كحيلان والشعور بالخذلان ... !!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كحيلان والشعور بالخذلان

كانت ردود أفعال ونظرات وتعابير الأمير فيصل بن تركي في مباراة القادسية عرض آخر فيه ما فيه من الإثارة ولفت الانتباه, لقد رأيت في عينيه مشاعر أستطيع تشخصيها وقراءتها .. كيف لا وقد كانت عيناه كتابا مفتوحا تفضح كل ما في قلب الأمير من أسرار ومشاعر .. إنه مشهد تفوق فيه كحيلان على كل نجوم هوليوود في فن التعبير .. حين يكون الواقع هو المحرك الأساسي لردود الأفعال التي امتلأت صراحة ووضوحا وقوة .. إنها مشاعر تحكي معاناة الأمير وإحساسه بأن كل من كان حوله وأيّده في يوم من الأيام قد خذله الآن.

اعلم يا سمو الأمير أنني سبق وأن انتقدت عملك كما فعل غيري, ولكن حين يكون الأمر مساسا بمشاعرك .. وحين يكون الأمر شعورا منك بالخذلان .. فإنني أقول قف .. فقد ابتعدت كثيرا في تقييمك لي ولغيري " طال عمرك "

أنت تاج فوق رأس كل نصراوي .. ولا ينكر صنيعك للنصر إلا جاحد .. أنت رمز جديد في النصر شاء من شاء وأبى من أبى .. أنت كنز ثمين وجدناه ولن نفرط في يوم من الأيام فيه .. أنت الأمل والحلم .. أنت النصر الحاضر والقادم .. أنت الداخل وغيرك الداخل أيضا .. فكلنا أبناء النصر وكلنا للنصر .. وإن أغضبك محبتنا لعمران والدفاع عنه .. فذلك لأننا جماهير الوفاء .. ونكره أن نرى وافيا منا يُبعد .. وأنت وافيا منا وفينا .. بل أنت الوافي والزعيم والسيد والرئيس .. نظراتك حركت القلوب وأسالت دموع الأقلام .. نظراتك فقط فعلت ذلك .. فتخيل لو رأينا من يحاول إبعادك .. عليك فقط أن تتخيل ذلك .. فهل فهمت مشاعرنا نحوك ونحو عمران ونحو النصر.

أنت الأصدق في محبة نصرنا .. ولم نر من يعادلك في محبة النصر من الرؤساء السابقين .. إلا الرمز رحمه الله تعالى .. ذلك ما دعانا أن نقول أنك أنت الرمز الجديد .. والحلم الذي سنتغنى به مادام النصر ودمنا .. واعلم أنه وبعد عهد من الزمان سيبقى ( كحيلان ) في قلوبنا .. وبعد عهد من الزمان سنذكر أن ( كحيلان ) هو مؤسس النصر الجديد والبطل .. كن على يقين من ذلك وإلا فلسنا نحن جماهير الوفاء.

إن كانت انتقاداتنا لعملك قد جرحت مشاعرك وسيطر عليك الإحساس بالخذلان من الجميع .. فإن لك منا عهد ألا ننتقد ولا نكتب إلا ما يسرك .. حتى وإن ضاعت البطولات وزادت الهموم .. فكل شيء يهون حين نرى ابتسامة كبير وباني أمجاد نصرنا القادم ( كحيلان ) ولا شك بأنك باني أمجاد النصر وكبيره القادم إن شاء الله تعالى .. فلا أحد يشبه محبة الرمز للنصر سواك

حقائق وخواطر

+ كل من يتابع عمل زينغا يدرك أنه ممتاز في الإدارة والإعداد وقراءة المنافسين, ولكن تبقى مشكلته في رسم الجمل التكتيكية. أليس من الحكمة أن يضيف له مساعدا بارعا في عمل الجمل التكتيكية؟

+ إن ما فعله زينغا في مباراة النصر والقادسية شيء مذهل في قراءة المنافس, ولكن كان الأوْلى أن نلعب أمام هذا النوع من الفرق بنفس التشكيل منذ البداية.

+ أعتقد أن سعد لديه ملكة قراءة المنافس .. ذلك انه حين يجلس في دكة الاحتياط يقرأ المنافس جيدا, وحين ينزل أرض الملعب نجده يلعب بطريقة مبهرة وتحركات ذكية.

+ بعد مباراة القادسية والتعاون ومن قبلُ مباراة اندونيسيا نستطيع القول أنه صدق من قال عن سعد: " تكفيه دقيقه "

+ هل أدركتم الفرق بين سعد الحارثي وياسر القحطاني .. القحطاني فريق كامل يخدمه .. والحارثي يخدم فريق كامل.

+ لقد لاحظت أن المشجعين يقيسون نجومية اللاعبين من خلال ( الكنترول ) فقط! كرة القدم فكر ومهارة وأخلاق وقيادة وتحرك ودهاء وذكاء ولياقة, وإن كان ياسر قد تفوق على سعد بالمهارة فإن سعد قد تفوق بالباقي.

+ لولا الله ثم وجود نايف هزازي لقلت أن سعد أفضل مهاجم في المملكة .. ولو لعب هذا الثنائي للمنتخب لربما وصلنا لما هو أبعد من مجرد الوصول لكأس العالم.

+ قولوا عن السهلاوي ما شئتم .. ولكنه يبقى مهاجم لا يمكن إيقافه حتى وهو يلعب ضد ( بويول ) مدافع أسبانيا .. هل تريدون معرفة السبب؟ لأنه يتحرك ويتمركز في الأماكن التي يغفل عنها المدافعين. وهكذا مهاجم لن يوقفه عن تسجيل الأهداف إلا الاعتزال.

+ برناوي المدافع أفضل بكثير من برناوي الظهير .. وخيبري نجم كبير افتقدناه أمام التعاون والفيصلي والشباب .. يبدوا أن الجميع أخفق في تقييم إمكانات النجم القادم ( خيبري )

+ غدا موعد جديد مع محمد نجيب والدويش والطريقي في برنامج خط الستة .. اشتقنا والله للبرنامج الذي يوازي مستوى عقولنا ويحاكيها.

محمد الشمري

.