زاوية / شوية كــلام
إلا.. ماجد عبدالله
حمود السلوة - الخميس 12 اغسطس 2010 </B>
-------------------------------------------------------------------
هناك محطات أعتز وأفخر بها خلال مراحل حياتي الرياضية كعضو في الأجهزة الفنية للمنتخب الوطني الأول.. من هذه المراحل تلك الفترة التي كان فيها أبرز نجوم الكرة السعودية.. وكنت وقتها سعيداً وفخوراً في نفس الوقت أن أدرب نجوماً كبار بحجم وضخامة نجومية: ماجد عبدالله، محمد عبدالجواد، سامي الجابر، أحمد جميل، محمد الخليوي، صالح المطلق، فهد الهريفي، فهد المهلل، سعود الحمالي، فؤاد أنور، صالح الداوود، محمد الدعيع، سعيد العويران.. وخالد مسعد، نواف التمياط، يوسف الثنيان، عبدالرحمن الرومي، حمزة إدريس، حسين عبدالغني، عبدالله صالح، محمد شلية، خميس الزهراني، إبراهيم ماطر، سعد مبارك، أحمد الدوخي، منصور الموسى، سالم سرور، عمر الغامدي.
ـ ومع كامل محبتي لكل النجوم الذين منحوني شرف تدريبهم عبر مراحل مختلفة في كافة المنتخبات الوطنية إلا أنني سأتحدث تحديداً عن النجم الكبير ماجد عبدالله من زاوية العمل الفني والتحليلي خلال 4 سنوات في شبكة راديو وتلفزيون العرب a.r.t عايشت فيها ماجد عبدالله عن قرب بأخلاقه ونجوميته وجماهيرته وشعبيته وسط استوديوهات التحليل والحشود الجماهيرية التي تحاصر نجماً ترك المستطيل الأخضر منذ ما يقارب من 8 مواسم، ولا زالت نجومية ماجد عبدالله تحاصره في كل الأماكن والمواقع.. وبالتالي تكون المعادلة صعبة بين نجمٍ ونجم آخر.. فهناك نجوم تنتهي نجوميتهم بانتهاء دورهم داخل المستطيل الأخضر.. وهناك نجوم تنتقل معهم نجوميتهم خارج الملعب بنفس القدر من الوهج والحضور والجماهيرية والشعبية، وماجد عبدالله في مقدمة هؤلاء النخبة من النجوم الذين حافظوا على نجوميتهم بعد الاعتزال.
ـ وحين اقتربت أكثر من ماجد عبدالله داخل استوديوهات تحليل الـa.r.t. تعرفت أكثر على جوانب أخرى في شخصية نجم كبير بمكانة ماجد عبدالله بكرم أخلاقه والتزامه وتواضعه وبساطته وتعامله الراقي مع كل الرياضيين على مختلف ميولهم وانتماءاتهم.
وبالتالي أستطيع القول: إن ماجد عبدالله في مقدمة النجوم السعوديين الذين لا يختلف أحد على نجوميتهم.. ليس (فقط) داخل الملعب، ولكن أتحدث عن النجم خارج الملعب وبعد الاعتزال ومقدرته في نقل هذا الحب الجماهيري والشعبية الطاغية والنجومية معه إلى خارج الملعب.. ما يجعلني أؤكد بأن ماجد عبدالله نجم استثنائي، استناداً إلى سلوكه وأخلاقه ومحبة كل الرياضيين له وتواضعه.. وعلى نفس المسافة أيضاً يقف نجومٌ آخرون نقلوا نجوميتهم معهم في الإدارة والتدريب والإعلام الرياضي ولجان اتحاد القدم واستوديوهات التحليل والبرامج الرياضية والصحافة الرياضية والمنظمات الرياضية الدولية.
ـ وحين يكون الحديث عن نجمٍ (استثنائي) بمكانة ماجد عبدالله، فلأن ماجد عبدالله نفسه هو الذي فرض محبته في قلوب الجماهير الرياضية بأخلاقه وسلوكه وتواضعه وهو الرصيد الحقيقي لكل نجم.. فالنجومية سهل الوصول إليها، لكن الصعوبة في المحافظة على هذه النجومية ليس (فقط) داخل المستطيل الأخضر.
ـ من هذه الزاوية أؤكد أن النجومية (مسؤولية) قبل أن تكون أيَّ شيء آخر.