إلا وطني ... المملكه العربيه السعوديه الله يحميها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الا الـــوطـــــــــن




نسمع هذه الايام جعجعة عن رغبة البعض بالقيام بمظاهرة أو ثورة في وطننا الطاهر الآمن ،، وبغض النظر عمن يقف خلف هذه المظاهرة أو الثورة ،، وبغض النظر عن أهدافها

فنحن لانقبل أن يتزعزع أمننا في وطننا ،، ولانقبل بأي حال من الأحوال أن نخرج على ولي أمرنا


منطلق أمورنا كلها شريعتنا السمحة التي تحرم وتجرم الخروج على ولي الأمر ،،

نحن في رقابنا بيعة مسؤولون أمام الله عنها ، ولن نحيد عنها أبدا

وولاة أمرنا ولاة خير وصلاح ،، منهجنا ودستورنا قرآننا االكرم وسنة نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام ،، ونستمد قوتنا وأحكامنا من شريعتنا السمحة ولن نحيد عن ذلك

نعم نطالب بالاصلاح ومعاقبة المفسدين ، والفساد نراه واقعا مشاهدا ولكن لن نقبل معالجة الخطأ بالخطأ ،، ولن نقبل أن يؤتى وطننا من قبلنا ،،

نحن على ثغرة قوية وكل مواطن في هذا البلد على ثغرة ولن يؤتى ديننا ووطننا من قبله مهما كانت الاسباب والمسببات ،، فنحن في معقل الاسلام ومركزه الرئيسي

نحن نعشق ثرى وطننا حتى الثمالة ،، ونحبه حبا يسري في عروقنا ،،

وبلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ظنوا علي كرام

لن نسمح بذلك ، وسنقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص أمام كل من ستسول له نفسه الاقدام على مايثير البلابل والفتن داخل جدران بيتنا القوية

عشنا شامخين في ظل حكومة رشيدة صالحة وسنبقى كذلك ماحيينا ،، سنطالب بالاصلاح وبكف يدي كل فاسد يريد بأمننا وأمن وطننا السوء ، وهذا حق مشروع ومكفول لجميع ، ولكن بالطرق التي ستوصل رسالتنا وبشكل صحيح وإيجابي ، وبالطرق التي ستحافظ على البنيان وترابطه ، وليس بالطرق التي تهدم وتفسد أكثر مما تصلح

إن انعدام الأمن في الاوطان ، وإن التمرد بشتى مظاهره غير مقبول ، وأمر لانرتضيه
فلنا أولاد ولنا أهل وإخوة ولن نقبل بارعابهم ، ولن نقبل بأن تنطلي علينا حيل أعداءنا

وإن لنا شواهد كثيرة ، والعاقل من اتعظ بغيره ،،
فهل هدأت تونس بعد رحيل نظامها الفاسد مثلا ؟
وهل هدأت مصر بعد تنحي رئيسها ؟
وهذه ليبيا أيضا تئن وتصرخ ،
واخواننا هناك يعانون ويلات تلك التصرفات الخاطئة
فأي عقول يفكر بها أولئك ،، وهل هذا هو الاصلاح يامفسدون ؟

في كل دولة وعلى مر الازمنة ( والتاريخ خير شاهد فيها ) يوجد خير وشر ، ويوجد فيها صالح وطالح ،، بل حتى في زمن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام كان هناك المنافقون وهم قلة مستضعفة، وبرغم هذا لم يقتلهم الرسول الحكيم عليه الصلاة والسلام ، ولم يسمح أن تكون فتنة بسبب ذلك ،
بل ترك قتلهم وقتالهم وهو قادر على ذلك وهم قد فعلوا مايستحقون عليه القتل ، ولكنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أراد قتل أحدهم (( دعه ! ولا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ))

من يريد الاصلاح الحقيقي فطرقه معروفة وواضحة وبينه ،،
من يريد الاصلاح الحقيقي فأبواب حكامنا مشرعة للجميع ،،

ومن ينكر أن هناك إصلاحات كبيرة ظهرت وأخرى في طريقها للظهور فهو مجحف وغير منصف في حق نفسه وأهله ووطنه

نعم لطلب الاصلاح والمطالبة به ،، ولا وألف لا لاثارة الفتن
لا وألف لا للمظاهرات التي تؤجج النفوس وتفسد أكثر مما تصلح ، والشواهد حولنا كثيرة

وعلى كل مسلم يحمل هم أمته ، وعلى كل مواطن غيور يحمل هم وطنه ، أن يقف بحزم وبقوة أمام تلك الفتن ويرفضها بكل صورها وأشكالها ،،
لايخدعوننا بعبارة ( مظاهرة سلمية ) فلقد سئمنا وشبعنا مرارة من هذه العبارة على مر التاريخ ، وهذا السلام وتلك المظاهر السلمية نرى ونشاهد نتاجها من حولنا

وأسأل الله العظيم أن يمد بعمرابو متعب وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير ، وأن يحفظ أمتي ووطني من كل عدو يتربص به ويريد به السوء ، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم


فدعونا نثبت لكل عدو يسعى للافساد وليس للاصلاح ، ولكل مندس بيننا ، ولكل داع للفتنة وساع لها وباعث لها :
(( أن جدران بيتنا صلبة قوية لاتخترق ، وحبنا لولاة أمرنا ووطنا أمر غير قابل للمساومة أبدا مهما كانت الظروف ))