الاتجاه المعاكس

الاتجاه المعاكس
بقلم فرحان الفرحان

ربما يعتبر نادي النصر هو النادي الأكثر صخبا في المملكة؛
صاخبا في تأسيسه وتاريخه،
في رجاله ونجومه،
في جماهيره وإعلامه،
وهذا الصخب له الكثير من الإيجابيات،
ولكنه في ذات الوقت يحمل سلبيات كثيرة تؤثر على مسيرته،
بل إنها في بعض الأحيان تحبطها،
فكل مشكلة في النصر مهما كانت صغيرة تصبح قضية كبرى؛
أحيانا في طريقة طرحها، وأحيانا أخرى في طريقة معالجتها.
المؤلم في النصر أن بعض مشاكله تختلق من داخله ومن شخصيات مسؤولة،
وكأن هناك من يعمل في الاتجاه المعاكس، لخلق صدمات يمكن تفاديها أو على الأقل التكتم عليها،
حتى يتم حلها بعيدا عن ضوضاء الإعلام المربكة،
لست بحاجة لضرب الأمثلة،
ولست بحاجة للإشارة لخط سير الاتجاه المعاكس،
فالصورة واضحة التفاصيل ولا تحتاج لكثير تفصيل.
النصر بحاجة للهدوء،
وبحاجة أكثر لتبريد الجبهات المشتعلة،
فالنصر مقبل على معارك كروية داخلية وخارجية،
وليس من مصلحة إدارته، أن تفتح كل فترة جبهة، أو أن تستجيب لمن يستدرجها لذلك،
فمن الظلم للنصر أن يزج به في صراعات تؤثر على حضوره الفني في منافسات الموسم المقبل،
خصوصا أن الأمير فيصل بن تركي أولى مكونات الاستعداد للموسم المقبل الكثير من الاهتمام.
يحتاج الأمير فيصل بن تركي إلى أن يسد مسار الاتجاه المعاكس،
وأن يعيد ترتيب مصادر معلوماته،
وأن يقترب من العمل الميداني، ليقارن بين واقع العمل ووصف العمل الذي يقدم له،
مع مد الجسور مع القوى المؤثرة في مسيرة فريقه،
حتى إن احتاج للتفتيش في بعض تفاصيل العمل اليومي لبعض أعضاء إدارته،
فالشيطان يسكن في التفاصيل الصغيرة كما يقول الأوروبيون.
فتش يا سمو الرئيس في تفاصيل التفاصيل، فقد تجد فيها ما لا تتوقعه