(هيئة المحترفين) والهلال هما السبب

(هيئة المحترفين) والهلال هما السبب

محمد السلوم


ساهمت هيئة دوري المحترفين السعودي في تفاقم الأزمات المالية التي تعاني منها الأندية كما هو حاصل حاليا في النصر وبدرجة أقل في الهلال وبدرجات متفاوتة في كل الأندية على ما يبدو من أوضاعها وانزعاج منسوبيها من تأخر رواتبهم.
ولم تنجح هيئة دوري المحترفين في فرض هيبة قوانينها التي يمكن القول عنها أنها اضعف من سريان مفعولها على الأندية الكبيرة لاسيما إذا كان الهلال المتنفذ في كل مفاصل المؤسسة الرياضية طرفا وهو الفريق الذي يأخذ ما يريد متى ما أراد ويؤجل من المباريات ما يحدده هو وليس غيرة وترتعد اللجان الكروية خوفا من سطوته.
نعم لقد حدث في فترة التسجيل الماضية ما يريده الهلال وسجل ما أراد من اللاعبين المحليين لدعم صفوفه منهم فيصل الجمعان لاعب نادي الفتح العائد إلى فريقه السابق .
ولأن الهيئة فتحت الباب للفيل الأزرق فقد تعذر عليها غلقه أمام الأندية الأخرى التي هي الأخرى سجلت ما تريد من لاعبين أجانب ومحليين رغم تراكم الديون عليها وعدم وفائها بمستحقات مالية لمنسوبيها.
ومن هذه الأندية على سبيل المثال لا الحصر نادي النصر الغارق حاليا في أزمة مالية أثرت سلبا على توازنه في دوري زين ساهم فيها إلى جانب هيئة دوري المحترفين أعضاء الشرف النصراوي.
وهؤلاء الأعضاء على ما يبدو من ابتساماتهم في المنصة رغم خسارة الفريق أمام الوحدة بدوا للمتابع أنهم غير مكترثين لحال فريقهم ورئيسة وجماهيره وهم المتفرجون على غرق فريقهم في الديون وتركهم للرئيس الأمير فيصل بن تركي يصارع الهم والقهر والغم وغلبة الدين لوحدة.
وكان بالإمكان ألا يكون النصر وغيرة من الأندية في مثل هذه الأوضاع لو أن لقرار هيئة دوري المحترفين التعميمي على الأندية قوة التنفيذ وهو الذي ينص على فرض حظر على تسجيل لاعبين جدد من سعوديين وأجانب للأندية إلا بعد الوفاء بكل الالتزامات المالية المتأخرة.
غير أن الهيئة على ما يبدو كل فترة تسجيل تعجز في تنفيذ ما أمرت به خاصة مع الأندية الكبيرة وتحديدا إذا كان الهلال طرفا فيها وبالتالي تغض الطرف عن تنفيذ مثل هذا الإجراء كونها أضعف من مواجهة فريق متنفذ.
كما أن هناك من يحاول التقليل من النفوذ الهلالي او الدفاع عنة وتبرئته من التدخل في قرارات الهيئة بوصف ضعف الهيئة بأنة مرونة وهو اقرب إلى الليونة على أنة يدخل في باب التسهيل على الأندية وإضفاء المرونة على التعامل مع أندية تفتقد إلى الاحتراف المهني في تسيير أمورها.
وهناك من يفسر ذلك بكل وضوح على أنه من الأخطاء التي تقع فيها هيئة دوري المحترفين وتساهم في تفاقم المتاعب المالية للأندية بمرونتها سواء جاءت عن طيب خاطر أو عكسه.
يبقى القول: أن المرونة الايجابية مطلوبة ولكن يجب أن تكون مدروسة وإلا تخلف تداعيات سلبية على الأندية ويفترض إذا كان باب المرونة مفتوحا أن يكون بشروط ضامنة لحفظ حقوق الغير واجبة الالتزام في وقتها المحدد.
ومن ضمن الشروط الضامنة في مثل هذه الحالات (على طريقة تحويل الراتب في البنوك السعودية) أن تلتزم الشركة الراعية بتحويل الدفعة المستحقة للنادي إلى حساب للأندية يفتح تحت إشراف هيئة دوري المحترفين التي هي بدورها تسدد المستحقات على النادي المعني من هذا الحساب وتعيد الزائد أن وجد إلى حساب النادي.
وعلى الرغم من أن مبدأ الوصاية حتى على الأمور المالية غير مستحسن إلا أن الضرورات أحيانا تجيزه كخيار مناسب ما دام أن بعض الأندية يذهب بعيدا في تعاقداته وعلى المكشوف.
وتبقى إشارة أخيرة والحال في الأندية تسير في الجانب المالي على هذا النحو في جميع الأندية كبيرها وصغيرها فلابد من فرض نظام مالي صارم يطبق على الجميع وفق هيكلية محاسبيه مالية كما هو مطبق في الشركات المساهمة وتأتي البنوك في مقدمتها لضمان حسن إدارة المصروفات والإيرادات.
وتبقى نقطة هامة أن بند الرواتب في النظام المالي الصارم الذي يفترض تطبيقه في ميزانيات الأندية يتضمن بندا يحرم السحب منة لغرض آخر ويجوز تعزيزه إذا تطلب الأمر ذلك من بنود آخر.
ويمكن القول وفق ذلك أن تدفق الرواتب الشهرية في حسابات المستفيدين في الأندية من فنيين وإداريين في نهاية كل شهر ميلادي وليكن يوم 28 من كل شهر بلغت مرحلة النضج التنظيمي.

ظلم عيني عينك ياسبحان الله تدمرت الكوره السعوديه
وسببها سرطان الرياضه والزعيق
والله يعطيك العافيه اختي ع طرحك اللمميز..

ماراح تسنع رياضتنا الا اذا ابتعد مدمر الرياضه السعوديه
يعطيك العافيه