كان ممن التف حول عبدالله بن ياسين زعيم قبيلة لمتونة"يحيى بن عمر بن إبراهيم " ، وخلفه بعد وفاته أخوه أبوبكر بن عمر ، وكان -كأخيه- مثال الإخلاص والتضحية .
حدث خلاف بين بعض قبائل صنهاجة سنة 463هجرية ، دعي أبو بكر عمر للتوجه من أجل حسمه ، وأوكل إدارة الدولة لابن عمه يوسف بن تاشفين ، فأدارها بمقدرة ومهارة ، الأمر الذي أكسبه مكانة عالية ، وعرف كرجل دولة ، بجانب شهرته العسكرية التي ظهرت في مهام كلفه بها أبوبكر بن عمر .
وحين عاد أبوبكر ورأى حال الدولة ومايتمتع به يوسف من مكانة ، تنازل ليوسف ، الذي استمر حكمه حتى وفاته سنة 500 هجرية .
قلت : كان موقف أبي بكر عظيما حين تنازل ليوسف بن تاشفين عن الحكم ؛ حين تتشرب القلوب عقيدة التوحيد تختفي المصالح الشخصية وتؤثر مصلحة الجماعة على المصالح الفردية ؛ فكانت النتيجة ظهور قائد عظيم أحرز للمسلمين انتصارات عظيمة .
إذن لنتعلم التضحية من اجل الدين ، فماأضعفنا إلا الفردية وحب الذات ، ولو أردنا النجاح لاعتبرنا من أحداث التاريخ ، فليسع كل منا إلى التوحد ونبذ التفرق ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا )
م0ن
|