5 أسباب لخسارة الهلال الطبيعية امام سيدني
مني الزعيم الهلالي بخسارة غير مبررة استنادا للمستوى الفني الذي قدمه في مواجهة مضيفه الاسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم ظهر السبت هناك في القارة البعيدة.
خسر الهلال السعودي أمام سيدني الاسترالي صفر-1 بانتظار مباراة العودة في الرياض في الاول من شهر تشرين الثاني- نوفمبر المقبل، والآمال كلها منعقدة على ان يعود الهلال من بعيد ويترجم افضليته الفنية الواضحة والتي كشفتها مباراة الذهاب عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره ليستدرك هذه النتيجة الضعيفة ويحقق الفوز بفارق هدفين ويتوج بطلا لآسيا ويشارك ممثلا عنها في مونديال الأندية بعد ذلك بـ40 يوما في المغرب.
ولكن عندما اطلق الحكم صافرة النهاية للذهاب كان لا بد من قول واحد.. هو أن نجوم الفريق ومدربهم استحقوا ما آلت إليه النتيجة.
هذا القول تسنده 5 أسباب نستعرضها لكم في التقرير.. وعلى النحو التالي:
1- بطل قبل الموعد
هذا ما يحدث عندما تقنع اللاعبين أنهم ابطال ناجحون حتى قبل أن يخوضوا الامتحان، فالجميع تحدث عن افضلية الهلال وفرصته المواتية للتتويج بلقب القارة، مما أعطى اللاعبين شعورا بالاستسهال بدلا من الثقة الإيجابية بالنفس، وقد ظهر واضحا أن الفريق الأزرق يلعب بثقة زائدة عن النفس ولم يأخذ احتياطاته الكافية، ولم ينتبه مدربه إلى حنكة ودهاء المدرب المنافس عندما أشرك المهاجم الجائع تومي يوريتش نجم الفريق الأول الغائب منذ فترة بسبب الإصابة.
2- الاستهتار بالفرص الضائعة
وفضلا عن الاستسهال في المباراة.. ظهرت على خط هجوم الفريق الهلالي صفة غريبة وهي عدم التأثر مع اهدار كل الفرص الكبيرة والمؤكدة التي ذهبت ادراج الرياح، ولو أن احدهم جلس في مقهى وطلب "قهوة حلوة وجاءته سادة" لغضب أكثر من غضبه على ضياع هذا الكم الكبير من الأهداف.
3- مدرب متأخر
ظهر واضحا ان المدرب الروماني ريجيكامب لا يملك ردة فعل سريعة ولم يتدخل خلال المباراة بشكل ايجابي سواء على صعيد تصحيح المسار عندما أهدر لاعبوه هذا الكم الكبير من الفرص، أو حتى عندما بدأ المدرب المنافس في إجراء التبديلات، ويكفي دلالة على ردة الفعل السيئة أنه أجرى تبديلا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع (الدقيقة 93).
4- الدفاع والحارس
أخيرا يتحمل الحارس عبد الله السديري والدفاع مسؤولية الهدف الوحيد الذي هز الشباك في مباراة الذهاب بسبب سوء التغطية الواضح من قلبي الدفاع وكذلك تأخر الحارس في الخروج ومرور الكرة الضعيفة من تحت قدميه، في مشهد لم يكن متوافقا مع مكانة الفريق وسمعته التي ذهب بها إلى سيدني.
5- الشيفرة التي لم يحلها المدرب الروماني
تعرض ريجيكامف لاختبار جديد اليوم من خلال نجاح الفريق الأسترالي بجعل كل صناع لعب الهلال تحت الضغط خلال اللقاء، فكان خروج الكرة سيئاً من الخلف، وفي الأمام اضطر لاعبو الأزرق للمهارة الفردية أكثر من الحد الطبيعي، وفي اللحظات التي تحرر بها صانعو اللعب كانت تأتي الفرص الخطيرة، وهذه الشيفرة ستكرر في الإياب وعلى المدرب الروماني إيجاد حل لها.
ويتمنى الجمهور العربي أن يستوعب الفريق والمدرب والإدارة الهلالية الدرس ويتم تحضير اللاعبين بشكل نفسي وعقلاني أكثر في هذه المرة، ليصار إلى تجاوز كل الأخطاء التي شهدتها المباراة، أملا في أن تسعد النفوس وترقص القلوب فرحا بفوز عزيز في الرياض ولقبا غاليا يحمل الزعيم إلى كأس العالم للأندية.
|