جماهير النصر تنتظر اعلان (الجهاد)

جماهير النصر تنتظر اعلان (الجهاد)
محمد السلوم+

تنتظر جماهير النصر الغفيره من رئيسها الامير فيصل بن تركي اعلان الجهاد المالي وهي المستعدة لتكون خير منجدة لة وهي التي تدعمة أصلا بكثافة الحضور في الملاعب ومن خلال دعمها المادي بالتصويت على جوائز دوري زين الذي كان للنصر النصيب الاكبر منها في الموسم الفائت والحالي.

وبعد طول تقاعس من غالبية أعضاء الشرف واثرياء النصر أيضا في التفرج على الازمة المالية الحالية وكثرة القيل والقال بات من الخيارات المتاحة خيار الدعم الجماهيري بفتح حساب موحد في كل البنوك أو بعضها أو من خلال أرقام الاتصال بالتنسيق مع الشركة الراعية أو بالاثنين معا.

ومع انقضاء ثمان جولات من دوري زين لعبها النصر وسط ظروف مالية صعبة القت بظلالها على الفريق وما صاحبها من أحداث غريبة بشغة ومن ضمنها الافراط في العنف والخشونة المتعمدة ضد لاعبي النصر دون تدخل قانوني من حكام المباريات.

ولعل لقاء الوحد والرائد الاخرين شاهد على مهزلة التحكيم وهما القاءان اللذان شهدا تقاطر لاعبي النصر على المستشفيات منهم من أعطب ساقة ومنهم من كسرت أسنانة ومنهم كاد أن يفارق الحياة ومنهم من سالت دمائة وكل هذه الاحدث تؤكد الوضع المزري والمريب للتحكيم و تمت على مشهد من الجميع وموثقة بالصور لمن أراد اختراع تبريرات (غبية!).

وفرضت الاحاث التحكيمية المؤسفة على جماهير النصر اطلاق صيحتها الكبرى والمدوية من خلال منتدياتها وما أتيح لصوتها عبر وسائل الاعلام بمناشدة أعلى سلطة رياضية في البلاد الامير سلطان بن فهد برفع الظلم التحكيمي على فريقها ولاعبية وعطل من انطلاقتة كما حرم المنتخب من الاستفادة من النجمين محمد السهلاوي وريان بلال الذين اقعدتهما الخشونة المتعمدة عن خدمة بلادهما.

ويمكن تفسير الصيحة الجماهيرية النصراوية ومناداتها برفع الظلم الذي حلّ بفريقها على انة نوع من الاحتجاج المؤدب وربما نسمية (الجهاد الابيض) في محاولة منها لايصال صوتها الحزين لصاحب القرار الرياضي لعلة يضع حدا للتصرفات (التحكيمية المشينة)الغير مسئولة التي تضر بمصالح ناديها ونتج عنها اصابات بالغة لعدد من اللاعبين الدوليين بمباركة من الحكام الذين لم يطبفوا قانون اللعبة.

وفي خضم هذه الاحداث المالية والتحكيمية التي تكالبت على النصر ظهر الى السطح تكهنات من أن هناك ثمة أمر مريب يحاك لافشال قيادة الامير فيصل بن تركي للنصر ووضعة في زاوية حرجة أمام جماهير العالمي الغفيرة بغية تآكل شعبيتة الجارفة لدى عشاق النصر ومن ثم يسهل تمرير الاقاويل حول قدرتة الادارية وملاءتة المالية.

والخوف من نجاح تلك القوى (المارقة) ان صدقت التكهنات فالموضوع حتى اللحظة في طور التكهنات أي انة اجتهات تفسيري لما يجري في النادي وحولة لايرقى الى مستوى التسليم بة كأمر واقع.

ولكن لوتعاملنا مع هذة التكهنات على أنها قريبة مما يجري يمكن القول أن من التحوط عدم الاقلال من شأنها وقدرتها في التأثير على بعض الجماهير وتوظيفها لخدمة أهدافها الرمادية مستفيدة من الوضع القائم .

فهناك قوى معلومة لاتريد للنصر العودة من جديد لان عودتة كفيلة بتهديد مركزها الحالي ويبدو أن هذه القوى الرجعية التقليدية التقت مصالحها مع قوى (مارقة جديدة) لاتريد خيرا ولا مجدا للنصر في عهد الامير فيصل بن تركي.

وعلى الارغم من تماسك جماهير النصر والتفافها حول رئيسها في مثل هذه الظروف الصعبه التي يمر بها الفريق واعلانها عبر منتدياتها بدعم النادي ماليا متى ماشرع النادي في فتح حساب لذلك في البنوك أو عن طريق أرقام الاتصال .

وعلى الرغم من كل ذلك الا أن بقاء باب الازمة المالية مفتوحا دون أن يغلق غلقا تاما يمنع تكرارها من جديد قد يكون أحد أوراقهم الرابحة لتسلل الى هموم بعض اللاعبين وبعض الجماهير للتأثير عليهم بغية جرهم الى ما يخططون الية من زعزعة أمور النادي الفنية والادارية واثارة الشكوك وبالتالي احداث الغضبة الجماهيرية.

ان ابقاء النادي على صفيح ساخن لايخدم الاداره في شيء بقدر ما يخدم خصومها والمتربصين بها الذين بدأوا في تمرير تبريرات مثل نقص خبرة الرئيس وعدم قدرتة على لم الشمل والتشكيك في ملاءتة المالية هي مقدمة واضحه لتحميلة مسئولية الاخفاقات تمهيدا للضغط علية وتسويق مصطلح الاستقالة والفشل .

فحري بالامير فيصل وهو يصارع لوحده كل هذه الظروف أو كما يبدو ذلك أن يغلق باب الازمة المالية وهو القادر على ذلك وغلقة ان تم ذلك فهو بمثابة الضربة القوية وحرق لورقة القوى (المارقة الجديدة) ومن يلتقي معها في تعطيل انطلاقة العالمي .

ولايمكن بالمعنى الاكثر شمولية اعتبار الامير فيصل لوحدة لاسيما وأن الجماهير اللمليونية تقف معة وهي التي تمثل قوة الردع والدعم الكبيرة والقادرة متى ما أعطيت الضوء الاخضر وحظيت بشرف دعم ناديها ماليا ومساهمتها في انقاذة في الوقت الذي بخل فية الاخرون.

يبقى القول أن المتابع لاحول النصر يدرك أن ورقة التوت سقطت عن بعض من أعلنوا الوقوف مع الامير فيصل والازمة المالية كشفت عن ذلك وان كان الامير فيصل في حديثة الاخير لبرنامج كورة في قناة روتانا مع لزميل تركي العجمة طغى على حديثة عن أعضاء الشرف المفردات الدبلوماسية وان فهم من نبرات صوتة انة يعاني وفريقة يعيش ازمة تتطلب التكاتف من الجميع.

ولعل دبلوماسية الامير فيصل تليّن ما اشتد من تعارض في وجهات النظر بين كبار النصراويين نحو جمع شملهم من جديد واثبات أن الكيان خارج المزيدات والمصالح الضيقة.

وتبقى اشاره أخير ذات بعد تساؤلي حول عشق الكيان وهو يمر بضائقة ماليه والكثير من أعضاء شرفة يتفرجون وبعضهم وتحديدا الامير ممدوح بن عبد الرحمن صاحب شركة ماسا يواصل التمادي منذ ثلاث سنوات في تسديد مستحقات مالية للنصر على شركتة تبلغ 3.6 مليون ريال وكأنة يساهم عمدا في المعاناة.



+ منفول عن صحيفة الساعة