04-29-2014, 03:49 AM
|
|
المتعصبون الهلاليون يملأون تويتر
عبد الكريم الفالح منذ 3 ساعة 31 دقيقة
أكد لي بما لايدع مجالا للشك ومن خلال عدد من المتابعين الذين أثق بهم وكثير من قراءاتي لأولئك الذين يملأون «المنشن» في حسابات بتويتر أن «التعصب الهلالي» ليس في (بعض) الإعلاميين الزرق فقط، وإنما في (أغلب) الهلاليين القراء المتابعين لهذه الوسيلة الإعلامية الجديدة، وأستغرب: لماذا؟
هل لأن فريقهم الكروي خسر بطولات الموسم المحلي كلها بقيادة سامي الجابر الذي كانوا يعلقون عليه آمالا عريضة ويتمنون أن يكون «نسخة زيانية»؟
وخابت الآمال في سامي
وبعد ذلك، خابت كل هذه التمنيات وفشل سامي في إحراز أي من بطولات الموسم؟
قد يقولون: إنه في «سنة أولى تدريب» ونافس على بطولة الدوري، لكننا هنا نتحدث عن تحقيق البطولات وهي الهدف الأساسي وليس عن شيء آخر، أما المنافسة على البطولات وتحقيق المركز الثاني فالكل ينافس، والغالبية حققت المركز الثاني والثالث والرابع وهلم جرا، ثم هل طموح الهلال هو تحقيق المركز الثاني في الدوري والخروج من كأسي ولي العهد والملك؟!
يبدو أن الغضب الهلالي والتشنجات وخروج (بعضهم) عن المألوف وتغليب الكلمات غير اللائقة في «تويتر» له أسباب إضافية وإلا لما ظهر هذا «الغضب الأزرق».هناك سبب آخر دفع (غالبية) عشاق الزعيم للسباحة في هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة قبل أن يتعلموا أصلا مبادئ السباحة .
النصر (البطل) يغضب الهلاليين
هذا السبب هو تحقيق منافسهم التقليدي (النصر) بطولتين مهمتين وكسبه لاحترام المريدين و المحايدين داخليا وخارجيا وتوهُج لاعبيه هذا الموسم، بل إن أغلب اللاعبين الذين كان يهاجمهم المتعصبون الهلاليون تطوروا وتحسنت مستوياتهم مع مرور الوقت، وهذا ما أشعل الغضب أكثر وأكثر، ولكم في عبدالغني وهوساوي وشراحيلي والعنزي والسهلاوي أبرز الأمثلة. في الجانب الآخر تراجع مستوى اللاعبين الهلاليين مع سامي، وخذوا هذه الأمثلة: كريري (كان كابتن المنتخب)، المرشدي (كان أفضل لاعب خليجي)، يوسف السالم (هداف الاتفاق والمنتخب)، الشلهوب (كابتن آخر للهلال والمنتخب)، العابد، الدوسري، فايز السبيعي، ياسر الشهراني وغيرهم الكثير.
الكفاءة التدريبية بالنجوم وليست بالمادحين
ليست الكفاءة التدريبية أن يبرز لديك لاعب جاهز كنيفيز وناصر الشمراني مثلا، وإنما الكفاءة وتحقيق البطولات يأتي بالمحافظة على اللاعبين الموهوبين فنيا ونفسيا كما فعل كارينيو مثلا، أما الإبداع التدريبي فهو إبراز واكتشاف نجوم جديدة كما (أدى) كارينيو أيضا، وكما كان يفعل بروشتش عندما اكتشف وأبرز للكرة الخليجية نجوما أفذاذا مثل ماجد عبدالله ويوسف خميس وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل، ثم طبقت نجوميتهم وشهرتهم آفاق آسيا والعالم أجمع. الكفاءة أيضاً بالعمل الجاد، وليست بالاختباء خلف الإعلاميين الصارخين والمادحين والمتعصبين.
نهاية
عندما يتلاقى الحقد والحسد، يموت النهار.
تمتزج اللهفة مع الحب، فيولد الإبداع.
|