ألنصر طال , والشباب انتظار
.
.
نعم كانت صفقة الشهري يحيى حديث الشارع الرياضي بين مؤيدٍ ومعارض, المسألة حُسمت واللاعب نصراوي ويقول : “أفتخر بانتمائي للنصر”, وبالتأكيد سيفتخر النصر بك عندما تكون سبباً في عودته إلى منصات التتويج.
- البعض يقارن ما قدمه الشهري خلال عامين في تسجيل وصناعة الأهداف ويقول هو لا يستحق هذا الضخم “المالي والإعلامي” كون أن اللاعب لم يصنع سوا (11) هدف في موسمين إشارةً إلى أن “الظهير الأيسر” للشباب استطاع صناعة (12) هدف في موسم واحد فقط.
- أنا لا أنظر للشهري من هذه الجهة وأعتقد أن مقارنة الشهري رقمياً بغيره قد تكون ظالمة كون أن الفريق الذي كان يلعب معه الشهري لا يحمل كل المقومات المساعدة لنجاح أي لاعب ولن يستطيع لاعب واحد أن يحمل فريقاً “متهالكاً” مهما كان .
- بعيداً عن مثل هذه المقارنات, الشهري موهبة كروية فريدة تستحق أن تلعب في أحد الأندية الكبرى بالمملكة, وتستحق أن تمثل المنتخب الوطني أيضاً, أما عن قصة المبلغ المالي الذي وصفه البعض بـ “الخرافي” فلا حيلة للنصر سوا أن يدفع مثل هذه المبالغ لكي يحصل على لاعب يقدم ربع ما يأخذ في ظل أن الأندية واللاعبين باتوا كما الأعداء وكلٌ يبحث عن مصلحته أولاً.
- سبق للأستاذ خالد البلطان أن طالب بالإبقاء على المادة (18) في قانون الاحتراف والتي لا تسمح للاعب بأن يلوي يد إدارة النادي وقال : ” إزالة هذه المادة ستجعل من مبالغ اللاعبين (فلكية) ” وها هم اليوم يعانون منها ويا ليتهم سمعوا كلام البلطان آنذاك !
- الشهري سينجح في النصر بشرط أن يجد العناصر المساعدة له في مراكز الهجوم والوسط بل حتى الدفاع أحياناً .
- في الشباب الكل ينتظر الصفقات التي ستعود بالفريق من جديد إلى واجهة الكرة السعودية محلياً وقارياً, والكل يترقب ماذا ستقدم الإدارة الشبابية للموسم القادم, والصمت الذي يعم المكان لن يثمر إلى بما يرضي محبي النادي العاصمي الكبير.
- أعتقد أن تحقيق البطولة الآسيوية هي المطلب الأول لجميع الشبابيين بعد التأهل لدور الثمانية وخروج الفريق من كل البطولات المحلية, سقف الطموح لدى الشبابيين في تصاعد وهذا هو قدر الأندية الكبيرة, وأنا متيقن على أن الرئيس الشبابي يعي أن الآسيوية لا تأتي بكماتشو ومواطنه, بل تحتاج لعمل وجهد كبير جداً لكي يتحقق الحلم الذي طال انتظاره.
- في تصريحه ما بعد المباراة النهائية قال : “من يرغب برئاسة الشباب فليتقدم”, هذه ليست إشارة إلى أن الرجل قد أنهكه العمل فقط رغم كل الأفراح التي كان قائداً للشباب فيها ولكن كان ذلك التصريح موجهاً لفئة تعرف نفسها, تتمتم في الخفاء (ليته يبقى) وتصدح أمامنا (ليته يرحل) !
- قرار الإدارة الشبابية حكيم في الإبقاء على المدرب البلجيكي “برودوم” بعد العامين التي قضاها مع الشباب وعرف فيها مكامن القوة والضعف في فريقه, والأخطاء التي وقع بها لابد أن يصححها مستقبلاً, فالمدرب الكبير لابد أن يعي أخطاءه ولا يكررها.
- “الشباب لا يقف على نجم” مقولة تتكرر في حقبة زمنية يرحل فيها نجم ويصعد فيها نجم, اليوم لابد أن تعي الجماهير أنه لم يعد في الصاعدين نجوم, ولابد أن تعي الإدارة أنه “إن ذهب نجم فلابد أن تحضر مكانه نجم” !
|