حوار الاستاذ فواز الشريف مع سبورت

سبورت- الاعلامي محمد ابو دجين :
سرني كثيراً إجراء هذا الحوار مع شخصية محبوبة وتملك قلماً جميلاُ دائما ما يطربنى بطرحه الراقي وحياديته الواضحة فأهلاً وسهلاً به.





في البداية أهلاً وسهلاً بك عبر سبورت السعودية ؟

- أهلا بك أخي محمد وأهلا بصحيفة (سبورت السعودية) التي تمكنت من إثبات مكانتها وجدارتها واعتبرها احد أهم المواقع التي أزورها بشكل يومي وهي فرصة لان أرحب بجميع القائمين على هذا العمل المتميز .

يقال بأن صحيفة الرياضي تخضع لمزاج نائب رئيس التحرير الأستاذ محمد البكيري ما هو تعليقك تجاه هذا المقولة ؟

- بطبيعة الحال هذه مقولة غير صحيحة رغم إن مزاجية البكيري عالية الجودة ومهنية بدرجة فائقة إلا انه يؤمن بالعمل الجماعي كأسرة تحرير واحدة يهمها تقديم ما هو يميز وجبتنا اليومية عن البقية .. ورغم التنافس الشخصي بيني وبين الزميل محمد البكيري وهو تنافس شريف لصالح مطبوعتنا ولصالح الوجه العام للإعلام الرياضي إلا أنني مؤمن أيضا بان محمد البكيري صنع الفرق عن البقية واستطاع أن يوجد ما يسمى بالجيل الإعلامي الرياضي الجديد وأنا أتوقع لو أن زميلي البكيري يخرج من عباءة الاتحاد التي يحاول البعض إلصاقه بها لأصبح رائد الإعلام الورقي فهو نبيه وذكي ولماح ودقيق جدا وهذه أدوات لا تتوفر في الكثير من الأسماء التي تجدها في الساحة وبصراحة يكفي أن البكيري استطاع أن يكشف حقيقة ما يسمى سابقا بالرموز الإعلامية حين نزع القناع عن نعامة الصحافة الرياضية وأسماء أخرى أخذت تتشدق سنوات طوال بالحيادية وهي لا تعرف عنها إلا دعم ناديها (الأوحد) .. لكن مع كل ما يتميز به زميلي البكيري أحب أن احذره من خلال (سبورت السعودية) إن المناصب الإعلامية ليست حكرا وإنني أتطلع لأعلى واهم المقاعد في صحيفتي إلا وهو مقعد رئيس التحرير حتى وان كان استأذنا عبدالعزيز الشرقي على علم بذلك او قام بالتعاقد مع شركة تأمين على كرسي الرئيس .

- بعد هذه السنوات التي انقضت أين تصنف الرياضي بين المطبوعات الورقية؟

أصنفها على أنها الأولى والوقائع والحقائق والأرقام تكشف صدق كلامي ولسنا نقف عند هذا الحد بل نعمل على الدوام بتقديم (التغير الذي يصنع الفرق) .

ـــ الهجمة الشرسة من المطبوعات الإليكترونية هل باتت تمثل هاجس مخيف لكم في الصحافة الورقية المقروءة؟

لا بالعكس نحن و المطبوعات الإليكترونية أوجه متعددة لصناعة الإعلام الرياضي ونقوم بدور تكاملي ونقتبس من بعضنا البعض وسنعمل على استمرار هذه الشراكة فيما بين الجميع ليس تخوفا من هذا الوليد الجديد بل انه أيضا يخدمنا الكترونيا فنحن لدينا موقعنا واعتقد انه في القريب العاجل سيكون تحفة المواقع الالكترونية وبالمناسبة نحن من يقود صحيفة الرياضي تحريريا مجموعة من الشباب المتعلم والمثقف وأيضا الذي يجيد التعامل التقني باحترافية عالية ولو كانت هذه المواقع أتت على (زمنهم) وأنت تعرفهم لذهبوا إلى حيث لا رجعة .

ــ يقال بأن الرياضي تعتبر لسان حال قائد الاتحاد محمد نور أي بمعنى أكثر دقة انتم من ساهمتم في دلاله وخروجه عن بيت الطاعة الاتحادي ردك ؟

بالعكس نحن ومحمد نور علاقتنا ليست جيدة ولا اعتقد انك سبق وان قرأت حوارا لمحمد نور في الرياضي .. نحن لا نخدم اللاعبين بل نقوم بواجبنا تجاه صحيفتنا وقراءها والذين يشيعون مثل هذا الكلام يحاولون الاستنقاص من الرياضي وهذا لن يحدث إطلاقا فالرياضي تحترم قراءها قبل اللاعبين وأنديتهم .


ـــ كتبت مقالك الجميل (إنه النصر وكفى ) وعلقت هذا المقالة بعد أن قام أحد المشجعين بإهدائها للإدارة النصراوية ،كيف كانت المشاعر في تلك اللحظة ؟

- شعرت بفخر كبير لان العالمي أو النصر أو مدرسة العشق والفن وكرة القدم والثقافة الرياضية والمكانة الإعلامية وهي كلها أوصافه وأوصاف محبيه قدمني بهذا الشكل وبالتالي أخذت على عاتقي دعم ومساندة النصر في أي موقع أو مكان كما إنها أتت متوافقة والنقلة الكبيرة التي يقوم بالعمل عليها رمزه فيصل بن تركي لاستكمال ما قام به رمزه الأول عبد الرحمن بن سعود وبالتالي أجدني حضرت كحاجب على باب النصر أنادي بعودته متمنيا من الجميع الاحتفاء بهذه العودة المنتظرة لان في عودة النصر عودة لحقيقة اللعبة وروحها وجمالها وحفاوتها .

ماجد عبد الله يعد النجم الأوحد لدى الأستاذ فواز الشريف متى بدأ هذا الحب والعشق ؟

بدأت وماجد عبد الله منذ أن عرفت كرة القدم وكنت أقلده في لعبه ومشيته وتصرفاته وحركاته وضربات رأسه ومخادعاته وكسله أيضا .. واستمر هذا العشق منذ أن التقيته ومنذ الحرب الشرسة التي واجهتها مع بداية كتاباتي من قبل بعض الكتاب الذين لا يزالون يتوسدون الزوايا والأركان حتى اللحظة فشعرت إن الاقتراب من ماجد خطر لأي كاتب يمتدحه وأيضا مواجهة ماجد خطر أيضا واستمتعت كثيرا بالقفزة التي قفزها تلك الليلة في الملز وسجل بها هدفا رأسيا جعلت من سكان الحي يعتبرونه قد اطل على منازلهم بها .. اعتزل ماجد من ملاعب الكرة ولازلت اعتبره يركض معنا حتى وان حضر هدفا في مباراة ما قلت أين ماجد عنها .







برأيك كيف ترى الأوضاع في البيت الاتحادي وخاصة مشكلة نور وغيابه المتكرر ؟

الاتحاد يتيم ومقطوع من شجرة وكلهم يدعي وصلا به وهو لا يقر لهم بذاك .. وبالتالي وسط هذا اليتم والحزن والألم والصبر انبلج نوره ومكانته وعصاميته فحقق المستحيل وصنع المعجزة الكروية واستحل هامة المجد .. أنا اعتقد إن التدخل الهلالي في الشأن الاتحادي هو ما صنع الكثير من الفجوات فلا تنسى ركلة الجزاء التي قذفها نور آخر الموسم في مرمى الدعيع وطريقة زيدان فيها وفكره وكيف اعتبرها البعض شيء من السخرية كما أنني اعتقد أن معركة رادوي وياسر مع نور كان لها أيضا دور في ما يجده هذا اللاعب بالإضافة لركلة الترجيح في نهائي كأس الأبطال وبالتالي ربطت ما كان يعانيه ماجد في أيامه الكروية مع ما يعانيه نور حاليا وبالتالي فان الكثير من الأصدقاء في الطائف يؤكدون أن يدا هلالية خلف هذه الأحداث .

يوجد في نادي الاتحاد شبه صراعات تطفو أحياناُ على السطح هل هي بين شخوص لمصالح وأهداف أم كل يريد خدمة الاتحاد بطريقته الخاصة ؟

هي هذه وتلك وفي كل الأحوال ذكرت سابقا إن الاتحاد يتيم إلا من جماهيره الوفية والصابرة وستبقى كذلك والزمن كفيل بكشف الكثير من الحقائق التي يتعرض لها هذا العملاق .
كيف وجدت الوسط الإعلامي بشكل عام وهل هناك منافسة شريفة أم العكس ؟
وجدت أن جماهيري أكثر من جماهير لاعبي المنتخب الأول ومع هذه الجماهير الكبيرة التي تحب ما يكتب فواز وتتابعه وتثق فيه تجاوزت الكثير من الاحباطات والألغام والمواقف المصنوعة من قبل أناس ولست أرى فيما تعرضت له طيلة مشواري ما يؤكد أن المنافسة شريفة لكن ربما في مواقع أخرى ومع أناس آخرين كانت كذلك وبالتالي من الصعوبة بمكان أن اصف المشهد بشكل كامل لكني قدمت تجربتي ومن خلال هذا السؤال وجدتني قدمت أسماء كبيرة في الوسط الرياضي واهتممت بها ومنها عبد الرحيم الثقفي لا اعلم أين هو وعاصم عصام الدين الذي كان يكلفني الأستاذ عادل عصام الدين بكل مواده التحريرية وهو الآن ضمن خارطة خط الستة في تلفزيون ابوظبي وكذلك كان ولا يزال كاتبا لامعا وفيلسوفا مهذبا وكذلك سلطان المهوس الذي يكتب في الجزيرة الآن وافتخر بهم وافتخر بمكانتهم ولا أستطيع أن اجزم بما قدمته لهم فهم في الأصل لديهم القدرة على صنع أنفسهم لكن اعتقد أن لي مساهمات معهم اعتبرها نبيلة كما أن هناك أسماء كثر ربما لا تحضرني الآن ومع تجربتي المريرة قررت أن أقف مع الجميع وأساند الجميع واهتم بالمواهب برغم أني كسول في كثير من الأحايين .

هناك أشخاص يقفزون مباشرة من المدرج للصحافة هل الموهبة تكفي أم يعدون في حساب المتسلقين لجدار الإعلام ؟

- سينتهي بهم المطاف إلى المدرجات مرة أخرى .

الإعلامي والجريدة والموقع يحمل رسالة أيهم قادر على إيصال الرسالة بالوضوح والسهولة المطلوبة ؟

- جميع ما ذكرت لديهم القدرة على ذلك وكما قلت في إجابة سابقة أنها وسائل تكاملية وأتمنى ألا يعتقد البعض في الصحف أو في المواقع أن حربا ما بينهما إطلاقا فما يروج له البعض بالتنافسية هي لصالح الأفضل أما خلاف ذلك فهذا يعني أن هناك من يعمل لجعل كافة هذه الوسائل تنتهي عند حد معين لا تتجاوزه وبالتالي يفشل الجميع في إرسال رسالة النقد الهادف البناء .

هل التعصب موجود والإعلام يعمل على إشعاله أم أنه دخيل بسبب الاحتقان الإعلامي ؟

- التعصب موجود لكن الإعلام الحقيقي دوره النقل والتفنيد وبناء رؤية هادفة تجمع الجميع ولا تفرقهم وكرة القدم بطبيعتها لعبة فيها من الحماس والشد والجذب ما فيها وأيضا تحتوي في داخلها الكثير من الإثارة والنرفزة أحيانا لكن كل ذلك في حدود الملعب وبالتالي من الأدوار المهمة للإعلام هو تصحيح هذه الصورة لكن ليس عليها إغفال التعصب إذا كان موجودا او محاولة التستر عليه ، أما إذا كنت تقصد كتابات البعض وسعيهم لإقصاء منجزات الآخرين وعدم الإنصاف فهذا عمل فردي ينتهي بنهاية الفرد لان الكيانات تبقى ونحن نذهب .

يحظى الإعلامي فواز الشريف بإشادة من الكثير لما لمسوه من حياديته وطرح الراقي ماذا تمثل لك هذه الإشادة ؟

- شكرا لهم جميعا وبالمناسبة هناك رجل بمهنة إعلامي وهناك إعلامي بمهنة رجل وفرق كبير بين الصورة الأولى والثانية وبين الصورتين أجد نفسي اعمل على الدوام لتحقيق التوازن فيما يمليه علي عقلي وأيضا ضميري ورؤيتي وبالتالي أرحب بالآخرين وأتشرف بمخاطبة المختلفين معي حتى وان بلغ بالبعض التجاوز لان دور الإعلامي الحقيقي أن يكون صورة مشرفة لأبناء جيله وناسه ووطنه وأنا بطبعي أكثر شخص يظلم نفسه ومشاعره في سبيل العدل بين الجميع حتى وان كان ذلك على حسابي .. صحيح أن لدي الكثير من الأخطاء وهذا لاني بشر لكني اعمل على أن أكون إنسانا أكثر من أن أكون أي شخص آخر فالإنسانية والصفاء والتواضع والحب والمشاعر الايجابية أدوات يجب أن تفعل فينا وهي جميلة جدا واعتقد أن من يجربها لن يتنازل عنها فهي مصدر السعادة الحقيقي الذي يقودنا إلى حب والدينا وأهلنا وأصدقاءنا ومن حولنا ومن نلعب معهم أو ضدهم إلى غير ذلك .

نحن على مقربة من دخول شهر فضيل علينا هل من كلمة أو رسالة تود بعثها بمناسبة هذا الشهر الكريم ؟

- يضحكني البعض من الكتاب (العواجيز) وهم الذين إذا ما أتى رمضان أغلقوا دكاكينهم وأوقفوا زواياهم وكتاباتهم وإساءتهم للناس والأصدقاء ومن معهم في الوسط الرياضي وإذا ما انتهى الشهر الكريم عادوا لما نهو عنه لان بضاعتهم لا سوق لها ولا قابلية من الناس وهي صورة مكررة أتابعها كل عام وبالتالي أقول لهم دعوا كتاباتكم وزواياكم واستغلوها بكتابة شيء عن الحب ومن الحب وبالتقريب بين الناس والتسامح مع من وصفتوهم بصفات وكتابات سوف تسألون عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا تحاولوا لعب ادوار لشخصيتكم غير شخصيتكم ولا تتحولوا إلى جزء من الممثلين في رمضان بل عيشوا حياتكم كما انتم دون ادعاء أو تزين أو رسم كركترات غير حقيقية فالإنسان هو الإنسان في شعبان أو رمضان صحيح إن رمضان شهر الطاعة والعبادة وفيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر القران لكن كل ذلك بفهم وعقلانية ووسطية وحب الناس حتى الذين لا يصوموا علينا أن نحبهم ونتعايش معهم ونعيش بهم من ديانات أخرى فما بالك ونحن نعيش مع بعضنا البعض .

المساحة المتبقية لك فقل ما تشاء ؟

- أقول لك محمد شكرا .. اعتذر للقراء فيما لو كانت الإجابات غير جيده اشكر صحيفتنا سبورت السعودية متمنيا أن يجمعنا الخير ونحن في بلد الأمن والأمان وان يديم الله علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى كما أتمنى من الذين لا يعرفوني عن قرب أن يحاولوا مسامحتي إذا اقترفت أخطائي دون علمي وأتمنى من جماهيري الحبيبة والتي اعتز بها مواصلة دعمي لان أكون راقيا في تعاملي مع الجميع ومنصفا في كتاباتي والحمد لله رب العالمين .