Getty Images
على ملعب سان باولو بمدينة نابولي، وضمن قمم مباريات الجولة الحادية عشرة لحساب بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، أهدر نابولي فوزًا مهمًا حين سمح لتورينو في الدقائق الأخيرة بتحقيق التعادل بنتيجة 1-1، في مباراة هاجم فيها الضيوف أصحاب الدار خلال الشوط الثاني على وجه الخصوص واستطاعوا نيل نقطة مستحقة عكست مستواهم الهجومي المميز وسوء مستوى خط وسط وأجنحة البارتينوبي.
مع انطلاق اللقاء، لم يأبه تورينو لحقيقة أن نابولي هو صاحب أقوى دفاع في الدوري الإيطالي حتى الآن، فكان رولاندو بيانكي هو البادئ بتهديد مرمى مورجان دي سانتيس في الدقيقة الخامسة حين استغل تمريرة بينية من الجناح الإيطالي الطائر أليسيو تشيرشي ليسدد من خارج منطقة الجزاء كرة قوية مرت مباشرة بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس الإيطالي الدولي.
ورغم البداية التورينية القوية هجوميًا، باغت نابولي ضيفه سريعًا بهدف المباراة الأول في الدقيقة السابعة حين نفذ البارتينوبي رمية تماس لتصل الكرة إلى ماريك هامسيك في الجهة اليُمنى، ليقوم "مصاص الدماء" السلوفاكي الدولي بإرسال كرة عرضية تصدى لها حارس تورينو جان فرانسوا جييه، إلا أن الكرة عادت لإدينسون كافاني الذي لم يجد مشكلة في متابعة الكرة في المرمى الخالي.
كاد ماريك هامسيك يزيد غلة البارتينوبي بهدف ثانٍ في الدقيقة الثامنة عشر مترجمً سيطرة أصحاب الدار على مجريات اللعب، وذلك إثر هجمة بناها السويسري بليريم دزيمايلي من وسط الملعب قبل أن يمرر كرة بينية إلى نجم بريشيا الأسبق الذي سدد من على حدود منطقة جزاء تورينو كرة قوية للغاية مرت فوق المرمى بقليل.
عاد تورينو ليظهر هجوميًا من جديد عبر هجمة مرتدة قادها تشيرشي الذي أرسل عرضية من اليمين إلى الهداف الإيطالي بيانكي الذي سدد الكرة برأسه باتجاه الزاوية اليُسرى لمرمى نابولي، إلا أن دي سانتيس تألق في التصدي لمحاولة اللاعب الأسبق لمانشستر سيتي. وفي المقابل سعى نابولي وسط سيطرة تورينو لإجهاض محاولاتهم بتسجيل هدف المباراة الثاني، فاستغل دزيمايلي في الدقيقة 32 عرضية شتتها الدفاع ليسدد من اللمسة الأولى كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى جان فرانسوا جييه.
بدا أن شباك نابولي في طريقها للاهتزاز في الدقيقة 35 حين أرسل أليساندرو سجرينيا من الجهة اليُمنى كرة عرضية ممتازة وجدت طريقها إلى رأس بيانكي الذي سددها بقوة باتجاه المرمى، إلا أن دي سانتيس كان محظوظًا بوصول الكرة في منتصف المرمى ليتصدى لها بصعوبة.
أنهى نابولي الشوط الأول بركلة ركنية أرسلها هامسيك إلى كافاني الذي سددها برأسه من زاوية صعبة فوق القائم الأيمن لمرمى دي سانتيس، فيما كانت بداية الشوط الثاني بطيئة على عكس الشوط الأول وتطلب الأمر أكثر من ربع ساعة حتى يعود نابولي لتهديد مرمى الجراناتا بالمصادفة، وذلك بعد أن انطلق أندريا دوسِّينا على الرواق الأيسر لمحاولة اللحاق بتمريرة أمامية من دزيمايلي، لينجح بإدراك الكرة قبل خروجها إلى ركلة مرمى ويرسل عرضية من اليسار اتجهت نحو المرمى ولم تجد عائقًا سوى العارضة التي أبعدت الخطر عن التورو.
بعدها بدقيقة حاول نابولي من جديد عبر ركلة حرة نفذها هامسيك من الجهة اليُمنى مرسلًا الكرة إلى المقدوني جوران بانديف الذي سدد الكرة برأسه في منتصف المرمى حيث الحارس البلجيكي المخضرم لتورينو. الدقائق التالية شهدت عودة الضيوف للسيطرة على مجريات اللعب من جديد خاصة مع نزول ماريو ألبيرتو سانتانا خلال الدقائق العشرين الأخيرة من عمر المباراة، فيما لجأ نابولي للمرتدات عبر الاعتماد على النجم الإيطالي الشاب البديل لورينزو إنسينيي الذي مهد لعدة هجمات غير مكتملة من جانب أصحاب الدار.
اقترب تورينو أكثر فأكثر من مرمى نابولي وكاد سانتانا أن يترجم سيطرة فريقه إلى هدف التعادل حين استلم الكرة في الجهة اليُمنى ليتوغل ويسدد من مسافة بعيدة كرة قوية للغاية تصدى لها دي سانتيس، وبعدها بدقيقة أضاع نابولي فرصة مؤكدة لإحراز هدف تأكيد الفوز بعد أن غذى إنسينيي هامسيك بتمريرة بينية ممتازة في الجهة اليسرى استغلها مصاص الدماء للانفراد بجييه ومراوغته، إلا أنه فشل بغرابة في وضع الكرة في الشباك مسددًا الكرة بجانب القائم الأيمن للمرمى التوريني.
كانت تلك الفرصة الضائعة مؤشرًا لحرمان نابولي من الفوز، الأمر الذي تحقق في الدقيقة 92 حين ارتكب المدافع البديل سالفاتوري أرونيكا ذلك الخطأ الفادح للغاية في إعادة الكرة للخلف إلى دي سانتيس، حيث استغل مهاجم تورينو البديل جانلوكا سانسوني الفرصة معترضًا التمريرة ومراوغًا دي سانتيس قبل أن يضع الكرة بسهولة في الشباك الخالية.
حرم نابولي نفسه بنفسه من تحقيق فوز يقربه أكثر من الصدارة بعد هزيمة اليوفنتوس أمس على يد الإنتر في ديربي إيطاليا، فاكتفى الفريق بارتفاع رصيده نقطة واحدة إلى النقطة 23 في المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن اليوفي، فيما دعم تورينو مكانه في المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن كاتانيا، أودينيزي روما والميلان أصحاب المراكز الـ 12، الـ11، العاشر والتاسع على التوالي.