نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء - عرض مشاركة واحدة - تابع صناع المعروف/الحملة 11/الدكتور أحمد المنصوري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2012, 10:30 PM   #10
كحيلان الفخر
وفـي مـــــاســـي


الصورة الرمزية كحيلان الفخر
كحيلان الفخر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2491
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 04-02-2019 (10:21 AM)
 المشاركات : 57,095 [ + ]
 التقييم :  28880
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



من أجمل الكلمات، قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: [صنائع المعروف تقي مصارع السوء].
وهذا كلام يصدقه النقل والعقل: ((فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)).
وتقول خديجة للرسول صلى الله عليه وسلم: [كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر].
فانظر كيف استدلت بمحاسن الأفعال على حسن العواقب، وكرم البداية على جلالة النهاية.
وفي كتاب الوزراءللصابي ، و المنتظم لـابن الجوزي ، و الفرج بعد الشدةللتنوخي قصة، مفادها:
أن ابن الفرات الوزير، كان يتتبع أبا جعفر بن بسطام بالأذية، ويقصده بالمكاره، فلقي منه في ذلك شدائد كثيرة، وكانت أم أبي جعفر قد عودته -منذ كان طفلاً- أن تجعل له في كل ليلة، تحت مخدته التي ينام عليها رغيفاً من الخبز، فإذا كان في غد، تصدقت به عنه.
فلما كان بعد مدة من أذية ابن الفرات له، دخل إلى ابن الفرات في شيء احتاج إلى ذلك فيه، فقال له ابن الفرات : لك مع أمك خبز في رغيف؟
قال: لا.
فقال: لا بد أن تصدقني.
فذكر أبو جعفر الحديث، فحدثه به على سبيل التطايب بذلك من أفعال النساء.
فقال ابن الفرات : لا تفعل، فإني بت البارحة، وأنا أدبر عليك تدبيراً لو تم لاستأصلتك، فنمت، فرأيت في منامي كأن بيدي سيفاً مسلولاً، وقد قصدتك لأقتلك به، فاعترضتني أمك بيدها رغيف تترسك به مني، فما وصلت إليك، وانتبهت.
فعاتبه أبو جعفر على ما كان بينهما، وجعل ذلك طريقاً إلى استصلاحه، وبذل له من نفسه ما يريده من حسن الطاعة، ولم يبرح حتى أرضاه، وصارا صديقين. وقال له ابن الفرات : والله، لا رأيت مني بعدها سوءاً أبداً.


 

رد مع اقتباس