(قوارير أدبيه إلى مدينة الشمس )

بلا وقت وبلا مناسبة ,, تسقط مني هذه الحروف
إلى وهج شمس تنطلي على قلبي كُل مساء , إلى وطن كبير يقلّب معدة عشب الملاعب بحنينه الدافيء
_ كل لحظة _ إلى كل من توشّم قلبه رسم جزيرة العرب وارتسمت على شفتيه ابتسامة (النصر) .!

1


(لغة الأبنوس الطآغية على جزيئات جافّة )..
هي تتمثل في صلابة الصقل الإلهي لركبة أرتبطت بمعانقة الشباك كـ تدّفق الكراميل السميك
في بؤرة الفضّه اللولوبيه
هو نمر أسود يشبه مزن الغابات الاستوائيه بديمومة الهطول, يركَض في عشب مستطيل ليشكّل زليّج فنّي يعتلي السقوف ويرتقي فوق كل مشهد غائص بين الأحداث,
فوق جذعه رأس شاهق وشاهد على المعشّب الأخضر , شبيه بالساحر فاوست الذي يلتهم عربات العشب إلتهاماً
يتجاوز به الخنادق وعينه ترقب السماء
هذا الثمين البسيط يرتقي مكان أحد الكواكب في قبّة صوفي...
(ماجد ,
طاقة يمكن إعادة تطويعها مع كل ارتباط ذهني لذكرى خارقة تلتصق في مؤخرة الدهشة .!)

2


ينطق كل حجر في بابل القديمه بـ تاريخ الحب وبـ آلهته المعشوقه ( عشتار )
وبوّابتها الضخمه كفيلة بأن ترميك في خانة الدوائر الكبيره وتجعلك قزما امام طلاسم العشق
العتيقه التي كتبتها مخطوطات الزمن بخط سمين ..
لا أجد مدخل واسع تستقي منه خمرة النصر الذاوية سوى بصاحب الثلاثيه الأبجديّه
(سعد)
طاووس النصر الملون ما إن ينتفخ ريشه عاليا إلا وترى الكبرياء تزفر (نصراً*)

3
في الفن الاشوري و في بدايات انتشار علم الجمال ...
كانت البدائيه في تذوق هذا العلم من خلال ’
تبصّر عميق في جمال الطبيعه والهندسه الالهيه ,
فكان تعبير قوم أرض بابل عن جمال عنق الزرافه برسمهم لـلعنق بطول اسطوري ..
متر ونصف المتر للعنق وباقي الجسد بطول لايتجاوز الـ15 سم .! كذلك نلاحظ رسم العضلات بشكل يوحي لنا بقوّتها
ما أن يقع الفتى المشاغب الموزوع في 4 زوايا تحت أعين الاشوريين إلا وسنرى رسم ساقين ’ نحيله ’طويله ’ساحره
مثبتة على رأس قدم تتناقل الكرة وكأنها كائن هلامي لاملامح كروية ولاتميّز لها سوى بإلتصاقها بتلك الاقدام ...حينها
تكبر , وتكبر معها كل معاني الوصول للهدف
هو, يشبه تفاحة أتنتوس , كل ما أردت اصطيادها ملصت عنك وذهبت بعيدا مد بصر ,,

_ المشهد الذي لايعرف ميلاد النهاية

( الكُل نصر )
أنشودة يتمتم بها كل مجانين المدرج الشمالي ...الملعب ينبض بهمهماتهم ويبتلع كل صرخاتهم
يحيكون خيوط الشمس الناصعه على زرقة التوباز ..ويصدحون بوتر حنجرة تبطش بكل الظروف ...لتصل بمفهوم تعجز عن تعبيره الحروف
هم ساعة الملاعب البيولوجيه ...
ما إن تتحرك إلا وينشط كل جزيء في كرة القدم
.. معنى عميق يتجسّد ,, لايقف عند حد بطولة أو أنتصار .. بل هو أسمى بكثير من تلك السطحيّه
_ يبتلعون شمس الظهيره لينفثون نورها في العشيّه .. وعلى ذراع الشمس تنتثر قلوبهم وتجتمع
(جماهير الشمس)
آه..لو أستطيع أن ألمس الهواء بيدي ..واستنزف شحنات الغيم بقلبي
لـ أهديكم مطراً طائشاً لايعرف سوى سقيا نشوة تسوقها نشوة أخرى .,
لتكتب مشهد لايعرف ميلاد النهاية