عدنا للسنترة
21-1-2011
عادل الملحم
بعد ثمانية ألمانيا في مونديال 2002 وقف أحد الأصدقاء أمام بعض المسؤولين في الشركة التي يعمل فيها متحدثا عن مشروع جديد وقبل أن يبدأ نظر إلى الساعة فوجدها تقترب من الثامنة حينها تبسم وتنهد وقال: أيها السادة الكرام الساعة تشير إلى الثامنة وأظننا أصبحنا نكره هذا الرقم بعد مأساة الأمس وثمانية ألمانيا! مضى مونديال كوريا واليابان وأقبلت بطولة آسيا 2004 وخرجنا من الدور الأول ثم تأهلنا لكأس العالم 2006 وخرجنا من الدور الأول ثم عدنا للمحفل الآسيوي في آسيا 2007 ووصلنا للنهائي فماذا حدث في آسيا 2011؟ مرة أخرى توقعت الخروج من الدور الأول ولكنني لم أكن أتصور أننا على موعد مع هزائم وأهداف تعيدنا لذكريات سنترة 2002!! يا ساتر خرجنا من البطولة ولم نسجل سوى هدف واحد وولجت في مرمانا ثمانية أهداف آخرها خماسية اليابان! اليابان المنتخب الذي تذكر مقولة «ارحموا عزيز قوم ذل» فأخذ يتناقل الكرة وكأن عناصره حولوا اللقاء إلى مباراة في البلاي ستيشن! بل إن المدرب الإيطالي قام بسحب أهم عناصر الفريق تحت مبدأ «الطق في الميت حرام»! وا أسفاه في صحفنا تنطلق الأسماء الرنانة التي ظننا أنها الأفضل والأميز في قارة آسيا والحقيقة أن وليد عبدالله لا يمكن أن يصبح دعيع آخر ولا هوساوي اسمه أبو كلبشة ولا ياسر يستحق لقب قناص ولا أبناء عطيف يستحقون هذه المبالغ الطائلة ولا الشلهوب يستحق أن ينضم للأخضر ولا يهونون البقية! حرامات والله حرامات ياسر وهزازي والشمراني يتنافسون على لقب الهداف في دورينا ويعجزون أن يسجلوا هدفا واحدا يحفظوا به ماء الوجه في حين يتمكن المنتخب الهندي من تسجيل ثلاثة أهداف! خلاص بعد خمسة اليابان أصبحنا مطالبين بخلع النظارة السوداء والتعرف عن قرب في من يستحق أن يرتدي الشعار الغالي.
رياضة
المصيبيح استقال فهل نسمع ونقرأ مزيدا من الاستقالات خصوصا الذين عاصرناهم منذ تصفيات لوس أنجلوس وحتى هذا اليوم!
حين طلب ماجد عبدالله من اللاعبين أن يبـذلوا الجهد وأن يظـهــروا قـــدراتـهم الفـنــيــــة ويـبـــرزوهــا داخل الملعب ضحك أحدهم وقال: يا بوعبدالله هون على نفسك ففاقد الشيء لا يعطيه!