لماذا يشككون في زغبي !!

لماذا يشككون في زغبي !! سبورت- تقرير فيصل خليل:
منذ أعلنت نتائج استطلاع زغبي والوسط الرياضي يشكك في نتائج هذا الاستطلاع بل يعتبره البعض مجرد دعاية لم ينجح المخرج في حبكها ولكن الحديث يطول عن زغبي بحسب الصخب الإعلامي الموالي لنادي الزعيم حيث إن النتائج كانت تصب في مصلحة الهلال وبالتالي كان لابد من وقفة إعلامية حول هذه النتائج ومحاولة ترسيخها كواقع ولو بالقوة.
ونتناول في هذا التقرير ابرز الأسباب التي تجعل نتائج هذا الاستطلاع محل سخرية ومنها على سبيل المثال:
أولا: الإعلام الموالي لنادي الهلال لم يتحمس او يقتنع بأغلب الاستفتاءات التي لا يتوج فيها الهلال في المركز الأول مثل تصويت زين ومجلة سوبر وقناة أبو ظبي وجوائز جريدة الرياضي وبعض الاستطلاعات على الانترنت ولكنه يستميت للدفاع عن زغبي مما يولد قناعة لدى المتلقي بأن هناك معايير مزدوجة يستخدمها الإعلام لتلميع هذا الاستطلاع وتجاهل نتائج أخرى.
ثانياً: يعتمد المدافعون عن صحة الاستطلاع كون الفكرة مشتركة بين الهلال والنصر ولكن الحقيقة تقول أن من اشرف ونفذ على الاستطلاع لم يكن بعلم تلك الجهتين او جهة واحدة على الأقل كانت متابعة عن بعد.
ثالثاً: العينة التي استطلعت كان عددها الإجمالي 1200 شخص موزعة على كافة أنحاء المملكة ولو اكتفت الشركة المستطلعة بأصوات الإعلاميين واللاعبين لكفاها هذا العدد إذا علمنا أن منطقة الرياض شكلت 26% فقط.
رابعاً: يعتقد البعض إن العينة سحبت عشوائيا عن طريق استخدام قاعدة بيانات لأرقام اتصال وإذا كانت تلك البيانات من شركة الاتصالات مثلا فهذا يشكك في مصداقيته كون اغلب جماهير الهلال مع شركة موبايلي وإذا كانت القاعدة من شركة موبايلي فمن الطبيعي أن تكون الأغلبية للهلال وهذا أيضا موضع تشكيك كون الانحياز واضح. مع العلم إن الاستطلاع تم قبل ظهور شركة زين في سماء الاتصالات السعودية.
خامساً : منطقة اختيار العينة ذات دلالات ومحددات فمثلاً لو تواجد الباحثون لاستطلاع الرأي ميدانياً بجوار ملعب استاد الملك فهد الدولي او ملعب الأمير فيصل بن فهد فسيحصل الباحث على أكثر من 3000 صوت هلالي 100% او نصراوي 100% فيما لو كان التوقيت قبيل او بعد مباراة لأحد الفريقين في الرياض.
سادساً: الشركة الأمريكية استعانت بكوادر عربية او سعودية بحيث لا يكون حاجز اللغة سبب في فشل الاستفتاء وهنا السؤال الكبير بمن استعانت زغبي للقيام بهذا الدور؟
سابعاً: وبحكم إن النتائج سرية ولا احد يعلم عنها شيئا قبل الإعلان الرسمي من قبل الشركة إلا أن جريدة الجزيرة المحسوبة على الإعلام الهلالي نشرت النتائج قبل أسبوع من إعلانها رسمياً في حالة تثير الشك والشبهات!!
ثامناً : عندما جاء وقت الإعلان الرسمي للنتائج ظهر رئيس الشركة على القناة السعودية الرياضية وهي التي عرفت بمساندتها للهلال خاصة في الإحداث الخارجية (حيث نقلت حفل القرن من لندن )في الوقت الذي كانت القنوات الرياضية الحكومية والمتخصصة بعيدة عن نقل الإعلان الرسمي للنتائج مما يثير الاستغراب خاصة أن النقل الخارجي للقناة الرياضية محدود ونادر حتى لمباريات المنتخب.
تاسعاً: يرفض البعض النتائج بحكم إن التوقيت والمكان وطريقة الاستطلاع كانت غامضة وغير موفقة مما يجعل النتائج غير مقبولة خاصة إن المشاهد العادي يستطيع أن يقيم عشوائيا - دون أن يحسم النتائج- بكثافة جماهير الأربعة الكبار.
عاشراً : لا أحد ينكر شعبية الهلال او النصر او الاتحاد او الأهلي او حتى الرائد والتعاون والاتفاق ولكن هل من المنطق أن تكون جماهير نادي واحد ( أي كان) توازي ما يقترب من نصف الجمهور الرياضي!! أم أن المسالة مسألة فرض وافتراض كما تم تلوين مدرجات الملاعب باللون الأزرق رغم إن الأندية التي تستخدم هذا اللون ناديين او ثلاثة وكان من الأجدى أن يكون لون آخر كالأخضر او الأبيض حتى لا تشوش الصورة أكثر ويظن البعض أن ألوان المدرجات كانت انعكاس لنتائج زغبي.