الى كل من انتقد زينجااا ادخل .....

زيـــــــنقا مدرب أم ماذا ؟

حين تيقنت عبر الصحف الأجنبية وتأكيدها لهذا الخبر "فابيو كابيلو" يطالب الإتحاد الإنجليزي أن يتفاوض مع "والتر زينقا" لقبول العمل مساعداً له قمت ببحث يسير في جانب معين أردت معرفته عن هذا المدرب الذي وإن أغضبنا بعض الشيء في لقاء الأصفر البراق مع السيدة العجوز إلا أن ثمة ما يجعلنا نراه بمنظار آخر مفعم بالأمل إن صح التعبير و من خلال بعض المواقع المتخصصة والمقالات المعنية بعالم التدريب تبين لي أن تصنيف "زينقا" هو مدرب تكتكيك أي Tactician.

مدرب التكتيك أو واضع التكتيك ليس بالضرورة أن يكون المدير الفني أو المدرب الرئيس خصوصاً في الأندية المحترفة الكبرى والمنتخبات ذات التصنيف العالمي المتقدم .. فهو عادتاً مساعد أول أو ثاني وعطفاً على خبراته وقيامه بمهام المدرب الأول أو المدرب الرئيس أو المدير الفني لبعض الفرق وعلى مراحل تكسبه الخبرة يصبح حينها مؤهل لأن يتولى قيادة منتخب ذو تصنيف عالمي متقدم أو نادي عريق من الأندية المحترفة .. وحالياً يعد "زينقا" كما ذكرت مدرب تكتيك ولكنه يصبح مدير فني أو Head Coach أو Manager لدى الفرق التي تلعب في دوريات أقل شهرة وأقل تطور وإحتراف أو أندية الوسط في الدوريات الكبرى فكما هو معروف فقد درب فريق "كاتانيا" و "باليرمو".

وما تقدم ذكره يعد قاعدة متعارف عليها في أوروبا على وجه الخصوص ولكن لكل قاعدة شواذ ولكن لا يعتد بها في حين أن تلك القاعدة قابلة للتخطي بناءً على قناعات القائمين على الفرق والمنتخبات أو الإتحادات الوطنية لكل دولة وعلاقات المدرب الإجتماعية وقدرته في الترويج لنفسه Lobbying في اللوبي الخاص بإتحاد الكرة أو مع رؤساء الأندية فرأينا "دانادوني" المغمور تدريبياً لاعب "إي سي ميلان" السابق يُكَلَف أو يُعطى فرصة قيادة "الأزوري" ولكنه فشل فشل ذريع لقلة تجربته .. كما أن قصة تدرج "مورينيو" معروفة بالرغم من أنه لم يكن لاعب كرة قدم بل مترجم لكبار المدربين وأخذ عنهم الكثير من الخبرات ولكنه حصل على التأهيل المناسب ولعب دور المساعد الفني لسنوات حتى وصل إلى ما وصل إليه مدير فني لأكبر الفرق الأوروبية وأحد دهاة عالم التدريب وصاحب الإنجازات والتكتيك الخرافيين.

وبعد أن عرفنا أن "زينقا" يعد قارئ جيد للخصوم ويضع التكتيك المناسب والذي يغلب عليه الدفاع مع التركيز على اقتناص الأهداف من خلال Set Pieces أي الكراة الثابتة والهجوم المرتد Counter Attacks وهذا معلوم لدى الكثير من جماهير الأصفر البراق وهو أمر بالفعل يحتاج الفريق لتفعيله بعد ضموره لسنوات وعدم الإستفادة منه ما يجعل لدينا ثقة ليست بالمفرطه ولكن يحدونا الأمل على أن يعود نصر زمان فريق الهجمات المرتدة والأسلوب الممتع.

حنكة هذا المدرب في وضع خطط متنوعة للكراة الثابتة سواءً الفاولات أو الضربات الركنية هي ما جعل "كابيلو" يريده مساعداً أولاً له و "كابيلو" يعرف جيداً بأن هذه الطرق هي التي ركز عليها "زينقا" أثناء توليه مهام المدير الفني لبعض الفرق التي دربها في كل من إيطاليا و رومانيا وتركيا وهي ما تنقص المنتخب الأنجليزي في الآونة الأخيرة.

لذا حين يطلب مدرب بقامة "كابيلو" المدرب الذي يدرب فريقنا وجب علينا لزاماً أن نعي قدراته التكتيكية وهو الأمر الذي يجعلنا نأمل كثيراً في خلق فرص إحراز الأهداف الحاسمة مع الذود القوي عن مرمى الفريق بإغلاقة المساحات الخلفية والتركيز على قوة الدفاع ويبقى على اللاعبين حسن التطبيق والإلتزام بما يمليه عليهم الطاقم التدريبي.

ذكر لي صديق ملم بجوانب عديدة في كرة القدم وعشقه الأبدي النصر ومتابع من الطراز الأول لطرق المدربين بأن ما يجعله متفائلاً هو شدة حرص "زينقا" على اللياقة البدنية لدى لاعبي الأصفر البراق في معسكرهم الإيطالي فهو يسعى لرفع معدل اللياقة إلى مستوى أعلى من المتوسط لكي يبدأ البداية الصحيحة في الدوري ويتلافى الإصابات وما تبقى من النسبة اللياقية سيصل إليها لاعبو النصر في خضم منافستهم على الدوري أي سيرتفع معدل اللياقة تدريجياً إلى مستوى أكبر بحيث يمكنهم من الإلتزام بخطط المدرب التكتيكية ومنها على سبيل المثال الضغط على حامل الكرة والهجمات المرتدة والعودة إلى المناطق الخلفية بسهوله ويسر ، وأردف قائلاً بأن الحكم على المدرب والفريق سوف يكون من المباراة الأولى أمام نجران حينها سنرى كيف سيتفوق الأصفر البراق بمشيئة الله مستوى ونتيجة أما إذا كان هناك إخفاق فسوف ينسف العمل الذي يقوم به "والتر زينقا" وسنترحم على فريقنا في المقبل من اللقاءات خصوصا مع الفرق الكبيرة وقد لا يشاطره البعض هذا الرأي ولكنها آراء وآمال العاشق النصراوي الصبور والذي يريدها أن تتحقق تلك الإيجابيات فقط.

نجاح "والتر زينقا" من عدمه تحدده أمور منها التوفيق من عند الله سبحانه .. ومنها حرص اللاعبين وتأهيلهم النفسي والبدني وحين نبدأ بالنفسي فهو الأهم وما يأتي بعده مكملات بالتأكيد هامه لكن ذروة سنامها نفسيات اللاعبين وثقتهم في أنفسهم وقدراتهم وإمكاناتهم فلاعب واحد يعاني من فقدان الثقة أو تزعزها قادر على هز فريق بأكمله ورأينا ذلك كثيراً في كأس العالم ومنها ما حدث لمنتخبنا مع لاعب بحجم ذلك المدافع الخبرة الذي دب الرعب في عضلاته ومفاصله والكرة بين قدمية حين شاهد "شيفا" الأوكراني رأي العين وأعادها لمبروك قصيرة وأربك الفريق كله .

والعكس صحيح حين تجد لاعب واحد فقط كبدايه يشحذ همم اللاعبين ويبث الحماس والثقة من خلال مثابرته وقتاليته وهدوءه النفسي وإطمئنانه ما يفجر طاقات زملائه الآخرين ويرفع من معنوياتهم ويقلل المتاعب النفسية لديهم فلن ترى يا صديقي سوى الإبداع والمستوى المشرف .. ونحمد الله أن لدينا من يقوم بهذا الدور وهم ليسوا بالعدد القليل "أبو عمر أعاده الله لنا سالماً معافى ، الدوخي ، سعد ، برناوي ، السهلاوي ، عباس" وقد أبهرني ما قرأته عن المنتخب الألماني فهم دائماً وأبداً لديهم Mental Coach أي مدرب مختص بالجانب الذهني يقوم بتأهيل اللاعبين ذهنياً للتغلب على الصعوبات التي قد تواجههم وتظل حبيسه في عقولهم ونفوسهم وتؤثر على عطائهم وتركيزهم ما يعني عدم الأستفادة منهم.

ختاماً إرجوا خيراً وتفائلوا فالنصر قااااااادم وبقوة