بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبارك لكافة شرائح النصراويين على الفوز الصعب والذي جاء من كرتين ثابتتين أمام فريق الأستقلال الأيراني ، صحيح النصر حضر الشوط الثاني ومن خلال التغييرات التي قام بها المدرب (دراغان) ، ولأكن هذا الفوز يجب أن لا يعطينى نحن الجماهير جرعة مخدّرة أو أنطباع (عاطفي) يخبرنا بإن النصر قد عاد للمنافسة على البطولات !؟
ففريق الأستقلال الأيراني و للأمانة لم يكن ذلك الفريق القوي تكتيكياً أو الذي يفرق مهارياً من خلال الأعبين الذين يمتلكهم ، فطوال مجريات المباراة لم يشكلوا قلق أو خطورة على المرمى النصراوي ، الا عن طريق الكرات العرضية والملعوبة من الضربات الركنية فقط !!
جميل أن تفوز وأنت فريق محمّل باالأخطاء التكتيكية ، فقابلية (تعديل) الأخطاء وأنت فائز بلا شك أنها أفضل وأنجع وأكثر فاعلية لدى الأعب منها عند الهزيمة . فحتى هذه المباراة يوجد أخطاء تكتيكية بالكوم لدى الأعبين وخاصة منطقة المحور وتحديداً لدى الأعب (غالب) الذي يريد أن يراوغ الخصم وهو في منطقة حساسه الخطأ فيها يساوي هدف ، ولأكن الله سلم ، فالفريق الخصم وكما قلت آنفاً ليس بالفريق المحترم تكتيكياً ، لذلك تجدهـ وعند تحضير هجمته لا يتميز بالسرعة عند تناقل الكرة بين لأعبيه ، فاالبطئ في تحضير الهجمة هو السائد والطاغي على أسلوب هذا الفريق ، وهذا مامكن لأعبي النصر من الأستحواذ وقطع دابر أي هجمة يريد أن ينفذها الفريق الخصم .
يوجد أشياء جميلة من لأعبي النصر حضرت وهي (الروح) التي كانت طاغية لتقديم شيئ للجماهير النصراوي عوضاً عن الأنتكاسة والخروج المرير أمام الهلال !! فهي في أعتقادي هي سلاح أنتصار النصر في مباراة الأستقلال ، وأكثر ما أفرحني هو روح وأمكانيات الفتي الأسمر (عمر هوساوي) فهذا الأعب أذا حافظت عليه الأدارة النصراوية بإن تجلب بجانبه (مدافع أجنبي) من عينه النجوم ومن أصحاب الخبرة ، فأنه سيصبح من نجوم الكرة السعودية ، صحيح ينقصه بعض الأمور الفنية ومنها الحماس الزائد الذي يجعله يندفع على الخصم بقوة مما يعرضه للكروت وأيضاً ينقصه أتقانه التحرك الطولي والعرضي في المساحات التي يتحرك بها في الدفاع وأيضاً التركيز على مهاراة التسجيل بالرأس في الضربات الركنية أو الفاولات القريبة من خط الـ18 ، ولأكن أعتقد أن مع توالي المباريات وتوجيه من قبل مدافع أجنبي (مخضرم) يلعب بجانبه بإذن الله أنه سيتغلب على هذه السلبيات ليكون في المستقبل القريب من لأعبي المنتخب السعودي الذي يشار إليهم بالبنان .
سجل (سعد و حسين) هدفين ماركة عالمية ، و قدم (حسين) مباراة كبيرة أعتقد أن أيام شبابه لم يقدم مثل هذه المباراة الجميلة التي في النهائية توجها بهدف يعتبر ومن وجهة نظري هو الأجمل حتى الآن من بين الأهداف في البطولة الآسيوية ، أعتقد أن النصر لو كان متأخر بهدف لحضرت (النرفزة) لدى حسين ولخرج من جو المباراة ، دائماً (حسين) يبدع أذا كان النصر فائز أما أذا كان النصر خاسر فأنه يتنرفز ويخرج عن النص !؟ أتمنى أن يكون (حسين) أكثر هدوءً ، فالنصر لا ينقص لأعبيه تشتيت ذهني أكثر ، وما زالت عند رايئ أن على أدارة النصر أن تجلب ظهير أيسر وليكن (ياسر الشهراني) لأعب القادسية لتتم عملية الأحلال فعبدالغني كبير بالسن ، والأدارة التي تخطط للمستقبل هي التي تقوم بهذا العمل ، أما (سعد) فما زال ينقصه الكثير ، وأذا أراد أن يعود كا أساسي عليه أن يكافح وأن يحسس المدافع الخصم بإنه موجود بالضغط عليه وأخذ الكور منه وترجمتها لفريقه الى أهداف .
خالد الزيلعي .. لأشك أنه واحد من الأعبين الموهوبين ، ويجب أن يعطى الفرص تلو الفرص ليكون أداءه مع تعدّد المباريات مكسو بـ(الثقة) ، أعتقد أن (الزيلعي) هو من جعل المدرب لا يعطيه فرصة اللعب ، فالمدربين دائماً ما يبحثون عن الأعب الجدّي والذي يلعب الكرة أول بأول (الزيلعي) تظهر على مستواه هذه الملاحظات ، لذا أريد أن أهمس بإذن (الزيلعي) وأقول له : أنت ياخالد الوحيد الذي يستطيع أن يفرض نفسه على الجميع كأساسي بما فيهم المدير الفني باللعب الجدّي البعيد كل البعد عن الفلسفة والأستعراض ، فأنت يـ(خالد) وفي هذا الوقت تحتاج لأن تثّبت نفسك كأساسي ، ولم يحن بعد لأن تلعب بفكر الأعب المخضرم .
طريقة (دراغان) الفنية والتكتيك الذي ينتهجه يجد معارضه من بعض الجماهير النصراوية ، فطريقة لعبه تعتمد على 4/5/1 تتحول هجوماً لتشكّل 4/3/3 بمساندة الأطراف رأس الحربة الوحيد ليشكّل الهجوم ثلاثة لأعبين ، وبعض الجماهير النصراوية ترى أن النصر لأبد أن يلعب بطريقة 4/4/2 لما يملكه الفريق حسب رأييها من هجوم ضارب يفترض من وجهة نظر بعض الجماهير أن يقوم المدرب (دراغان) باأستغلاله ، المدرب (دراغان) يرى أن الطريقة التي ينتهجها (هو) هي الأصلاح للفريق ، اعتقد ومن وجهة نظري أن كلام المدرب هو الصحيح لعدة أعتبارات آراءها من وجهة نظري الخاصة ، هو أن الفريق لا يملك (محور دفاعي) بمعنى الكلمة لذا تكثيف الوسط وعمل الهجمات المرتدة هو الحل الأنجع لأي فريق لا يملك مواصفات (المحور الدفاعي) المميز ، ولكي يضمن عدم ولوج هدف في مرماه ، أما الأمر الآخر هو عدم مقدرة الفريق الى الآن من التحرك الإيجابي بالكرة وبدون الكرة وأيضاً الأنتشار السليم في أرجاء الملعب ، فالعمل الجماعي في الفريق مازال معطّل !! وهذا الشيئ الغير إيجابي في الفريق من شأنه أن يفقد الفريق التوازن الفني الذي يخلّف وراءه فراغات في منتصف الملعب وفي منطقة الدفاع يستطيع من خلالها الفريق الخصم أن يستغلها ليترجمها الى أهداف ، فهذه الأحتياطات لا يراها المشجع العادي ، فالمشجع العادي بطبعه يريد أن يشاهد مباراة مفتوحة وهجومية ويكون فيها كمية وافرة من الأهداف ، وهذا ما يخالفه تماماً نظرة (المدير الفني) للفريق الذي يراء المحافظة على شباكه نظيفة أطول وقت ممكن ويتحيّن طوال زمن المباراة الفرص للوصول للمرمى الفريق الخصم ولدغه ، لذا أعتقد أن (دراغان) بهذه الحسبه الفنية لعب حسب أمكانيات فريقه (الدفاعية) وليست (الهجومية) .
نصيحة للأدارة النصراوية الا تركّز على الأحاديث الأعلامية وتغفل الجانب الفني للفريق من لأعبين (أجانب/محليين) و (مدربين) فالنصر بخلاف الأندية الأخرى يحتاج الى الهدوء والتركيز في العمل من أي وقت مضى ، فالبطولات لا تتحقق لفريق يعجّ بالفوضى والشحنى ، أنما العمل المنظم في جو صحّي هي ما تعشقه البطولات .
يجب أن يعلم المشجع النصراوي ، ولكي لا يصاب بصدمه مستقبلآ أن فريقه ما زال (يترنح فنيياً) ، فاليوم فائز ومقدم مباراة جميلة ، وغداً مهزوم وبمستوى هزيل ، فما زالت المنظومة الفنية في الفريق لم تكتمل وينقصها عمل جبار ، لكي تصل للتكامل الفني ، والذي يصل بالفريق في النهائية الى منصات البطولات .. فــ(الى الآن لم يعُد الفارس) !؟ لذلك جراء التنويه .
%% أخر الكلام %%
(من يحب الشجرة يحب أغصانها)
تحياتي / الفارس20
،