دقيقة حداد وقتال بالسكاكين
ـ تناول بعض الزملاء خلال الفترة القليلة الماضية موضوع وقوف لاعبي النصر دقيقة حداداً على وفاة مسئول إيطالي.
ـ المؤسف أن من تحدثوا كانت الميول والأهواء والتعصب لألوان الأندية هي المحرك الرئيس لكيفية تناولهم للقضية، وهنا لم يعد النقاش في هذا الأمر مجدياً فالمصلحة باتت ميولاً وليست عامة.
ـ لن أتحدث عن القضية، لكنني سأكتفي بأن أروي قصة حدثت كنتيجة طبيعية لذلك الطرح المتعصب.
ـ تلقيت اتصالاً هاتفياً من شخصية بارزة لم أكن أتشرف بمعرفتها قبل ذلك الاتصال سوى من خلال عملها التجاري.
ـ قال لي ذلك الشخص وبحزن بالغ (لقد تجاوز الكتاب الحدود يا مساعد ولم يعد الأمر نقاشاً رياضياً هادفاً بل تجاوزه حتى وصل الأمر إلى شجار بالسلاح الأبيض).
ـ تفاجأت وأصبحت مشدوداً لسماع القصة بالتفصيل..قال إن أحد أقاربه كان في جلسة في إحدى الاستراحات وكان يتناقش مع أحد أصدقائه حول النصر والهلال وتطرقوا لقضية دقيقة الحداد ليتوتر الأمر بينهما وبات كل منهما يستشهد بما قاله الكاتب الذي يميل لناديه.
ـ تطور نقاش اللسان ليصل للأيدي بل وللسكاكين حتى أن أحدهما ضرب الآخر (ولله الحمد في غير مقتل)...وصلت القضية لمركز الشرطة وتم حلها ودياً.
ـ السؤال هنا وباختصار وأختتم به مقالتي:هل يعي الزملاء وهم يكتبون آراءهم ما قد ينتج عن تلك الآراء؟ هل يعي الزملاء أنهم في مقالاتهم باتوا موجهين وبشكل كبير لقطاع الشباب وكلما كانت المقالة إيجابية كانت النتائج إيجابية..أما إذا غلب التعصب على فكر المقالة فالنتائج وخيمة جداً مثلما حدث بين أولئك الأصدقاء.
نقلا عن الرياضية
|