هل تبحث عن حرّية يا فهد ..؟

الغريب العجيب والتناقض الذي لم نجد له وزناً هو أن الإعلام الرياضي مرئي ومسموع لازال يعجّ بالمتعصبين الذي يُطلقون سبابهم والألفاظ الخارجة عن نطاق الأخلاق الرياضية في القنوات والصحف والملاحق الرياضية ، بل بعضهم أدمن بأن تكون وجبته الدسمة أن يكتب عن النادي الفلاني زوراً ويذكر ما ليس فيه ، فإذا كان الهريفي متعصباً لرأيهِ - حسب أقوال الأمزجة التي ابتلينا بها - فمالجديد الذي ظهر بهِ الهريفي ؟ هي ملّة رياضية في إعلامنا تعايشنا عليها !

ليس " فرض كفاية " وحسب ، بل الواجب والحق أن يُمنح كل شخصٍ مساحة واسعة من الحرية لأجل أن يُبدي ما بنفسهِ ، وليس العيب أن نكون جميعنا أضداد في الرؤى والأطروحات ، بل هو مبدأ ثابت بأن الاختلاف متواجد ، لكن العيب أن نتحيّز حسب الطرح الذي يصطبغ بلون الميول ونعلن الحرب ونعلق حبال المشنقة لمن خـالف !

أن الكم المخيف والمبكي حقيقةً من الانتقادات " الجارحة " ضد الكابتن فهد الهريفي الذي عرّض نفسه (( بصراحتهِ المطلقة )) لطعنهم وسبابهم في صحفهم وملاحقهم الرياضية ؛ لدليل بأن الملة ثابتة والتشريع هم مصدره ، ولو كانت مصلحة الرياضة والبيئة الرياضية هي أولى اهتماماتهم وأن تكون كلمة الحياد هي العُليا لرأينا الانتقاد الحضاري والتحاور الراقي !

:

رسائل لن تصل :

- لا يوجد شيء في العـالم أعظم من أن تكون آمناً في سربك لديك قوت يومكَ وولدكَ ولكن لأنّها الحياة شاقة والمعوقات سوف تجدها واختبار القدرة والتحمّل يقرع طبوله معلناً بداية السباق ، والأعداء يزرعون في الطرق الكثير من الأشواك ولكن من يتجاوزها هو القوي ، لذا ابتسم يا كحيلان ..!

- فارق الطموح واختلاف اللهجة هي ثقافة قد غيّرها المجدد فيهم ولأجلهم ، فبعد أن كان المُنى بأن يكون لاعب النادي المنافس محترفاً في ناديهم ، أصبحوا يُنادون بأن تكون التعاقدات على مستوى عالٍ جداً وأن يكون الاختيار بعنـاية ، شكراً فيصل فقد غيّرت الملامح ..!

- لست الوحيد الذي واجه ذات الصدام والضجيج ، ولست بأول الخارجين من حسابات المحايدين بنظرهم ، هل تعلم لماذا ؟ لأن الإعلام أصبح أداة مطاطية وجلباب يُرتدى وقت الرغبة ويُرمى ، لذا سـوف تجد التعنّت و ( اللّسْلَسة ) التي يتشربها العقل سريعاً .. ولكن استمر لأنك ( فهْد ) ..!

- هو يقول بأن ( ليس كل لاعب محللاً ناجحاً ) والكل يُدرك ويقول بأن ليس كل إعلامي يكشف خفايا الأمـور من ظواهرها ، فالإعراب ليس قيماً رياضيّة ، بل هو من أبجديات اللغة التي تعارف عليها الجميع ، وأبجديات رياضتنا السعودية تحكي واقعاً مخيفاً يابتّال ..!

- تهانينا القلبية للأمير الشاب الطموح نواف بن فيصل ، وتراتيل الدعاء تُتلى بأن يُسدد الرب خطواته ويبارك في مساعيه التي تقتضي قبل كل شيءٍ التوكل على الله ثم التغيير الجذري في الإدارات السـابقة وحل الكثير من الأسـماء التي عاشت " طيلة " حياتها في تلك المناصب ..!

:

آخر كلام :

ما بين " أحلام البؤساء " وطموحات العاملين المجتهدين ، تكمن أسرار النجاح ، ويُسمع هدير المصانع تحت إشراف الأيدي العاملة . تلمس التطوّر في كل ركنٍ وزاوية . تنشق من رحم الأزمات أفكار الإبداع ، ومن سمـاء التراثِ فكراً يُنير مسارات التغيير ، ويعكس أصالة المكان والرغبة في سبق الزمن . هي ذوات وهمم لا ترضى بالدون ، هي رغبة وطموح بأن ينقش التـاريخ اسم الاستثناء ما بين ( أقطارٍ ) وأمصار ، أصبحت تأخذ دور المتفرّج في كل شيء .. وفي أيِّ شيء . شكراً قطر .. شكراً عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط .. !

:
( مهنا العنزي )