صباحكم/مسائكم اوركيد يلامس قلوبكم
دائما ببلاهة ننظر الى خطى الحياة التي ادارت لنا ظهرها وأدبرت
شريان كان يصلنا بها.. من بتره ؟سؤال لن يجرؤ في البحث عن إجابة..
على مفترق الفراق واللقاء ،،،
مزدحمة الشوارع والذاكرة بالنسيان و التناسي ,, محطاتٌ فيها تذاكر الرحيل بلا عودة و ثمنها بسمةٌ مكابرة ودمعة مالحة,,وتترك كل شيء ورائك بجبروت متعبٍ ما عاد يريد سوى جنّة الخراب ،،!
حتى تصل إلى هناك ,,تكتشف أن حقائبك فارغة ! وأنك ما زلت جائع !
تزيد قوتك على الاستغناء وحذف الكثيرين من دفتر مواعيد قلبك حتى لا يبقى أحد ولا يبقى قلب ! ولا تبقى أنت !
طعام الروح قليل؟!,, والجوع أكبر !
مصيبتك أنك تتقيؤ كل من تحاول استساغتهم !
البكاء لا يكفي ثمناً للراحة وأنت لا تكفي ثمناً للموت !
هذا المساء ليس ككل مساء متوحش لا يعرف ما يريد سوى أن يسكنني ,, يرميني في ظلمات الروح ,, حنينٌ فوقه شجنٌ من فوقه ألف غربة تحملني وتمطرني ! تسقي أرضي عطشا وتسقطني !
لتعود إليّ بدوائرها المتشابكة وأعود إليها بخيباتي المتكررة !
إن نظرت للسماء وقلت جائعة ربي ! فطعام الوهم لا يغنيني ولا يسمني من وجع ! ,, كلّما أكلت زاد فراغ العمر,, وهذا ضجيج أفواههم إني لا أسمعه جيدا ,, أتراني صماءُ الهوى ؟!
والوجوه كثيرةٌ لا تراها عيون الروح أتراني عمياءُ وقعتُ في حفرة الأسى ؟
هذا المساء,
أعددت طاولة العمر المكسورة !,,ووضعت فناجين القسوة ,, قسوة القدر,,وصحونٌ معبأة بدموعهم الساخنة،،!
وشمعتي ,,كلما أضأتها أطفأتها دموعهم،،!
ولا أعرف لماذا ,, كلّما ملأت كأس الحنين بماء الحب ,,فرغ!’’ ويبقى الكوب بكراَ
جلست على ضوء خافتٍ كسعادتي ,, مترنحٍ كقدري ,, منهك قارب على الإنتهاء كشعوري!
كدمية جميلة بلا ابتسامة ,, مهما نظر الناس فيها لن يتقنوا معها سوى متعة النظر!
لقد بدأت أخلع كل أثواب التمثيل لأبقى عارية على طاولتي ,, وأستبيح ذاكرتي وأخلط كل مذاقاتهم حتى أقتلهم معاً ,فقتل الذكريات لا يكون إلا بإزلة مذاقها المميز عن الآخر,, وذلك بمضغها معاَ وبلعها بريق الماضي !
ثم أرمي كل براويز صورهم من الإحساس ,, وأسمع صوت تكسرهم في قاع قلبي،،
كطفلٍ مزق كل ما حوله من جوعه وهو ينظر إلى ذلك القدر الذي لا يريد أن ينضج ! وينام منهكا من فرط البكاء ,, إنه يحلم بطعامه الذي لن يحضرأبداَ .
متى ينضج القدر؟!!
سؤال يتبادر الى ذهني واذهانكم وذهن مؤيد"بطل روايتي"
كيف لانسأل والقدر كل يوم يصفعنا حتى النخاع ,,نعم احيانا نفرح ولكن ليس بقدر احزاننا
فلولا انه يتواجد بعقيدتنا وجوب الرضاء بالقدر
لاصبحت من الساخطين
ولكن حمدا لك ربي على ماقدرت لنا ولك الحمد حتى ترضى
.
.
.