فجر هجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما ألحق بالاتحاد خسارة قاسية بهدف نظيف في اول ظهور لمدربه الجديد الروماني بيتوركا ، والخسارة الثانية للفريق على التوالي، وأمام ما يزيد عن 47 ألف متفرج اتحادي اكتظت به مدرجات استاد الجوهرة المشعة في ختام الجولة التاسعة من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين ، وهو الفوز الاول لهجر على الاتحاد في تاريخ لقاءات الفريقين .
بهذه الخسارة تجمد رصيد الاتحاد عند 21 نقطة ، فيما رفع هجر رصيده إلى 13 نقطة.
وكان الشوط الاول قد شهد هدف المباراة الوحيد عن طريق محمد الراشد ، وكذلك أهداف البرازيلي ماركينهو محترف الاتحاد ضربة جزاء.
وفي الشوط الثاني عانى الاتحاد ولم يستطع الوصول إلى شباك هجر، لكنه في الوقت نفسه فوز مستحق لهجر ، بفضل انضباطه وحسن غدارة مدربه نيبوشا المباراة طوال 90 دقيقة.
سيطر لاعبو الاتحاد على الكرة مع أول دقائق رسمية للروماني فيكتور بيتوركا المدير الفني للفريق ، لكنها كانت بدون فاعلية، نظراً للانضباط الفني الذي أبداه لاعبو هجر، وكادوا ان يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 14 عندما توغل المحترف السنغالي منصور ، وسدد الكرة ارتطمت بقدم المدافع الاتحادي وارتدت من القائم الأيمن ليجده الحارس عبد العزيز تكروني ، وهو خارج من مرماه ، بين أحضانه.
ورد الاتحاد مباشرة برأسية حمد المنتشري يبعدها ببراعة الحارس مصطفى الملائكة .
هدأ اللعب قليلاً وينحصر وسط الملعب مع سيطرة اتحادية ، ويجبر لاعبو هجر بحسن تمركزهم لاعبي الاتحاد على التمرير العرضي غير المجدي.
في الدقيقة 27 منح هجر المباراة جرعة إثارة ، عندما احتسب تركي الخضير حكم المباراة ضربة حرة مباشرة ، يسددها منصور عادية جداً لكنها ترتد من صدر الخارس عبد العزيز التكروني لتجد المتابع محمد الراشد الذي يعيد الكرة إلى داخل الشباك ، مسجلاً هدف هجر الأول.
لم تكن ردة فعل الاتحاد على مستوى الحدث ، ظل اداء الفريق يعيبه البطء و التمرير العرضي ، بينما شكلت مرتدات هجر خطورة بالغة ، ويفرط السنغالي منصور في فرصة قتل المباراة بالهدف الثاني ، عندما أطاح بالكرة بعيداً عن المرمى وهو شبه منفرد بحارس الاتحاد .
في الدقيقة الأخيرة من المباراة تعرض مختار فلاتة للعرقلة من المحترف الأردني مدافع هجر وليد الشقران ليحتسب الحكم ضربة جزاء ، تكفل ماركينهو بتسديدها ، لكنه وضعها في القائم الأيمن لمصطفى ملائكة وتضيع فرصة التعديل للاتحاد، وانتهي الشوط الأول بتقدم هجر بهدف دون مقابل.
استمرت معاناة الاتحاد على مدار الشوط الثاني ، وافتقد الفريق صانع الألعاب والعقل المفكر في وسط الملعب ، فانتهت كل محاولاته الهجومية على حدود منطقة جزاء هجر.
اقتنع هجر ان الرجوع للخلف وتأمين مناطقه أفضل اسلوب في هذه اللحظات ، فتراجع جميع لاعبيه للخلف وتركوا وسط الملعب للاعبي الاتحاد لتناقل الكرة بعيداً عن مناطق الخطر.
رغم ذلك فقد تعرض البديل عبد الرحمن العمري لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء ، غير أن تركي الخضير حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ، كثف الاتحاد من الضغط ، و ينقذ مصطفى ملائكة حارس هجر مرماه من فرصة هدف التعادل للاتحاد ، بعد ان أبعد كرة مختار فلاتة ببراعة.