نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء - عرض مشاركة واحدة - الباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2019, 11:34 PM   #33
الصاعقه
عضو ملكي


الصورة الرمزية الصاعقه
الصاعقه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27606
 تاريخ التسجيل :  Apr 2014
 أخر زيارة : 05-16-2024 (11:49 PM)
 المشاركات : 98,772 [ + ]
 التقييم :  20634
لوني المفضل : Orange
افتراضي



(1/91)

لا ضدين مجتمعان :
ضدين : اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثنى في محل نصب. ومجتمعان : خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى.
لا جاهلات محترمات :
جاهلات : اسم لا النافية للجنس مبني على الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم في محل نصب.
ومحترمات : خبر مرفوع.
ولا سيما
تركيب (لاسيما) يفيد ترجيح ما بعدها عل ما قبلها في الحكم كقول امرئ القيس :
"ولاسيما يوهم بدارة جلجُلِ "
وهي مركبة من (الواو) و(لا) و(سِيَّ) و (ما).
فالواو : زائدة.
و لا : نافية للجنس تعمل عمل إن ،
و سِيَّ : بمعنى (مثل) اسم (لا) ينصب إن كان معرفة ، ويبنى على الفتح إن كان نكرة. والخبر محذوف تقديره (موجود).
و ما : إما زائدة والاسم بعدها مجرور بالإضافة. وإما موصولة وما بعدها مرفوع خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو). وإما نكرة موصوفة مميزة بمنصوب.
(تنبيهان)
الأول : (سيَّ) إن تلتها (ما) زائدة أو موصولة فهي معربة منصوبة ، وإن تلتها (ما) النكرة الموصوفة فهي مبنية.
الثاني : الاسم الواقع بعد (لاسيما) يجوز فيه الخفض أو الرفع أو النصب. والخفض أرجح.
(1/92)

المطلب الثاني
المنصوبات
الأصل في نصب الاسم أن يكون بفتحة ، وينوب عنها ألف في الأسماء الخمسة ، وكسرة في جمع المؤنث السالم ، وياء في المثنى وجمع المذكر السالم نحو : احترام أمك وأباك وأخويك وخالاتك والأقربين.
وينصب الاسم إذا كان مفعولاً به أو مفعولاً مطلقا أو مفعولاً لأجله أو مفعولاً فيه أو مفعولاً معه أو مستثني بإلاً أو حالاً أو تمييزاً أو منادى أو خبراً لكان وأخواتها أو اسماً لإن وأخواتها.
المفعول به
هو ما يقع عليه فعل الفاعل نحو : قدم معنٌ أطروحة ، وقس عليه ، ومعنّ مقدم أطروحة ، وعجبت من شتم نصر سعداً.
ويكون مظهراً كما مثل ، ومضمراً متصلاً كأرشدك وأرشده وأرشدهن ، ومنفصلاً نحو : ما أرشد إلا إياي وإياك وإياه. فتقول في إعراب نصحني : نصح فعل ماض ، والياء مفعول به ، وفاعله مستتر وجوباً. واعلم أن النون في أرشدني للوقاية لأنها وقت الفعل من التغيير.
فوائد
1 - يجوز تقديم المفعول به على الفاعل وتأخيره عنه تقول : بني البيت إبراهيم ، وبنى ابراهيم البيت. ما لم يكن أحدهما ضميراً متصلاً فيجب تقديمه كقرأتُ الكتاب. كما يجب تقديم الفاعل إذا خيف اللبس نحو : سبق موسى عيسى.
2 - إذا نصب الفعل ضميرين وجب فصل ثانيهما نحو : ملكتك إياك ، إلاً إذا كان الأول أعرف
(1/93)

أو كانا للغيبة واختلف لفظاهما فيجوز الفصل والوصل نحو : القلم أعطيتكهُ وأعطيتك إياه. وبنيت الدار لأولادي وأسكنتهموها وأسكنتهم إياها.
3 - ضمير المتكلم أعرف من المخاطب ، والمخاطب أعرف من الغائب.
المفعولُ المطلَقُ
المفعول المطلق مصدر يذكر بعد فعل من لفظه لتأكيده ولبيان نوعه أو عدده نحو : زحف الجيش زحفاً ، وهجم هجوما عنيفا ، فهزم العدو هزيمتين.
وقد يحذف الفعل ويبقى المصدر منصوباً به نحو : قدوماً مباركاً وسقياً ورعياً وصبراَ.
وسمي مفعولاً مطلقاً لأنه غير مقيد بحرف جر ونحوه بخلاف غيره من المفعولات.
وينوب عن الفعل اسما الفاعل والمفعول والمصدر تقول : هو كاتب كتابة بليغة ، والمال مكتسب اكتسابا حلالاً ، والمكافأة جزاؤكم جزاء وفاقا. وينوب عنه أيضاً مرادفة كقعد جلوساً. وصفتهُ نحو : سار قليلاً. والإشارة إليه نحو : أنح هذا النحو. وما يدل على نوعه مثل : يمشي الهوينى. أو على عدده كطرق الباب مرتين. أو على آلته كضربهُ سوطا. ولفظُ كل أو بعض مضافين إلى المصدر كأحسنت كل الإحسان ، وتأثرت بعض التأثر.
شواهد
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن ألا تلاقيا
أذلاً إذا شب العِدا نار حربهم ... وزهوا إذا ما يجنحون إلى السلم
ومشيت مشية خاضع متواضع ... لله لا تزهو ولا تتكبر
أشوقا ولما يمض لي غير ليلة ... فكيف إذا خب المطي بنا عشرَا
(1/94)

إعراب
تبًّا لفعل الخونةِ.
تبا : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره تب أي خسر.
لفعل : جار ومجرور متعلق بالمصدر تبا.
الخونة : مضاف إليه مجرور.
يظنان كل الظن.
يظنان فمل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف التثنية فاعل.
كل : نائب عن المفعول المطلق مضاف إلى الصدر منصوب.
الظن : مضاف إليه مجرور.
المفعول لأجله
هو مصدر مبين لسبب حدوث الفعل وتعليله ، ومشارك لعامله في الوقت والفاعل نحو : ضربت ابني تأديباً ، فتأديباً مصدر مفهم للتعليل. إذ يصح أن يقع في جواب لم فعلت الضرب ؟ وهو مشارك لضربت في الوقت والفاعل. وحكمة النصب إن وجدت هذه الشروط أعني المصدرية وإبانة التعليل واتخاده مع عامله في الوقت والفاعل ، فإن فقد شرط منها لم يكن مفعولاً لأجله وتعين جره بحرف التعليل وهو اللام. فمثال ما فقد المصدرية قولك : جئت للماء. ومثال ما فقد الاتحاد في الوقت : تهيأت اليوم للسفر غداً. ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : قمت لأمرك إياي.
ويجوز تقديم المفعول لأجله سواء جراً أو نصب نحو : لزهد قنع ، وزهداً قنع.
وهو إما مجرد من أل والإضافة أو محلى ما بأل ومضاف. فالمجرد يكثر نصبه ويقل جره كدرست رغبة في العلم أو لرغبة. والمقرون بأل يكثر جره ويقلُّ
(1/95)

نصبه كضربتهُ للتأديب أو التاديب. والمضاف يجوز فيه الأمران على السواء نحو : تصدقت ابتغاء الثواب آو لابتغائه.
شواهد
وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
لا أقعد الجبنَ عن الهيجاء ... ولو توالت زمر الأعداء
من أمكم لرغبةٍ فيكم جبر ... ومن تكونوا ناصريه ينتصر
ولقد أصرف النفس عن الشي ...ء خياءّ وحبه في الفؤاد
إعراب
لا أقعُدُ الجُبْنَ.
لا : نافية.
أقعدُ : مضارع مرفوع للتجرد ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا.
الجبن : مفعول لأجله منصوب على قلة. والتعليل لأجل الجبن أي الخوف.
قمتُ إجلالاً لهُ.
قمت : فعل وفاعل.
إجلالاً : مفعول لأجله منصوب على كثرة.
له : جار ومجرور متعلق بالمصدر. والتعليل لإجلاله.
المفعول فيه
هو كل ظرف زمان أومكان حدث فيه فعل تضمن معنى (في) نحو : امكثْ هنا برهة. فهنا ظرف مكان. وبرهة ظرف زمان. وكل منهما تضمن معنى (في) ، والمراد : أمكث في هذا الموضع في برهة. فمن ظروف الزمان : غدوة وبكرة وضحوة وعشية وحين.


 
 توقيع : الصاعقه



رد مع اقتباس