مقال الكاتب الكويتي مبارك الوقيان في الموقع العربي كورة عن عشقه للعالمي
ان صحت الاخبار التي تم تداولها مؤخرا أن نادي القادسية بصدد التعاقد مع مدرب عالمي يتولى تدريب الفريق الأول لكرة القدم خلفا للمدرب الحالي محمد ابراهيم، فإن ذلك يعني عدم استفادة مسؤولي النادي من الاخطاء السابقة التي وقعوا فيها عندما تعاقدوا مع عدد من اللاعبين العالميين ولم يستمروا مع الفريق، رغم ان فكرة المدرب العالمي ممتازة، لكن في ظل الاوضاع الحالية التي تمر بها الكرة الكويتية، اجد انه من الصعوبة ان يتم تطبيقها على أرض الواقع بل تبدو مستحيلة لعدة أسباب أهمها عدم وجود أرضية رياضية تنافسية صالحة تستوعب جهد مدرب عالمي، خاصة أن مسابقاتنا المحلية مازالت على «قد حالها»، فيما يستطيع المدرب الحالي محمد إبراهيم الذي حقق الكثير من الإنجازات مع الاصفر أن يستمر في ظل هذه الأوضاع، كما أن مشاركات القادسية الخارجية لا تتعدى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي تبدو سهلة هي الاخرى بالنسبة لمستوى الفريق الملكي.
رغم ايماني المطلق بأن الاعلام جزء لا يتجزأ من منظومة رياضية متكاملة يكون هدفها هو الصالح العام، الا ان ما نشاهده حاليا ومنذ فترة ليست قريبة من انحياز واضح من بعض وسائل الاعلام لبعض الفرق وبطريقة مكشوفة لا تنطلي على احد، ويكون شعارهم «احب النصر وأكره الهلال»، يجعلنا نتأسف على حال الاعلام الذي فقد رسالته ومهمته الاساسية واصبح يكره ويحب، بينما المفروض ان ينتقد ويصلح ويشير الى مكامن الخطأ ويلغي من قاموسه مبدأ الكراهية والحقد، ويضطلع بدوره الاساسي لأنه احد اركان العملية الرياضية، وعلى الرغم من انني من محبي نادي النصر السعودي ومتابعيه منذ ايام ماجد عبدالله صاحب الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في بروز منتخب قوي للكرة السعودية، كذلك الحال ينطبق على محيسن الجمعان وفهد الهريفي، ومرورا بالاجيال التي مرت بعد ذلك على «العالمي»، الا ان ذلك لا يمنعني من انتقاد بعض اوجه القصور الموجودة في الفريق وهي ازمة الخطاب الاعلامي، وهو ما جعل النصر في صراع مع جميع مكونات الكرة السعودية، بالاضافة الى عدم تعاضد أعضاء شرف النادي، رغم انه يمتلك اقوى اعضاء شرف في السعودية، والاهم من ذلك هو عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وما اراه ان النصر يملك من الكوادر الادارية من يستطيع ان يجلس على كرسي ادارة الكره بثقل أكبر.
أقول هذا الكلام وانا على يقين ان صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن تركي رئيس النادي لم يقصر في توفير الدعم المادي والمعنوي للفريق، لكنه في النهاية بحاجة الى ناصح امين، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
آخر الكلام:
اتمنى الا يخرج البعض ويربط بين اشادتي بنادي النصر وانتقال المميز بدر المطوع الى صفوفه، لأن انتمائي ل«العالمي» كان قبل ان يلعب المطوع كرة القدم.
|