ليس للعاشق الا معشوقه.

منذ الصباح وأنا انتظر معشوقي حلم طفولتي ,
خرجت إلى محاضراتي الجامعيه باكرا, نظرت إلى السماء وقت شروق الشمس. لا إراديا تذكرت وقفة الجمهور مع الفريق الأحد الماضي,

رفعت يدي ودعوت الله راجيا( يارب وفق النصر الليله).

أنا في الطريق واستمع إلى بعض الأغاني كلها تذكرني بحالي مع النصر,

(أحبك لو تكون حاضر.. أحبك لو تكون هاجر.. ومهما الهجر يحرقني.. رح أبقى معاك للاخر..)

مسحت جفوني . وأكملت الطريق , أوقفت سيارتي ومضيت إلى المحاضره,
غاب التركيز كل تفكيري بالنصر, انتهت المحاضره.

>وقت البريك<

خرجت مع زملائي _ تناولنا الفطور سويا.

نظرت الى أحدهم (أهلاوي), وقلت كعادتي حينما اتحدث عن النصر (سترى من يشرف
الكره السعوديه خارجيا).

رد بسخريه وهو ينظر إلى الاخر: (نحن نشرفها اسيويا وليس عربيا).

كان ردي سريعا (اول من شرفها عالميا وليس اسيويا).

قال أيضا بسخريه: (والله انتهى زمانكم).

ضربت بيدي على الطاوله. ورفعت الصوت( العالمي عاااد).

نظر من هم حولي بالمطعم بتعجب ,

التفت احد كبار السن الي وابتسم في وجهي وأسرد كلمات أوجعتني كثيرا.

(يا وليدي انا كنت نصراوي ورأيت امجاد النصر, ولكن ياوليدي والله خويك صادق زماننا انتهى)

تكلم كثيرا , سرحت بخيالي بعيدا, أغمضت عيني ولسان حالي يقول. (النصر سيأتي بالبطوله العربيه)


تخيلت حسين رافع الكأس واللاعبون يتراقصون امامي بالملعب , دمعت عيناي, رفعت
يدي مجددا الى السماء ودعوت الله( يارب وفق النصر).

وأنا عائد بالطريق استمعت إلى الاغنيه مجددا.

(أحبك لو تكون حاضر.. أحبك لو تكون هاجر..ومهما الهجر يحرقني.. رح أبقى معااااك للاخر).

"سنظل عشاقك المتيمون إلى أن تعود يا نصر"