لجنة الاحتراف والأب القاسي

لجنة الاحتراف والأب القاسي
شمس 13-12-2010


عبدالعزيز السويد


إن مجهودات لجنة الاحتراف في التطوير ومواكبة ركب الدول المتقدمة لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد، ولكن كما في أي منظومة في العالم لا بد أن يكون لها سلبيات وأيضا إيجابيات، ولكن من خلال متابعتي لمقابلة «الجنتلمان» عامر السلهام نائب رئيس نادي النصر، ومن خلال طرحه لقضية المخالصة المالية التي تطلبها لجنة الاحتراف من النادي عند رغبة النادي في تسجيل أي لاعب محترف، ذلك التصرف ذكرني من قِبل اللجنة بتصرفات الأب القاسي مع أبنائه والذي لا يريد أن يقع أي أحد من أبنائه في أي خطأ قد يورطهم في أمور هم في غنى عنها، ولهذا فالأب هدفه نبيل ولكن طريقته في التعامل مع أبنائه أفرزت عدة جوانب سلبية لشخصية أبنائه أمام المجتمع المحيط به منها زرع شخصية ضعيفة، وعدم ثقة في القدرات، وأيضا إضعافهم أمام الآخرين لخوفهم من عقوبة الأب وقسوته، ولهذا فلجنة الاحتراف وبطريقتها في طلب المخالصة في ظاهر «النظام» لها هدف نبيل وجميل، هو حماية النادي بعدم تحميله الديون، ولكن في الجانب الآخر، وكما أشار الجنتلمان عامر السلهام فيه إضعاف للنادي، يجعل اللاعب المحترف الأجنبي أقوى من النادي أثناء الرغبة في التخلص منه نظير انخفاض مستواه الفني أو لأي سبب آخر، قد جعل اللاعب الأجنبي هو من يختار الوقت المناسب له في فسخ العقد، وذلك بأنه قد يتعمد «مثلا» عدم تقديم أي مستوى فني مقنع، وهو يعلم جيدا أنه لن يتم جلب بديل له كما في أنظمة لجنة الاحتراف لدينا إلا بمخالصة مالية من النادي، فيكسب خلال ثلاثة أشهر رواتب ومبالغ لمدة ثلاثة أعوام، ولهذا فقد كان مقترح نادي النصر في دراسة عدم الاشتراط للمخالصة المالية للاعب وفتح باب الاستثمار باللاعبين الأجانب أو بإعطاء النادي مساحة للتفاوض أثناء الرغبة بالتخلص من اللاعب بالقدرة على تسجيل أكثر من لاعب ولا يقتصر ذلك على أربعة لاعبين فقط «مثلا» مقترح يستحق التوقف لما فيه مصلحة عامة لجميع الأندية السعودية.

• بالبـــــــوووووز:

- ما تقوم به إدارة نادي النصر هو حراك احترافي يشكل إضافة جميلة في دفع عملية تطوير الاحتراف الذي يسعى إليه اتحاد كرة القدم، وإثبات أن العملية الاحترافية هي عملية تكاملية بين الأندية ولجنة الاحتراف.