( وبعدين معاك ) يامدرج الشمس ؟!

( وبعدين معاك ) يامدرج الشمس ؟!

الكاتب / سالم الشهري ..
المصدر / جريدة الرياضي ..

- خلال الأيام الماضية توالى وصول العديد من اللاعبين المحترفين والمدربين الأجانب إلى مطاراتنا تزامناً مع بداية إنطلاق تدريبات الكثير من انديتنا ، ولأنني أحب ملاحظة التفاصيل التي أرى أنها مهمة حتى وإن بدت صغيرة فإنني أحاول أن أقارن بين الإستقبال الجماهيري لأولئك القادمين الجدد لأنديتنا فلم أجد في المشهد إلى صورة جماهير النصر الأكثر تفاعلاً مع جميع الأحداث والمناسبات الرياضية ..
- في مساء السبت الماضي انطلقت تمارين العديد من أنديتنا ومنها الأندية الجماهيرية ( النصر ) و ( الإتحاد ) و ( الأهلي ) فكانت مدرجات الثاني والثالث تشتكي من ( قلة ) الحاضرين وإن قلت ( إنعدامهم ) فلن أكون مبالغاً ، أما في النصر فقد كان المنظر مختلفاً جداً حيث اكتظت مدرجات ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله بجماهير الشمس ووصل الرقم إلى أكثر من سبعة آلاف متفرج حضروا على الطريقة الأوروبية لاستقبال المدرب واللاعبين الجدد ..
- لقد أحرج جمهور النصر غيره من الجماهير وأتعب من بعده العاشقين وبات في كل مناسبةٍ أو حدث يقدم المزيد من الشواهد والأدلة على أنه جمهور مختلف بعشقه وإخلاصه وطريقة تفاعله حتى سماه البعض بـــ ( الظاهرة ) وهو كذلك بالفعل ..
- شاهدت في المدرجات عشاقاً من مختلف الأعمار فتساءلت : وماذا عن الإختبارات ..؟!
فجاءتني الإجابة بأن ( نجاح ) النصر هو نجاحٌ الجميع ..
- تعجبت من تواجدهم الكثيف بالرغم من حرارة الجو الكبيرة هذه الأيام والتي لاتشجع على الخروج من تحت ( المكيفات ) فكيف بالتجمع بالآلاف في مدرجٍ يفتقد لأبسط مقومات الرفاهية ! فزال عجبي وأنا أسمع قائلهم يتحدث بكل فخر : إن حرارة أشواقنا أكبر ..
- أما الأمر الثالث الذي كان من ( المفترض ) أن يكون عائقاً لحضور الجماهير النصراوية بتلك الكثافة فيتمثل في بداية دور الستة عشر من كأس العالم والتي جذبت أنظار جميع الرياضيين في العالم ولكنها لم تستطع منع جماهير النصر من التواجد لحضور أول تمارين فريقها ، وكأنهم اختزلوا الكرة العالمية كلها في فريقهم ( العالمي ) فلم يعد للمتعة والبهجة مكاناً خارج أسوار ( فارس نجد ) في نظر عشاقه الأوفياء ..
- هذا المشهد النصراوي لم يكن جديداً فقد كان حاضراً وبصورة أكبر في بداية تمارين الفريق في الموسم الماضي وهاهو يتكرر المرة تلو الأخرى وهو مايؤكد بأنه لم يكن مجرد ردة فعلٍ لحدث معين أو ابتهاجاً بتعاقدٍ مع لاعبٍ بعينه كما يردد البعض بل جاء هذا الحضور الكبير ليبرهن بأن هذا هو ( ديدن ) العاشقين وأصل معدن ( العالميين ) ..
قفلة

بعد التمرين الأول للنصر في الموسم الماضي والذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً كتبت حينها ( قفلة عالمية ) لمدرج الشمس ولامانع من إعادتها في هذه المساحة :
شفت وش سوى مُحبينك ..
زلزلوا الملعب على شانك ..
( عالمي ) حتى بتمرينك ..
يابخت من يلبس ( ألوانك ) ..