هل يعقل أنه لا يوجد هلالي واحد عنده ذرة من عقل؟ هل يعقل أن لا يجد كذابو الهلال و إعلامييه هلاليا واحد يقول لهم: كفى كذباً؟ بعيدا عن النصر و مشجعيه، هل يعقل أن يظل الوضع على ما هو عليه، و يصدق فاغري الأفواه من جماهير الهلال كل ما يلفظه لهم كتابهم يومياً على صفحاتهم العفنة!!. أيعقل أن يبقى المشجع الهلالي بدون أدنى تمييز، فاتحا فمه لكل من يستفرغ في عمود – أجلكم الله.
يقول الخبر: إن نصراويا قد دفع مبلغ 200 مليون لمسئولين مغاربة هي قيمة عقد جيرتس!! نفس الكتاب و نفس الأعمدة تعاير النصر بالفقر، و تؤكد على وجود أزمة خانقة و تقسيط!! نفس الصحف و نفس الكذابين يؤكدون على أن الهلال هو من يصنع المدربين و أن مغادرة جيرتس لا تستحق كل هذه الزوبعة!! و المعروف أن نصف هذا المبلغ لو دفع لأهم لاعبين في الهلال حالياً لغادرا الفريق خلال نصف ساعة و لأي فريق آخر غير النصر. و كلنا نتذكر كيف قصم خميس العويران ظهر الهلال و جعلهم يلعبون بثلاثة محاور حتى اليوم. ألا يكفي تقديم هذا المبلغ لنادي غير النصر ليقوم بشراء ويلي و رادوي و عزيز و ياسر و آخرون دفعة واحدة!!. ألا يعلم المشجع الهلالي الفاغر أن مغادرة أي من هذه الأسماء أخطر مائة مرة من مغادرة جيرتس العجوز المغرور!!. هل أخذهم الحديث عن النصر و الغمز و اللمز في لاعبيه عن معرفة حقيقة فريقهم الفنية!!.
قصة مؤامرة نقل جريتس للمغرب لا تختلف عن قصة نقل أحد نجومهم للعفجة من حيث لا يشعر، من يتهم النصراويين و البلوي بالتخطيط الجهنمي هو يتحدث بما يعرف، و بالتفكير الذي يسود وسطهم الهلالي: فتاريخنا الرياضي لم يعرف مؤامرة عفنة و حقيرة كتلك التي طارت بمنصور البلوي في رمشة عين!! و غيرها كثير مما يعرف المشاهدون جميعا. شأنها شأن التسجيلات الصوتية التي طالت الاتحاد و النصر و أدت لتأجيج المشاكل فيهما، و بمجرد ظهور تسجيل لشرفي هلالي، خرج هذا الشرفي هو و زبانيته ليؤكدوا أن من قام بالتسجيل كمن يبيع البيض على سلاّقينه!! و أن التسجيل مهارة لا يجيدها سوى بني هلال!!.
نعم نكتب عن الهلال أكثر من النصر:
يحاول إعلام الهلال القوي و المسيطر اللعب على وتر: أن كتاب النصر لم يتركوا عنهم الهلال و الحديث عنه!! رغم أن صحفهم و كتابهم و أعمدتهم و قنواتهم تتحدث يوميا عن النصر و شئونه بما لا يقل عن نصف أو ثلاثة أرباع موادها و هذا مشاهد و لا خلاف عليه. بالنسبة للنصراويين نعم يكتبون عن الهلال كثيرا و أنا احدهم، و لكن ما ذنب الإعلامي النصراوي و كذلك المحايد النزيه إذا كان الهلال بطلا لـ 80 بالمائة من الفضائح في كرتنا المحلية!!. ما ذنب الإعلامي النزيه إذا كان الهلاليون يكذبون و يزيفون و يفعلون ما يحلو لهم و إعلامهم يقوم ببقية الدور!! ما ذنب الإعلامي النصراوي إذا كان إعلامي الهلال يكذبون و يهددون و إعلاميي بقية الأندية منبطحون لهم!!
ما ذنب الإعلامي المحايد إذا كانت صحف الهلال هي من تقرر ما ينشر و ما لا ينشر، تقرر من يستحق المدح و من يستحق الذم، تقرر من (الصح) و من (الخطأ)!!
رسائل:
• اللاعب عديم الأخلاق هاجم لاعباً ألمانيا بدون سبب و في مباراة ودية، فعاجله الألماني بلكمة جعلته يترنح للحظات، قبل أن يلوذ بأصحابه لينقذوه!!. لا يهمنا المشهد سوى بالقدر الذي يذكرنا بالكابتن الخلوق حسين عبدالغني و الذي يفتقد للأسلوب التربوي الحديث: فلو تعامل مع وضيع الأخلاق حينها بـ ( كف على الوجه ) لكسبنا لاعبا حلوقا و متربياً في صفوف الهلال.
• الحارثي أكبر من هذا المخطط الذي يهدف للتأثير عليه، و لكن عليه تنبيه السهلاوي و القحطاني و راضي لما ينتظرهم من دسائس. و لكن السؤال: هل يعقل أن راضي و السهلاوي و القحطاني و بقية نجوم النصر بحاجة لمن ينبههم لما يحدث.
• المشجع الألماني الذي غادر ألمانيا إلى إيطاليا لمشاهدة نجوم النصر على الطبيعة، لم يكن يعلم بوجود نادي سعودي آخر في بلاده (ألمانيا) هو نادي الهلال. و ربما يجد الهلال من يتابعه من الأوربيون بعدما يمن عليه رب العباد بالمشاركة في كأس العالم في غضون العشرين سنة القادمة.
• يعجبني الأمير فيصل بن تركي كثيراً هذه الأيام، فالمؤكد أن الأمير الشاب و الدبلوماسي المحنك قد فك شفرة الرياضة السعودية – ذات الخصوصية – و بالإمكان ملاحظة الفارق في تعامله مع الوسط الرياضي بين العامين الماضي و الحالي.
ظافر الودعاني