قدم مهرها
بقلم فرحان الفرحان
أذهب خلف الظنون، لتفسير دوافع الاجتماع الذي دعا له الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، والذي شهد حضورا متواضعا يدل على أن صيغة الجمع «نحن» التي يتحدث بها في مرافعاته الإعلامية المعارضة، لا تستند إلى قاعدة تخرجها من الرؤى الفردية إلى شمولية شرفية يعتد بها، ومع تواضع عدد الحضور إلا أن الأمير ممدوح يبدو أنه عقد العزم على المضي في عقد مثل هذه الاجتماعات، حيث يرى أنها تصب في مصلحة الكيان بينما ترى الأكثرية أنها لا تعدو كونها تكتيكا تجريبيا لنسف مشروع هيئة أعضاء الشرف الذي هاجمه الأمير ممدوح طويلا وسخر منه ومن أعضائه في حديث «الجنينة المشؤومة»..!!
خلاف الأمير ممدوح مع إدارات النصر يتمحور حول نقطتين هما الترتيب الشرفي الحديث،
والاستثمارات مع الشريك الاستراتيجي، وهذا الخلاف معلن منه في أكثر من لقاء، وبما أن الأغلبية الشرفية امتنعت عن تلبية دعوته، فهذا يعني أن الأكثرية ليست معه في المعارضة.
الشيء اللافت للانتباه، هو طلبه من الآخرين أن يثقوا به، وأن كل ما يعمله هدفه مصلحة النصر، وبودي أن يضع نفسه في مكان الآخرين ليرى أن الثقة به ستكون أقرب للغفلة منها إلى تغليب مصلحة الكيان، لأنه لم يقدم إلى الآن ما يمكن أن يعد أرضية تبنى عليها الثقة التي يطالب بها إلا السخرية برجالات النصر في حديث «الجنينة المشؤومة» إلى عقد ماسا الذي وقع في ظروف قسرية يعرفها الأمير جيدا إلى إخلافه لوعده لجماهير النصر بتمزيق هذا العقد ثم استخدام العقد كورقة ضغط إعلامية يحركها كلما أراد أن يقول أنا هنا.