السلوم ينتقد الصبر ويمتدح البلوي

الصبر لايجلب البطولات

تستطيع في عصر الاحتراف أن تجهز فريقا كامل النمو في غضون أشهر دون الحاجة الى استخدام مفردات التبرير ومشتقاتة بالقول أنك تؤسس فريقا للمستقبل وأن على الجماهير الانتظار والصبر لحين يأتي أجل قطف البطولات بعد حين وقد يأتي الزمن الموعود وقد لايأتي مما يعني أن الصبر لايجلب البطولات.
مقولات من هذا النوع خاصة اذاكانت صادرة من ادارات أندية جماهيرية كالنصر والاهلي على سبيل المثال ماهي الا ضرب من ضروب استخدام مفردات الماضي المنقرضة وغير المناسبة والمنسجمة مع الزمن الاحترافي.
ولم يعد الصبر الموعود هو الحل اليتيم في زمن وقودة المال المدعوم بفكر احترافي لايعترف بانصاف الحلول أو بالبناء المستقبلي التدريجي للفريق ويعترف بالاحلال السريع عن طريق شراء النجوم المحليين من أندية منبع النجوم وهي في العادة أندية الوسط وما دون ذلك بلاضافة الى المواهب المغمورة في أندية الظل.
فالمال قادر على شراء فريق بكاملة واحضار أفضل الاجانب المجربين في الملاعب العالمية والقادرين على المساهمة في رسم خريطة الفريق الفنية مع النجوم المحليين خلال شهر وليس سنوات ومعسكر داخلي أو خارجي مع مدرب متمكن ولاعبين من ذوي العقلية الاحترافية الذكية سيضع الفريق أمام هدفة المباشر في المسابقات المحلية وغيرها.
فلوعدنا الى الوراء سنوات قليلة وأخذنا نادي الاتحاد من جدة كمثال على الريادة الاحترافية يعزز الى حدما هذا الطرح يتضح أنة هو الفريق السعودي الذي أحسن التعامل مع مفهوم الاحتراف وبكر في استثمارة قبل الاخرين من خلال عملية شراء العقود المحلية لنجوم سعوديين وأجانب بقيادة رئيسة انذاك منصور البلوي الذي أوصل فريقة الى قمة المجد الكروي ببلوغة العالمية.
وكان بامكان البلوي أن يفعل الكثير لنادية الاتحاد لولا عملية الاغتيال الرياضي التي تعرض لها على خلفية تصفية حسابات بينة وخصوم لة فشلوا في مجاراتة ورأوا أن بقاء رجل قوي في الاتحاد يهدد ما يمكن تسميتة بـ ( الامن القومي الرياضي ) لهم كما أن منصور البلوي على مابدا في ذلك الوقت استهوتة اللعبة والتحدي ودخل في معارك لم يحسب بدقة (تنفذ) خصومة.
وعجلت ماعرف بعميلة (خطف كالون) بالاطاحة بة وهو اللاعب الذي قدم الى الرياض للخضوع للكشقف الطبي تمهيدا لتسجيلة في الهلال لكنة اختفي وظهر في جدة واتهم البلوي بالوقوف خلف العملية (الناجحة) وتسارعت التداعيات بسرعة البرق وطرد من رئاسة الاتحاد و(بدون) اشعارآخر.
ومعلوم أن البلوي الضخم شكلا وفكرا ومالا أخرج الاتحاد من العهد الاداري الاجتهادي الى العصرالاداري الاحترافي و يسجل للبلوي أيضا أنة أول من أسس بورصة اللاعبين السعودين وأعطى للاعب السعودي القيمة التي يستحقها بعد أن كان يباع بأرخص الاسعار.
يبقى القول أن الصبر والانتظار سنوات لم تعد مناسبة للاندية الجماهيرية وربما لاقبل لجماهير تعودت على منصات البطولات بالصبر مادام أن سد العجز والقصور الفني في حكم الممكن وعن طريق شراء النجوم المميزين من محلين وأجانب ويصبح من الجائز القول أن كلمة بناء مناسبة لاندية الوسط القليلة الطموح التي هي تعتمد على بيع نجومها لمواجهة مصاريفها.

محمد السلوم
عن صحيفة سبورت