(ريان بلال) و... (آهـ يا حمزة)
- لم ألاحظ من قبل تلك القواسم المشتركة الكثيرة والكبيرة بين نجم النصر القادم بقوة الصاروخ (ريان بلال) وبين نجم الاتحاد السابق (حمزة إدريس).. ولكنني بعد التدقيق أكثر لاحظت أنهما بالفعل وجهان لعملةٍ واحدة عنوانها الإبداع.
- كلاهما انتقلا من نادي واحد وهو نادي (أحد) بالمدينة المنورة.. وكلاهما هدافٌ بالفطرة.. وكلاهما يتميز بالسرعة الفائقة غير الملحوظة لأول وهلة.. وكلاهما يجيد التمركز الصحيح و(التموقع) بالتواجد في المكان والزمان المناسبين.. إضافة إلى عامل (التوفيق) المهم للمهاجم والذي يبدو أن النجم (ريان بلال) يسير فيه بذات طريقة (أبو موفق).
- كما أن النجمين هما من فصيلة مهاجمي منطقة الجزاء حيث تقل خطورتهما كثيراً في حال لعبهما خارج الصندوق.
- المدنيان (حمزة) و(ريان) كذلك يتفقان في صفة تجاهل الإعلام لهما رغم نجوميتهما واتجاه الفلاشات دائماً لغيرهما في حين أن الحسم بعد توفيق الله لا يأتي إلا عن طريقهما وتلك معادلة غريبة فرضها إعلامنا الرياضي الذي يصنع النجوم الورقيين ويتجاهل النجوم الحقيقيين.
- كذلك فإن اللاعبين يتفقان في سمة (الهدوء) الذي يتيح لهما التعامل بأعصابٍ (باردة) مع الكرات التي تصلهما.. إضافة إلى أنه (أي الهدوء) يعتبر سمة تميزهما وتغلب عليهما بشكلٍ عام سواءً داخل الملعب أو خارجه.. كما أن الجميع يتفق على دماثة الأخلاق التي يتمتع بها اللاعبان سواءً مع زملائهما أو المنافسين أو حتى الحكام.
- النجم النصراوي (ريان) عانى كثيراً من الإصابة والجلوس على (الدكة) تماماً كما حدث لـ(حمزة) في بدايته مع الاتحاد.. ولكنه أعاد النصر إلى منصات التتويج من جديد بعد غيابٍ ليس بالقصير حيث سجل هدف التفوق لفريقه أمام الهلال في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وكان قد تسبب أيضاً في ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول.. وكذلك هو الحال مع (أبو موفق) الذي حكم عليه بعض الاتحاديين بأن صفقة فاشلة بسبب الإصابة التي قيل عنها أنها مزمنة ليحقق في الموسم الأول الذي شارك فيه بعد التعافي من الإصابة (رباعية) مع الاتحاد.. كان هو فارس إحداها المتوج بتسجيله الهدف الوحيد في شباك الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لموسم 1419هـ.
- بعد أن منح الاتحاديون الثقة لمهاجمهم (البرق) حقق ما لم يحققه لاعبٌ قبله ولا بعده حتى الآن حيث أنه يعتبر كبير هدافي الدوري السعودي برقمٍ قياسي غير مسبوق بعد أن سجل في موسمٍ واحد 33 هدفاً.. أما (ريان بلال) فإنه يثبت أنه هداف من طرازٍ نادر كلما منحه النصراويون الفرصة للمشاركة.
- ما زالت جماهير الاتحاد تتذكر (برقها) كلما تأزم وضع الفريق داخل أرض الملعب فتبحث عنه منادية (آه يا حمزة) ولكن (صلعته) الذهبية لا تظهر كما كان يفعل من قبل.. فقد اعتزل (حمزة).. أما (ريان بلال) فإنه نجم العالمي القادم. المظلوم إعلامياً وجماهيرياً فهل يحظى بالدعم اللازم والمساندة الدائمة ليكون (برقاً) آخر يمطر ذهباً وبطولات ويروي عطش جماهير العالمي.
ع الطااااااااااااااير
- في الجولة الماضية تعثر الهلال ولكن الاتحاد لم يستفد كالعادة..!!
- نجم الجولة بلا منازع هو حارس القادسية المبدع (منصور النجعي) الذي شكَّل فريقاً كاملاً أمام الهجمات الهلالية.. أستغرب أن يفرط الأهلاويون في حارسٍ متمكنٍ كهذا وهم الذين يعانون في هذا المركز كثيراً..!!
- هجومياً: لا صوت يعلو على صوت الصقر (نايف هزازي) و(ريان بلال).. أتحدث عن دوري هذا العام بشكل عام وليس عن هذه الجولة فقط.. ولكن انتظروا لنشاهد معاً (حظهما) مع المنتخب وهل سيلعبان أساسيان أم لا..؟!
سالم الشهري
كاتب في صحيفة الرياضي
|