النصر بمن حضر .. وجدي الطويل
يا سبحان الله تبدلت أحوال النصر وأصبح رئيس النصر أفضل رئيس وفريقه أفضل فريق, متصدراً للدور الأول من دوري عبد اللطيف جميل من دون هزيمة ومدربه كارينيو من أدهى المدربين ودفاعه أقوى من خط بارليف وهجومه راجمات صواريخ. أما وسطه فنور وعبده عطيف إلى جانب إبراهيم غالب ويحيى الشهري وشايع شراحيلي الذين أصبحوا لرتم اللعب, متحكمين كيفما شاءوا ومتى ما أرادوا, طالما كانوا في الملعب حاضرين وفي المباراة مركزين, فالكورة تطيعهم وتلبي رغباتهم ولا أنسى الاحتياطي الذهبي الجيزاوي والراهب وخالد زيلعي وكامل المر ومحمد عيد إلى جانب الحارس المتألق عبدالله العنزي وبديله الشاب عبدالله الشمري.
عفواً عزيزي القارئ كل ذلك لم يثمر بين يوم وليلة, فالسماء لا تمطر ذهبا ورئيس النصر عانى الأمرين حتى وصل إلى مبتغاه وهو يدرك أكثر من أي وقت مضى, أنه لا زال للأمل بقية وأن الأيام الخوالي, جعلت منه أكثر خبرة وتجربة وصلابة, ليعرف صديقه من عدوه والمحبين لنادي النصر دون الآخرين (وأن اللّي ماياكل بيده ما يشبع ), فالنصر حتى الآن لم يحصل على شيء والمشوار مازال طويلا.
فتواجد وقرب رئيس النادي على مسافة واحدة من المدرب واللاعبين انعكس ذلك على أدائهم ورفع من روحهم المعنوية, بالإضافة إلى زيادة الألفة والحميمية بين الجميع, بحيث أدى ذلك إلى سرعة القضاء على المشاكل التي ألمت بالفريق في وقت قصير بإتخاذ قرار جريء وصارم في إبعاد اللاعبين الأجانب الذين حاولوا لوي يد إدارة النادي من خلال رفضهم اللعب في مباراة الديربي, فكانت اللقاح الذي استمد منه الجميع مصل الفوز والبقاء في الصدارة.
فلا غياب الأجانب ولا لعنة الإصابات استطاعت أن تقلل أو تثبط من عزيمة النصراويين, بل زادتهم إصرارا وعنفوانا للسعى إلى هدفهم ومبتغاهم الذي لن يدركوه إلا بالمزيد من الجهد والعرق والتضحيات, بعيداً عن التطبيل والمطبلين.
|