نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء - عرض مشاركة واحدة - الصدق حلو وهو المر ... والصدق لا يتركه الحر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-15-2014, 08:03 AM
العذذب
إداري
العذذب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 27246
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 فترة الأقامة : 3807 يوم
 أخر زيارة : 06-18-2017 (02:20 AM)
 المشاركات : 5,086 [ + ]
 التقييم : 5773
 معدل التقييم : العذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond reputeالعذذب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصدق حلو وهو المر ... والصدق لا يتركه الحر



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه واستن بسنته إلى يوم الدين وبعد .


فقد روى الإمام البخاري و مسلم من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه و سلّم : و إنّ الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و لا يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : إن الرجل ليصدق و يتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور في قلبه موضع إبرة يستقر فيها, و إن الرجل ليكذب و يتحرى الكذب حتى ما يكون للبر في قلبه موضع إبرة يستقر فيها, رواه هناد بن السري في الزهد (1365) و وكيع في الزهد (398) و إسناده صحيح.
و قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - إياكم و الكذب فإن الكذب مجانب للإيمان. رواه هناد بن السري في الزهد ( 1367) و وكيع في الزهد (399) و إسناده صحيح.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى (20/74) : الصدق أساس الحسنات وجماعها والكذب أساس السيئات ونظامها.
وقال تلميذه ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد (4/412) : أربع تجلب البغضاء والمقت : الكبر والحقد والكذب والنميمة.
وقال أيضا : أساس الإيمان الصدق وأساس النفاق الكذب.
وقال أيضا: وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك من أصلها.
ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها، وأضدادها من الرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة وغيرها أصلها الكذب فكل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق، وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب.
والله تعالى يعاقب الكذاب بأن ويقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدها ومضارهما بمثل الكذب.
قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ( التوبة : 119)
وقال تعالى : هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم (المائدة : 119)
وقال : فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم (محمد : 21)
وقال : وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم(التوبة : 90)
ورحم الله الحسن البصري إذ يقول : الكذب جماع النفاق.
فأقول : اصدقوا يا فجرة الوحيين تكذبون عليّ وأنا على قيد الحياة، فلقد صدق الإمام الوادعي - رحمه الله - إذ يقول : أركان الحزبية ثلاثة : الكذب والخداع والتلبيس.
لماذا لم تتحلوا بالصدق فإنه تاج يوضع على الرؤوس، أخرج البيهقي في شعب الإيمان (4565) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر المقرئ الطرازي، يقول: أنشدنا الوزير أبو مزاحم الخاقاني موسى بن عبد الله بن خاقان لنفسه:
الصدق حلو وهو المر ... والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة ... يحسدها الياقوت والدر.
والحمد لله رب العالمين
منقول




رد مع اقتباس