرف
مالحكايه , ورفض بسام ان يخبرهم الا يوم غداً ..
فعلاً
اتى الغد .. المنتظر ,, وكان الجميع
ع احر من الجمر لمعرفه ماسيفعله بسام بهذه الحركات الغريبه .
اتفقوا بالأمس ان يحضروا بنفس الوقت وبـ المكان
الفلاني ..
حضروا فعلا كلهم بنفس التوقيت
وكلهم حضروا بنفس الغرفه الذي جهزها محمد
من حارس الشركه ..
دخلوا جميعاً
فوضع . بسام النعش , والكفن وبداخل الكفن
مرآه كبيره جداً .. وعلق القطع القماشيه بالجدار الامامي بشكل مرتب .
وبالجدار الاخر صوره المدير وهو بهيئه بطل ..
فقال بسام
سأكون تحت هذه المرآه انا ...
واجعل المرآه تغطيني بالكامل .. وانتم اذهبوا
للحارس , واخبروه بأن يخبر المدير بوفاه احد الموظفين
وانه بداخل هذه الغرفه . بشرط ان لايعرف من هو الموظف ..
وافقوا . وذهب الحارس واخبر المدير بأن احد الموظفين الاربعه انتقل
الى رحمه الله . وهو موجود بهذه بالغرفه ,
وكانت الغرفه
مغلقه الانوار الساطعه تماماً ماعدى بعض الانوار
الخفيفه امام المرآه .. وفوق القطع القماشيه وصوره المدير اما البقيه
فكان ظلام دآمس ..
دخل المدير
وشاهد بالكفن .. صورته ..
وشاهد امامه .. قطع قماشيه . وشاهد يساره صورته وهو بطل .
فقال بسام
تحت المرآه .. هذه صورتك .
يجب ان تموت هنا . ويجب ان تكون صورتك الحقيقه هي
المعلقه بالجدار ..
ذهل المدير
من مشاهده صورته بالكفن ..
وقال من أنت .. فـ اجاب بأنه التغيير ...
وعليك ان تجعل هذه الصوره بالكفن .. وانظر للصوره المعلقه
بالجدار .. فانت يجب ان تكون هذا ...
خرج المدير
مسرعاً .. بعد ان شاهد هذه الصوره ..
خائفاً مرتبك .. لا يعلم ماذا يقول . الا انه في الاخير
اعجب بهذه الفكره .. وايقن تماماً بأن الصوره يجب ان تموت حقاً
وتخرج صوره البطل .. اللذي يتمنآه الجميع منه وينتظره !!!
انتهت ..
هذه القصه .. فالشاهد من القصه ..
لدينا صور .. كلنا تعرقل الحيآه .. وتقف اماما رغباتنا ..
فاما ان ندفنها كما فعل المدير , او اننا نحتفظ بها وبالمقابل نخسر
صوره البطل , كما كان المدير !!!!!
هي قصه
كتبتها انا بأسماء اصحابي ..
وبطريقه خاصه فيني , لكن المضمون ليس مني
بل هي قصه مشهور .. لكنها تختلف الصياغه والفكره تماماً ...
المهم
ان نعرف أن هذه الحروف الطويله
لهدف تغيير الصور السيئه فينا . والسير للأمام دوماً ..
نحمل جميعاً صور لا تمثلنا .. ويجب ان تموت حقاً . وتخرج
الصور التي تعني لنا .. وتجعلنا ننظر للأمام ... !
|