يا إعلام النصر لا تذبحوا الذابح
سعد الحارثى أو الذابح كما يطلق عليه الجمهور الرياضى هذا اللاعب مؤثر فى مسيرة فريقه بشكل كبير وكان هو اللوغاريتم الذى يصعب على من كان أن يحلل أداءه او ان يتوقع من أين ستأتى سكينه الحاده للأجهاز على الفريق المنافس بهدف من تسجيله او صنعه .
اوصله الأعلام النصراوى الى القمه رغبة منه فى خلق ( ماجد ) جديد على الخارطه النصراويه وكم يكون اللاعب مسكيناً عندما يأتون به لتغير ملامحه الأصليه ليشكلوا منها ملامح لاعب اخر . فالنصر وإعلامه بحاجه ماسه الى نجوم بالفريق كماجد عبدالله ومحيسن ويوسف وهريفى لذا فتجدهم يتلقطون اداء لاعبيهم فور دخلوهم الملعب كأول مباراه مع الفريق ليبدؤا فى رسم اللوحه الزيتيه التى يريدون ويأخذون فى التشبيه بالأداء والشكل والنجوميه كل إعلامى منهم لمن يعشقه فكم من لاعب نصراوى شبهوه على أنه ماجد عبدالله العصر وكم من لاعب وسط اطلقوا عليه الداهيه يوسف خميس وكم من كوبرا مر علينا بعد النسخه الأصليه محيسن ولكن فى نهاية المطاف نجد ذات الأقلام التى اوصلت هؤلاء الى التشبيه هى ذاتها تطالهم بالتجريح وطلب الأعتزال ويكفى ان اسوق مثال واحد للاعب الموضوع الحارثى فأعلامى نصراوى مُتعصب كتب يوماً عن الحارثى بأنه ( ثروه وطنيه ) يجب الحفاظ عليها وأن النسخه الماجديه قادمه لا محاله من خلال هذا اللاعب ليعود ذات الأعلامى وبأعلى صوته يصرخ بأن هذا اللاعب عالة على فريقه وانه حصل منه على الملايين ولم يقدم له سوي الفشل والهزائم .
الكارثه تكمن فى ان الأمر لا يختص بهذا اللاعب وحده بل كل أعلامى نصراوى له تخصص معين فى لاعب معين فهو يحاول كما اسلفت بناء تثمال مُصغر لمن يعشق من لاعبى النصر السالفين ويحاول بقدر جهده أعطاء هذا اللاعب الحقنات المتواليه بالنجوميه والأبهار مما يؤثر فى كثير من الأحيان على اللاعب ذاته فتكون كتاباتهم وحقنهم عباراه عن ( حقن بروتين ) تُضخم الجسد الحسي للاعب ويشعر أنه أصبح النجم الأوحد للجماهير النصراويه فيبدء وقتها فى العد التنازلى ومع بداية العد التنازلى يبدء الأعلام النصراوى فى قلب ظهر المجن لهذا اللاعب ويبدؤن فى إختراع العديد من المسميات العكسيه من كديش الى زلايب الى جامعين المال وما ألى ذلك مما يصيب اللاعب بإحباط شديد جداً ويتأثر مستواه ويبدء بالتراجع الى أن يصل به الأمر بالأنتقال لأحد الأنديه الأخرى و عندها يستعيد اللاعب نشاطه وحيويته وتراها إن لعب أمام فريقه السابق النصر أبدع وقدم جهداً خارقاً وليس الأمر كرهاً بالنصر بل هو رد فعل عكسي ليثبت للجميع أنهم من خسر بإنتقاله وليس هو من خسر ومبارة يوم أمس مع الرائد دليل واقعى .
الأن نرى الدور على ( الذابح ) الذى تأتيه الصفقات من كل إتجاه جمهور يقوده إعلام مُتعصب جداً ـ إعلام ـ زرع الرعب فى قلوب لاعبى فريقه بدلاً على أن يكون مقيماً لهم شاداً من أزرهم وخلفهم جمهور يتلقطون اوصاف هذا الأعلام ليطيروا بها فى الأفاق ويكون ( الذابح ) مذبوح على مقصلة ناديه الذى يلعب له .
إن طلبتم الشواهد فهى عديده وكثيره ولا يمكن حصرها بمقال او بموضوع ولكن ساءلوا أنفسكم ماذا قلتم عن حسين هادى فى بدايته وكيف انهيتم نجوميته ـ ماذا قلتم عن العديد من النجوم وكيف أنتهى بهم الحال الى الغياهب والى الظلمات وكأنى بكم قد أقسمتم على أنكم تنقضون غزلكم بأيدكم وأنتم لا تعلمون .
ما ذنب الذابح فى فريق لا يملك أبسط مقومات صناعة اللعب فى وسط الميدان هل لديه شلهوب هل لديه نور هل لديه لاعب يقود خط الوسط بطريقه فنيه تجعل المهاجم قاب قوسين او أدنى من التسجيل ـ النصر حالياً يلعب بأسمه واسمه فقط .
أنظروا كيف عولج إنخفاض مستوي الشلهوب وكيف عولج إنخفاض مستوى نور وياسر والكثير من اللاعبين سواء من قبل إدارت الأنديه او الأعلام او حتى الجماهير ـ وأنظروا كيف تعالجون هموم فريقكم ولاعبيه وقارنوا بينكم وبينهم ستجدون أن الأخرين يأخذون بما يسمي النقد ( الهادف ) لنجومهم وأنديتهم مما يحمسهم على العوده وأنظروا كيف تعاملون إنخفاض مستوي لاعبيكم ونجومكم ... عندها فقط ستعرفون أنكم انتم من ذبح الذابح وغيره وانتم من ذبح النصر فقط فقط فقط .
نصراوي متعصب
|