يا غايبه نامت عيون المدينه
ومن طال بعدك هاجروها أهلها
وبيوتها من يوم رحتي حزينه
ما احدٍ يطق أبوابها أو وصلها
حتى المدارس في ضجرها سجينه
قامت تلوم فصولها من جهلها
حتى شواطيها نستها السفينه
وحتى النوارس سافرت من مللها
والبحر بترابه وميّه وطينه
سافر بدونك غربته ما إحتملها
والعين عقبك ميّها عايفينه
وورودنا ذبلت وماتت محلها
حتى النوافذ مغلقه مستكينه
من بعد ما كانت تشع بأملها
أول يغنّي الطير فيها حنينه
واليوم غاب سنين حتى جهلها
حتى ملامح حيّنا تذكرينه
شابت وصارت ميّته من كهلها
طفّت شوارع غيبتك هالمدينه
متى تردّين الحياة لأهلها
|