نعم لقد احتفلنا بخسارة المنتخب وسنحتفل..

نعم لقد احتفلنا بخسارة المنتخب وسنحتفل..




نصراوي المجمعة




نعم لقد احتفلنا بهزيمة المنتخب..
نحن لم نحتفل بهزيمة منتخب بلادنا بل بهزيمة العنصرية..
لم نحتفل بخسارة منتخبنا بل احتفالنا كان لخذلان الظلم..

منتخب بلادي لم يخسر حتى وإن خسر..
الذي خسر هو الظلم..
الذي خذل هو القمع..
الذي خرج يجر أذيال الفشل هي العنصرية..
الذي سقط وداسته الأقدام هم أصحاب الأقنعة القبيحة..
الذين ضربوا على وجوههم مما حدث هم المتآمرين على رياضتنا وما أكثرهم..

نعم منتخب بلادي وسمعته العريضة هما من دفعا الثمن ولكن كان لا بد من ثمن غالي لتسقط الأقنعة وينكشف المتآمرين على رياضة بلادنا الحبيبة..

عشرات الأقلام راحت تبحث عن مبررات واهية ومضحكة لخروج منتخبنا المذل والمخزي من بطولة آسيا بل أن بعض الأقلام المريضة حاولت في يأس وانكسار تحميل ناصر الجوهر سبب هذا الخروج في محاولة باتت مكشوفة حتى للمعتوهين..

تريدون حل لمشكلة المنتخب في جملة واحدة.. ؟.
والله العظيم الذي لا إله غيره لا حل لعودة منتخبنا إلى وضعه الطبيعي إلا شيء واحد وهو (( ترك محاباة الهلال )).
محاباة الهلال هي من أوصلت منتخبنا إلى هذا الوضع المتردي لدرجة أنه بات الآن في مقارنة مع منتخب الهند.. !!. وليس مستبعداَ أن يضع الفيفا المنتخب السعودي بالقرب من منتخب الهند عند التصنيف العالمي أو الآسيوي وهذا حقيقة ما يستحقه منتخبنا اليوم بكل جدارة..
وليت منتخبنا فقط هو من دفع ثمن محاباة الهلال بل أن رياضتنا في كل المحافل الداخلية والخارجية باتت أسيرة لمحاباة الهلال حتى بات المتابع الرياضي يشعر باليأس والقنوط من وجود رياضة مسلية وممتعة في زمن سيطر فيه المعتوهين وسيطرت فيه الهموم على الناس..

باتت مصلحة الهلال هي الأهم في كل شيء وعودوا إلى أوضاع المنتخب منذ أواخر التسعينات الميلادية أو بداية العقد الجديد وبالتحديد نهائيات كأس العالم 2002م وكيف تم اختيار مجموعة كبيرة من اللاعبين من فريق الهلال وتم تهميش لاعبين أفضل منهم بكثير من الأندية الأخرى وكيف صارت النتيجة في النهائيات.. لقد كان الهدف الأسمى لهم أن يقال بأن جل منتخبنا من نادي الهلال حتى إذا ذكر اسم اللاعب ذكر بجواره اسم ناديه.. !!. لقد مني منتخب مجاملات الهلال بنتائج مخزية يندى لها الجبين لدرجة أنه حقق المركز الأخير المركز ( 32 ) بجدارة متناهية بعدما فشل بتحقيق أي هدف ولو شرفي في البطولة وخرج خالي الوفاض بهزائم قاسية كان منها ( 8 ) أهداف من ألمانيا. ولعل الميزة الوحيدة التي سلطت الضوء على منتخبنا في تلك المشاركة الفضيحة هي لقب ( أكبر مسنتر في العالم ) وكانت من نصيب لاعبنا (( أسطورة الورق سامي الجابر )).. !.
وليتهم بعد تلك الفضيحة المجلجلة اتعظوا وتابوا من أعمالهم الدنيئة والساقطة في حق رياضتنا بل واصلوا قمعهم واضطهادهم للأندية من أجل ناديهم المحبب الهلال فكانت النتيجة فشل يسبق فشل وخيبة تجر ورائها خيبة وفضائح مجلجلة أوصلت سمعة منتخبنا إلى أدنى المستويات وكان آخرها منتخبات كانت تحتفل بالتعادل مع منتخبنا بل تحتفل بالخسارة المعقولة مثل سوريا والأردن.. ها هي اليوم تخرج فائزة ببساطة وبدون ردود أفعال واضحة وكأنها فازت على بنجلادش وسيرلانكا..
بعد أسطورة آسيا ماجد عبد الله ظهرت مجموعة جيدة من المهاجمين كان لهم الفضل بعد الله في الكثير من الانتصارات وتأهل المنتخب للنهائيات الآسيوية وكأس العالم من أمثال سعيد العويران وفهد المهلل وحمزة إدريس وعبد الله الشيحان وطلال المشعل وغيرهم الكثيرين من اللاعبين الموهوبين الذين حققوا الانتصارات مواصلين تلك الانتصارات المدوية التي أوجدها كبير المهاجمين ماجد عبد الله وزميله محيسن الجمعان وبقية الكتيبة الأولى أصحاب الفضل بعد الله.. ومع ذلك..
ومع ذلك لا هم لهم إلا الضحك على بسطاء جماهيرهم من خلال فرض أسطورتهم الورقية التي أوجدوها من العدم بالقوة لدرجة أنه الآن لا يذكر اسم ماجد عبد الله إلا ويذكر اسم الأسطورة الورقية وكأنهما في مستوى واحد.. !!. وهذا دليل لا نحتاج بعده لدليل على أن الإعلام يصنع من النملة فيل.. !.

بعض جماهير النصر ( البسطاء ) يتحدثون في كثير من الأحيان قائلين: لو كان النصر قوي ولديه تشكيلة قوية إن كان ضم المنتخب كم لاعب منه.. ما في المنتخب لاعب من النصر لأن النصر ضعيف... !!!. ماذا يمكن أن نقول لهؤلاء البسطاء.. ؟!!.

اسألوا البحري ما ذنبه ليخرج من قائمة المنتخب.. ذنبه لأنه انظم للنصر..
اسألوا عبد الرحمن القحطاني ما ذنبه ليجد نفسه خارج تشكيلة المنتخب.. ذنبه الوحيد أنه انظم للعدو النصر.. !.
اسألوا حسين عبد الغني لماذا ( نساه ) المنتخب.. لأن نفسه سولت له الانضمام للنصر.. !.
اسألوا سعد الحارثي لماذا يضم ويهمش في كل بطولة وفي النهاية تم ركله من المنتخب.. لأنه ببساطة متناهية يلعب للنصر.. وهذا ما دهور مستواه في الآونة الأخيرة !.
اسألوا إبراهيم غالب لماذا استبعد من المنتخب.. لأنه لاعب نصراوي.. !.
اسألوا أحمد عباس وخالد الزيلعي ومحمد عيد ومحمد السهلاوي لماذا استبعدوا من المنتخب.. استبعدوا لأنهم لا يلعبون لزعيمهم الحبيب.. !.

اسألوا فهد المصيبيح ( المثالي جداَ جداَ ) لماذا قام بتلك الحركة ( المثالية جداَ ) ضد اللاعب ريان بلال الذي لم يشارك إلا في شوط واحد.. لأنه ببساطة لاعب نصراوي.. أما لاعب النادي الحبيب فلا بأس أن يشارك في ( 18 ) مباراة وتلتهب الأكف تصفيقاَ له لأنه لم يسجل أو حتى يساهم في صناعة هدف واحد..
بل أن أي لاعب من النادي الحبيب ينخفض مستواه مع ناديه يضم للمنتخب لترتفع معنوياته ويعود لمستواه الطبيعي.. وهذا حدث مراراَ وتكراراَ لدرجة أن شخصيات رياضية معروفة اعترفت بأنها ساهمت بضم لاعبين من النادي الحبيب للمنتخب لإعداده لبطولة هامة يشارك فيها النادي الحبيب أو لتهيئته معنوياَ من جديد.. !!.
والأدهى من ذلك وأمر أن منتخبات المملكة السنية والأولمبي كانت في يوم من الأيام ولا زالت مرتعاَ لتسجيل اللاعبين في كشوفات النادي الحبيب وكم من لاعب أرسله ناديه بكل اطمئنان للمنتخب وتفاجأ بأنه منظم للنادي الحبيب بعدما تم تسجيله من قبل ( المشرفين ).. !!.

كم من نجم نصراوي كان يرجى له نجومية مطلقة أخذه المنتخب وحطمه.. ؟.
وكم من نجم نصراوي أخذه المنتخب ومن ثم تبرأ منه لإصابته.. بينما لاعبي النادي الحبيب يتكفل المنتخب بعلاجهم وتأهيلهم والطبطبة على ظهورهم.. !!.
كم من نجم نصراوي أخذه المنتخب لحم ورماه عظم.. ؟.

من يلومني إذا احتفلت بخسارة الظلم..
لن يلومني إلا المعتوهين وأنصار العنصرية..
وبما أني ولله الحمد لست معتوهاَ ولست مناصراَ للظلم..
فإنني سأحتفل.. وسأحتفل كلما منيت العنصرية بخسارة..
يا ترى من دفعني ودفع ملايين الناس إلى هذا الشعور.. ؟.
على فكرة..
عبر شاشة ( mbc ) شاهدنا منافسات الأندية في بطولة المملكة الثقافية والتي حاز عليها نادي النصر بكل جدارة واستحقاق والتي كانت مثيرة بكل المقاييس وسط اهتمام منقطع النظير وحضور جماهيري هائل توج خلاله النصر بطلاَ لهذه المسابقة مذكرنا بنصر الثقافة في السبعينات والثمانينات عندما كان يحتكر البطولات الثقافية المحلية بالإضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم ردحاَ من الزمن.

أتعلمون لماذا حقق النصر البطولة الثقافية.. ؟.
حققها النصر لأن ( الناس إياهم ) غافلين عنها..
ولو وضعوها ضمن دائرة اهتمامهم والله ما يشمها النصر..
وهذا ذقني لو خذها النصر في الموسم القادم إذا قدر لهذه المسابقة أن تستمر.. كل شيء عندهم إلا النصر.. !!.

طبقوا ما حدث في هذه البطولة على سائر البطولات الكروية وغيرها عبر الزمان.. لو كان ( الناس إياهم ) غافلين عنها تاركين للشرفاء والنزيهين الإشراف عليها ومتابعتها.. كم يا ترى سيحقق النصر من بطولة.. ؟.
سؤال أترك إجابته لكم..

لهذا..
أنا أتمنى من الأمير فيصل بن تركي الاهتمام البالغ بالبطولة الآسيوية لأن هذه البطولة بالإضافة إلى كونها الأهم في مسيرة النصر تعتبر خارجه عن نفوذ ( الناس إياهم ) حتى لو كان ( ناديهم الحبيب ) يشارك فيها.. وهذا ما يجعل الأمل قائماَ..
ولكن مجموعة النصر الحديدية ربما لن تمكن النصر من تجاوزها إذا لم تعمل إدارة النصر جيداَ لهذه البطولة ففرق المجموعة لا تمزح ولن تترك الفرصة للنصر بتجاوزها لمراحل أخرى إلا إذا سارع النصر بالتعاقد مع لاعبين أجانب كبار.. كبار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..
أنا لا زلت عند رأيي بأن المدرب صاحب التاريخ الناصع وصاحب الشخصية القوية له دور جيد في مسيرة الفريق ولكن ( اللاعب الموهوب ) ربما يكون أهم من المدرب وخاصة اللاعب الأجنبي المتاح تسجيله في الفترة الشتوية في حالة عدم استطاعة إدارة النادي تسجيل لاعب محلي جيد..
إذا كنتم تثقون برأي إنسان وصلت خبرته الرياضية لأربعين عاماَ.. سأقول لكم بكل بساطة أن النصر لن يتجاوز الدور التمهيدي ( الصعب جداَ ) إلا إذا تعاقد مع لاعبين أجانب كبار.. وصدقوني أن الدور التمهيدي أصعب من الأدوار التالية واستعرضوا أسماء الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية..
كما أتمنى من الأمير فيصل وإدارته الاهتمام بتهيئة الفريق معنوياَ قبل البطولة.. فهذه البطولة قبل أكثر من عشر سنوات أهلت النصر ليكون أول سفير من قارة آسيا للمونديال العالمي وهذا كافي ليبذل أفراد الفريق كافة إمكاناتهم وجهدهم لهذه البطولة.. الوقت ضيق والاستعداد يجب أن يكون أكبر من ذلك..

وأخيراَ..
تهانينا القلبية للأمير الشاب نواف بن فيصل على هذا المنصب الذي يعتبر أعلى منصب رياضي ونتمنى من العلي القدير أن يوفقه في مهمته الجسيمة والدقيقة وعليه أولاَ أن يجتز العنصرية والمتلونين الحاقدين من كل الاتحادات واللجان إذا كان يريد النجاح والتوفيق في مسيرته القادمة وهو بلا شك أهل للنجاح إن شاء الله والأعمال بالنيات وكل إنسان سيعطيه الله على قد نيته..