سبت .. الصدارة

لا يتخيل المحب لفريق النصر بأن يبتعد فريقه عن الصدارة لأكثر من مركزين, خسارة الأهلي أفقدت النصر لصدارة دوري جميل ليقدمها للإتحاد كامل النقاط دون تعادل أو خسارة, في لقاء سيكون الأصعب للنصر لأمرين أحدها العودة لدائرة الانتصارات و استعادة صدارة الدوري من جديد حتى فترة التوقف التي ستكون بعد لقاء التعاون الذي من المحتمل أن تكون هنالك تغييرات على مستوى الكادر الفني بإقالة كانيدا الذي أفقد " لون ورائحة وشكل النصر " ويعتبره الكثير نقطة الضعف في الفريق, فالأرقام تتحدث عن ضعف دفاعي بثمانية أهداف دخلت شباك النصر وسوء تنظيم هجومي بطريقة لعب " متحفظة " على الرغم من الإمكانيات الكبيرة لدى معظم لاعبو الفريق على الصعيد المحلي والأجنبي .


لا يزال كانيدا لا يعرف ماذا يريد النصر وما يريد هو من النصر على الرغم من المباريات الكثيرة التي خاضها مع الفريق التي تقارب لأكثر من 13 مباراة على الصعيد الرسمي والودي بالإضافة لتواجده لقبل بداية المعسكر الإعدادي لأكثر من شهر, ورغم من كل السبل التي وُفرت له من الإدارة النصراوية لم يرسم كانيدا طريقته أو تأثيره على الفريق من النواحي الإيجابية, بل العكس ظهر النصر خائفًا في كثير من المباريات أفقدته لكأس السوبر أمام الشباب وبطولة العين الودية في الإمارات ونتائج بأرقام متواضعة أمام فرق لا تستطيع أن تجاري بطل الدوري في الموسم الماضي, كانيد أفقد النصر طريقته المميزة التي كان يعتمد عليها في الموسم الماضي وكانت أحد أهم الأسباب في تحقيق الفريق لبطولتين وهي الضغط العالي الذي يبدأ من المهاجم مروراً بلاعبي الوسط ومن ثم المحور الذي يستخلص الكرة بكل سهولة نظير الجهد الكبير الذي قام به لاعب الخصم للوصول لمنطقة الخطر مما ساعد لاعبو الدفاع في الموسم الماضي بعدم ارتكاب أخطاء كثيرة في المنطقة المحرمة ويدللها خلو رصيد محمد حسين من أي بطاقة صفراء في الموسم الماضي على صعيد الدوري .


استمرار كانيدا على طريقة اللعب الحالية لن تُعطي النصر لأي منجز كما قلت له في المؤتمر الصحافي الذي سبق مباراة السوبر " المباريات الكبيرة والنهائيات تحتاج لجراءة لكي تكسب ", ويبدو بأن كانيدا لا يعتمد على مبدأ الواقعية حتى يعتمد على مبدأ الجراءة ! قد ظننا خيرًا .


رغم ذلك لا يكترث المشجع " الحقيقي " لهذه الأمور في أن تجعله يقاطع المدرج أو ينتقد لسبيل النقد فقط فهو يعلم تمام العلم واليقين على قدرة الأمير فيصل بن تركي على تصحيح الأخطاء والعمل عليها لمواصلة الفريق على النجاحات وتحقيق الألقاب والإنجازات, لذلك جماهير النصر موعودة في موقعة " السبت " أمام الإتحاد لأن تعيد النصر مرة أخرى لصدارة جميل من جديد فهي العنصر الأول والداعم الحقيقي وأن لا تجعل وجهات نظرها مسوغ للاختلاف وعدم دعم الفريق داخل وخارج الملعب ولتكن كلمة " النصر " هي الأقوى ولتكن لجماهيره عنوان لموقعة السبت .






# متفرقات


* يخوض الهلال نهائي كأس القارة الأكبر مُحمل بأمنيات مشجعيه لتحقيق البطولة والمشاركة في كاس العالم للأندية وسيكون ذلك قريبًا ومن شاهد علامات الروح والإصرار على اللاعبين و الجهاز الفني والإداري بقيادة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي تّحمل الكثير من النقد والتجريح وأتمنى بأن تكون " العالمية صعبة قوية " على شاتميه .


* دروب الحب والعطاء والإخلاص والجمال رسمت في مدرج الأهلي الذي لا يزال وسيزال داعمًا لناديه على اختلاف الظروف, فكما قال أنيس منصور " العاشق لا يعود، إنه في مكانه لا يتحرك، ليس له ماض ولا مستقبل، العاشق خارج الزمان و المكان، مثل الكواكب تدور حول نفسها و حول غيرها ".


* ستامب أعاد لنا جمال الشباب باعتماده على طريقة الكرة الشاملة, فظهر قويًا مميزًا أمام المرشح الأقوى لنيل كأس آسيا, فلم يجلس وكان يصيح على أبناءه اللاعبين بالاعتماد على الكرات الأرضية وتناقل الكرة والوصول لمرمى الخصم بأسهل وأفضل طريقة, ضربة معلم .