في خاطري شي
بكاء مزور
عادل الملحم
اختلطت الدموع ما بين نائحة ثكلى وأخرى مستأجرة وشتان ما بين الاثنتين! بكاء وعويل ونياح بدأ منذ حكاية صفحة الفيفا ومازال مستمرا حتى ساعة كتابة هذا الخبر! طارت شكواهم من مركزهم الإعلامي وحطت رحالها في مكتب الفيفا فجاءهم الرسول وطمأنهم المرسل وقبل ذلك وليس بعده هل كان خطابهم واستفسارهم نظاميا بغض النظر عن فداحة الفاجعة؟! يبحثون عن المزور ويفتشون عنه في كل مكان وزاوية ثم يحومون حوله ويكادون ينطقون اسمه لولا الشجاعة المنزوعة الدسم أصلا! في الحقيقة هناك من أراد تذكيرهم بهذا التساؤل القديم يا ترى من زود الفيفا بتلك الأخبار الكاذبة عن محمد نور وأنه غير سعودي الجنسية بل مجنس؟ طبعا تقارير نور وقبل ذلك أدمية نور بالنسبة لهم مجرد دعابة قام بها أحدهم ويجب عدم الأنسياح حولها والتركيز عليها! أما من زور بطولات الهلال واقتحم مكاتب الفيفا فعلينا جميعا أن نبحث عنه وأن ندق عنقه كائنا من كان!
فيصل أم الاتصالات؟
الكل يعرف أن شركة الاتصالات شريك استراتيجي لنادي النصر كما هو الحال لأندية الاتحاد والأهلي والشباب. وأنها أفادت هذه الأندية وكانت عونا لها خصوصا في الشأن المالي وأنها ذللت عقبات كثيرة كما هو الحال لشركة موبايلي مع الهلال وغيرها من الشركات الراعية. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل عقد الاتصالات لناد كبير وعريق مثل النصر مثلا كاف بتسديد جميع الالتزامات التي عليه؟ صفقة السهلاوي والقحطاني عبدالرحمن وأجانب الفريق والمدرب والمعسكرات ورواتب اللاعبين والعاملين وتجديد عقود اللاعبين المحليين وربما ضم أسماء أجنبية في الفترة الثانية! 42 مليون ريال أو 8 ملايين يورو هل هي كافية لدفع مستحقات زينجا ومساعديه وأجانب الفريق فقط؟ ماذا لو تم استقطاب عنصر أجنبي أو أكثر في فترة التسجيل الثانية وإلغاء عقد أحد المتواجدين حاليا هل سيغطي مبلغ الاتصالات الصفقات الجديدة ويتحمل الأعباء المالية المترتبة على تسريح اللاعبين الحاليين؟ أخيرا لا يمكن لإحد أن ينكر دور الرجال الذين وقفوا وساندوا العالمي في وقت مضى وحتى هذه الأيام دون الخوض في أسماء هذه الشريحة المحبة وكم دفعت وماذا قدمت. ولكي أبتعد عن شريحة النصراويين وحديثهم المباشر عن دور الأمير فيصل بن تركي دعونا نتذكر ما قاله الأمير عبدالرحمن بن مساعد في مقابلة خاصة في القناة الرياضية حين تحدث عن صرف رؤساء الأندية وذكر منهم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر!