ممدوح بين حافة الهاوية وطوق فيصل
اقترب رئيس شركة ماسا من حافة الهوية ورمى له الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر طوق النجاة بعد أن بلغ صبر النادي وجماهير (صبر أيوب) أو تجاوزه ويتمثل طوق النجاة في مضمون تصريح الأمير فيصل : أما أن يدفع أو يواجه فك الارتباط مع شركته بقيام النادي بتسويق تذاكره لصالحة.
وببلوغ التطورات هذا الحد لم يبق للأمير ممدوح بن عبد الرحمن عضو الشرف النصراوي ورئيس شركة ماسا المالكة لحقوق تسويق تذاكر النصر على أرضة إلا أن يسدد حقوق النادي المتراكمة منذ سريان العقد والبالغة 3.6 مليون ريال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعته الكروية عند الجماهير النصراوية قبل فك الارتباط نهائيا بانتهاء العقد بعد سنتين أو قبلة بالطرق النظامية.
وبقاء الأمير ممدوح مماطلا أو أنه يستخدم ما يعرف في علم السياسة بـ (بحافة الهاوية) لهو مجازفة غير محسوبة النتائج إذ عند ذلك الوقت سيكون ما تبقى له من حب عند القلة الباقية من الجماهير قد تلاشى تماما.
ولا يستبعد قياسا على ردة أفعال الجماهير أن يصل الأمر إلى حد إعلان البراءة منة وإدراجه ضمن مرحلة تاريخية خالية من الايجابيات وتم طيها وربما إلى الأبد ويصبح بعدها من المتعذر بل من المستحيل فتحها من جديد حتى لو أعلن للملأ وفاجأ الجماهير بأن كرستيانو رونالدو وشافي وفيا وهوندا الياباني يرتدون قمصان النصر.
ولعل كلام الأمير فيصل بن تركي الايجابي عن جميع أعضاء الشرف بما فيهم رئيس ماسا ينبه الأمير ممدوح الذي يبدوا من تجاهله لكل النداءات الجماهيرية والإعلامية انه يعيش في وهم العظمة أو هكذا يبدو وأنه سيستيقظ يوما وقد دان له كرسي الرئاسة بفعل (الوراثة)التي هي ربما أن الرهان عليها كما يبدو أقوى من الدعم الجماهيري والشرفي!!.
لقد ألقى تصريح الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر المنشور في (سبورت السعودية) طوق النجاة لرئيس ماسا للإقدام على عمل محمود بسرعة التسديد وإجراء مثل ذلك لو أقدم عليه الأمير ممدوح كفيل بوقف التآكل في اسمه الرياضي ولا أقول شعبيته التي عبرت عنها الجماهير بغضب غير مسبوق لشخصية رياضية سعودية بعد حضوره لأول تدريب للفريق بعد الإجازة.
وقول الأمير فيصل أن النادي سيلجأ إلى تسويق تذاكر مبارياته بوقف التعامل مع مجموعة ماسا بعد امتناع المجموعة عن الإيفاء بالتزاماتها للنادي المالية لثلاثة مواسم الماضية وهو قول يمكن اعتباره أخف الحلول المطروحة في الطريق نحو فك الارتباط مع شركة الأمير ممدوح.
لكن السؤال عما إذا كان توجه إدارة النصر بفك الارتباط تحت ضغط جماهيري هائل لن يصطدم (بعوائق) معروفة هي من أبقى (ماسا) متمرده وتجني عشرات الملاين من جماهير النصر بل وتسرح وتمرح ضاربة بمصالح الفريق عرض الحائط ولم تتردد بالإعلان عن ذلك صراحة في أكثر من مناسبة بأنها لن تدفع حتى تعطى حقوق إضافية كالإعلان داخل سياج الملعب وهو حق تمتلكه شركات أخرى.
يبقى القول: أن الأندية الرياضية في حكم مالكها وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأنها لن يكون بمقدورها أن تكون سيدة قراراتها دون مالم يتم الإسراع في إجراءات التخصيص لتمارس العمل الاحترافي المهني العلمي باستقلاليه كاملة وبدون وصاية من أحد ليبقى لحملة الأسهم تقرير مصيرهم حسب مصلحة الكيان.
وتبقى إشارة أخيره حول ما أعلنته هيئة دوري المحترفين عن عزمها أو أنها عزمت وطرحت منتج خاصة بالأندية عبارة عن شماغ تحمل شعارات الأندية دون علم الأندية ولا حتى الآلية التي سيتم بها التسويق وحجم المطروح منها في السوق وكيفية تحديد السعر وحقوق الأندية من ذلك يصب في باب الوصايا التي تشبه إلى حد كبير وصايا أب على ابن قاصر له ويرعى مصالحة!!.
محمد السلوم
كاتب رياضي
|