السلوم ينتقد بشدة لجمنتي الانضباط والاحصاء

لجان (حليمه) المستنسخة!

سميت في مقال سابق في (سبورت) تعليقا على تخبطات اللجان الكروية السابقة وبياناتها الصحفية التي تحث على الانضباط والتقيد بالانظمة والتي تخالفها أفعالها على أرض الواقع .. سميتها في ذلك الوقت بلجان حليمة التي سرعان ما تعود الى عادتها القديمة.
ويبدو أنة ليس هناك فرق حتى الان بين (لجان حليمة) التي رحلت وبين لجان أتت التي بدت مؤشراتها الاولية كما لوكانت مستنسخة من حليمة الام.
فقد بطشت لجنة الانضباط بمدرب الاتحاد مانويل جوزية على خلفية ترجمة لكلام نقل عنة أنة يتهم الحكام بمحاباة فرق الرياض على حساب فريقة خلال المؤتمر الصحفي عقب مبارتة مع القادسية في الخبروالتي انتهت بهدف لكل منهما.
ورغم محاولة المدرب التصحيح وأن هناك خطأ في الترجمة الا أن اللجنة لم تعود الى أصل كلامة بلغتة الاصلية على ما يبدو وقررت ايقافة ثلاث مباريات وغرمة 75 ألف ريال وكأنها تنتظر هفوات من هذا النوع للاضرار بنادي الاتحاد متصدر الدوري.
وعلى الرعم من أنة بامكان الاتحاد الاستئناف الا أنة فضل الاستسلام للعقوبة ربما لقناعة منة أنة لا جدوى من الاستئناف في ظل تركيبة اللجنة التي اتخذت القرار على عجل دون مساءلة خاصة وأن المدرب قال أن هناك خطأ في نقل الترجمة.
كما أن المدرب لم يكتف بهذه الكلمات بل أوضح أنة لم يكن يقصد الاساءة للحكام وانما قال أن تعثر فريقة يخدم منافسية وهما النصروالهلال على قمة الدوري واذا سلمنا بكلامة وفق منطوقة التصحيحي فهو صحيح.
واجراء دون تبين قاطع مثل ذلك من اللجنة مؤشرلايبشر من أن الحكمة والتروي هي سيدة الموقف مما يعني أن ثمة مخاوف في الوسط الرياضي من أن قرارات قادمة ستكون وفق هذا المنوال دون حجة مبينة.
وقد يكون الضجيج الاعلامي حول قضية من القضايا هو من يوجهة اللجنة لاتخاذ قراراتها المتعجلة وهذا لايستقيم ومنطق الحكم الرشيد القائم على الالمام بحقيقة المشكلة منعا لالحاق الضرر بالاخرين.
ولم تكن لجنة الانضاباط هي من أثار التساؤلات عن آلية اتخاذ قراراتها فهناك لجنة الاحصاء والاعلام نصبت نفسها في أول نشاط لها من خلال أحد أعضائها بالدفاع عن فريق الهلال وبطولاتة بعد زوبعة موقع الفيفا على النت.
ودافع عضو اللجنة عن فريقة دفاعا لا هوادة فية وقفز ببطولات فريقة الى 84 بطولة متجاوزا الرقم المتداول لدي الهلاليين أنفسهم وهو 50 بطولة.
بل أن ذلك العضو الشاب ولا أقول الصغير صنف الاندية الى صغير وكبير وعلى الهواء مباشرة في برنامج فضائي وكأنة يعمل في لجنة تابعة لفريقة وليست تابعة لجهة رسمية وهو بهذا الحماس ينطبق علية تصنيف الزميل صالح الطريقي للبعض بالمشجعين أكثر من كونهم اعلاميين.
وقد نجد العذر لعضو اللجنة (الشاب) وربما أنة لم يستوعب بعد بحكم ريعان شبابة الفرق بين تشجيع نادية أو (العمل في نادية) والعمل في لجنة رسمية من ضمن مهامها الرصد الاحصائي الدقيق والامين بكل اخلاص مع ابقاء الميول خارج الخدمة اثناء العمل.
لكن أن يعلن رئيس لجنة الاحصاء والاعلام وفي برنامج فضائي أخر أنة سيبصم على كل ورقة تعرض علية من نائبة الذي يلتقي في الميول مع (الشاب)فهذا مؤشرعلى الفلتان المبكر لهذه اللجنة وأنها أسيرة لخدمة لون واحد كما هو الحال في القناة التي استضافتة .
ولا يلام النصراويين بعد هذه المقدمات الصريحة من الاعتراضعلى لجنة الاحصاء والاعلام كون بعضا من أعضائها بكروا في تقديم ولاءاتهم لفريقهم المفضل دون أية اعتبارات للاندية الاخرى.
ولم يتوقف النصراويون عند الاعتراض بل أعلن رئيسهم الامير فيصل بن تركي أنة لن يعترف باي شيء يصدر عن اللجنة كون معظم أعضائها من أصحاب المواقف السلبية ضد فريقة.
وهناك من يقول غير الامير فيصل في الوسط الرياضي أن تركيبة لجنة على هذا الوضع لايرجى منها عدلا مع كل الفرق عدا الفريق المفضل لغالبية أعضاء اللجنة.
ويبقى القول كما كررت في مقالات سابقة أن الرياضين ينتظرون من قائدي سفينة الرياضه الوقوف بحزم ضد من يسيء للاندية وجماهيرها و من يسعى الى توظيف عضويتة في اللجان لخدمة غير أغراضها حرصا على سير نشاطاتنا الرياضيه على سراط مستقيم لا أعوجاج فية.
محمد السلوم
المصدر: صحيفة سبورت