زنجا مدرب انضباطي و ليس تكتيكي

زنجا مدرب انضباطي و ليس تكتيكي

أنا على يقين بحاجة اللاعب المحترف و خصوصا الأوروبي لوقت طويل حتى يقدم ما لديه على المستطيل الأخضر، و لذلك لم أقلق أبدا من المستوى الذي قدمه رزفان و بيتري من خلال الجولات الماضية، و من شاهد بدايات كينيدي مع النصر لم يتوقع منه خيرا بينما أثبت اللاعب مع مرور أشهر بأنه من أفضل الصفقات النصراوية عبر تاريخه الطويل! و كذلك تفاريس مدافع الهلال الذي كان معبرا للمهاجمين في موسمه الأول عندما أطلق عليه جمهور الهلال "مطاريس" فيما عاد ليحتل المدافع رقم واحد في فريقه في الموسمين التاليين! أنا هنا أستشهد بلاعبين من البرازيل و إفريقيا و هما أكثر قدرة على الانسجام و أكثر تحملا للظروف من اللاعب الأوروبي الذي يغادر أوربا للمرة الأولى!! - و لا يهون ماكين الاسترالي.

في الحقيقة: المصيبة في ما كشفت عنه الجولات الخمس من إمكانات المدرب الأصلع!! فحتى لو قال البعض بأن المدربين يحتاجون لوقت أطول للحكم عليهم، فأنا أقول: رغم أنني مع الاحتفاظ بالمدربين لوقت أطول و سبق و قلت و كررت: بأن إبقاء المدرب لسنوات و معرفته بالفريق أهم بكثير من إمكانات المدرب نفسه، إلا أنني أعتقد بأن المدرب سواء كانت إمكاناته خارقة أو عادية يحتاج لوقت طويل حتى ينفذ كل ما يدور برأسه و لكن عندما يكشف المدرب عن جوانب نقص بحجم ما كشف عنه زنجا فلا بد من الإسراع بإنهاء عقده حتى لا يقضي على ما تم من عمل في الفريق.

في اعتقادي يعد المدرب زنجا من أفضل المدربين من ناحيتي الانضباط و التعامل مع اللاعبين، في حين يعتبر من أفشل المدربين في التكتيك قبل المباراة و داخل المباراة، في التشكيل و في قراءة المباراة و في التغييرات!!

المدرب الذي لم يستطع فتح ثغرات في دفاع نجران حتى جاء الفرج من مجهود بدني لبعض اللاعبين بهدف يتيم، كاد أن يضيع الفوز على فريقه أمام الفتح، و عاد للسقوط أمام التعاون عندما ظهر فريقه مفككا داخل الملعب بتشكيلة غريبة و لم يستثمر إمكانات لاعبيه الاحتياطيين بالشكل المطلوب! ثم جاءت الطامة الكبرى في مباراة الشباب و المهمة قبل التوقف: حينما عطل الجهة اليمنى و لم يضغط على ظهير الشباب زيد المولد الكبير في السن و الحاصل على كرت أصفر منذ منتصف الشوط الأول و كان من الممكن أن يطرد أو يرهق بدخول سعود حمود مثلا، كذلك كان نصف لاعبي الشباب قد تحصلوا على بطاقات صفراء منذ منتصف الشوط الأول و رغم ذلك لم يضغط عليهم مما دفع بمدرب الشباب بإخراج أحد المدافعين و دخول علي عطيف لمساندة الهجوم إضافة إلى تقدم المولد و بقية المدافعين و تهديدهم لمرمى النصر، كذلك يحسب على المدرب عدم قدرته على الاستفادة من إمكانات نجوم بحجم القحطاني و فيجاروا و بقاءهم في الاحتياط، و اعتماده على ثلاثة محاور و ثبات تغييراته في اغلب المباريات بغض النظر عن الظروف. كذلك إخراجه لغالب و القحطاني و الحارثي نجوم مباراة الشباب مما سهل مهمة الشباب للخروج متعادلا!.

نقاط متفرقة:
- القريني أثبت للمرة الألف بأنه أقل من طموحات النصراويين، و مع ذلك انقطع لفترات طويلة عن العمل و بأعذار مجهولة، أتمنى من رئيس النادي البحث عن بديل للقريني و للمدرب حتى نرى ثمار ما تم عمله من جهد خرافي في هذا الموسم!.
- سيعود برنامج خط الستة هذا الأسبوع، كل الجماهير تتساءل هل يصمد البرنامج و يواصل حياديته و انفراده بصدارة البرامج الرياضية من حيث المشاهدة و المصداقية و الإثارة؟ أم ينهار أمام الحرب الضارية التي تشن ضده من قبل إعلامنا و لجاننا و مسئولينا الذين يرون الحيادية في سب النصر و نفخ الهلال!!.
- تخيلوا: الهلال سيتأهل لكأس العالم للأندية!! بس بشرط يكون راعي البطولة شركة موبايلي و المنظم أحمد القرون، أو تستضيفها السعودية و يقوم اللوبي بأدوارهم المعتادة ليلعب الهلال بغض النظر عن بطل الدوري – يعني بالعربي يعطونها الهلال على الطريقة الاسبانية – كما حصل على درع الدوري قبل موسمين!!

دمتم بخير،،،

ظافر الودعاني.
كاتب رياضي

يعطيك العافيه لاهنتي