بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(لا عذر) لنجيب وسمو الأمير .. في تحقيق (أحلام) الجماهير**
حين حضرت سيدة القنوات قناة (أبو ظبي) الرياضية كناقل مشارك للدوري السعودي فإنها أشبعت ذائقة المشجع السعودي من خلال الحياد في الطرح وروعة النقل والتعليق, وقد أظهرت احتراما جليا وكبيرا لعقلية المشجع سعودي, وأعتقد جازما أن هذا هو السبب الحقيقي وراء الحب الذي لا يمكن تفسيره بين الشارع الرياضي السعودي وقناة أبو ظبي والقائمين عليها.
هذا الحب والتناغم لم يكتب له الله عز وجل أن يستمر إلا لفترة قصيرة, ذلك حين تم منع قنوات أبو ظبي الرياضية من قبل الأمير سلطان بن فهد في نقل الدوري السعودي. هذا التصرف أغضب القائمين على أبو ظبي الرياضية مما جعلهم يرفضون مجرد فكرة العودة لنقل الدوري السعودي. وبالرغم من ذلك كان لأبو زايد تصريح صريح بأنه لو أراد التقدم لشراء حقوق الدوري السعودي فإنه سيدفع مبلغ مليار ريال سعودي. أما وأن أحد طرفي الخلاف قد استقال (الأمير سلطان بن فهد) فإننا نتوقع أن يتقدم محمد نجيب بهذا المبلغ لشراء حقوق الدوري السعودي. إلا لو كان تصريح أبو زايد مجرد تهييج للشارع الرياضي وأداة ضغط على الأمير سلطان, ولا أعتقد ان هذا النهج هو من نهج أبو زايد وإلا لما احترمناه ولا أحببناه. فهذا الرجل محترم ويجبر الآخرين على حبه واحترامه. وقد سقت هذا القول رغم عدم قناعتي فيه .. حتى لا يعتقد البعض أنني أمجد أحدا لمجرد العواطف دون تقدير مني وتحليل وتنظير.
كلنا أمل وطموح بأن لا يذهب الدوري السعودي إلى لاين سبورت, لأنها نسخة مشوّهة من قنوات وراديو وتلفزيون العرب الرياضية, كما أن القناة الرياضية السعودية محدودة القدرات والامكانيات البشرية والمادية والتكنولوجية, أما قنوات الجزيرة الرياضية فإنها قد أثبتت بلا لا يدع مجالا للشك بأنها تحاول ذبح الدوري السعودي وقتل متعته من الوريد إلى الوريد.
تتمتع مجموعة قنوات أبو ظبي الرياضية بالكثير من المميزات .. أهمها .. تعدد القنوات التي تصل إلى تسع قنوات .. منها ستة قنوات تعمل بتقنية عالية الجودة بالإضافة إلى تعاقدها مع الكثير من الخبراء والمحللين المميزين .. سواء عربا كانوا أو أجانب, وقد تم دعم الاستديوهات بأحدث أجهزة التكنولوجيا الرياضية في مجال التحليل والتحكيم. كما أنها تحرص على الحصول على خدمات أفضل المعلقين, وأهم من ذلك كله أننا شعرنا إبان نقلها للدوري السعودي أنها جزء منا وأننا جزء منها .. فلم نشعر بأنها قناة دخيلة علينا يوما, فقد كان الحياد والانتماء مبدأها الأول والأهم.
لا يمكن أن يُنصف الدوري السعودي من كل الجهات إلا مع سيدة القنوات (أبو ظبي الرياضية) فهي تقدم قنواتها بتقنية عالية الجودة مع نخبة من المحللين الفاهمين والمعلقين الممتعين
محمد الشمري
,