لا أريد أكثر من أن تحبيني

بسم الله الرحمن الرحيم



لا أريد أكثر من أن تحبيني

لا أريد أكثر من أن تحبيني





هكذا هي أبجديتي ... تبحث عنك ... بين مدارات نجوم السماء ... بين حبات رمال الصحراء ... بين أكوام القش ... خلف المستحيلات ... وأمام مرآة الواقع ... تبحث بلا كلل عن موطنك لتعيش به ... عن قصورك لتحرسها ... عن بحار عينيك لتسبح بها .
فأنت لست كباقي النساء ... لك موطن كالسماء ... لك وجه كالبدر ... وشفاه كأزهار الرمان ... وخصلات كسواد الليل حالك ... مهرة أنت لا يروضها جامح ... وقلباً كنبع المياه الصافيه ... نعم يا قاتلتي .
إنني أبحث عنك بين أبجديتي ... وأوراقي المهمله ... عن قبله طبعت ذات ليلة شاتية ... عن قطرة حبر أريقت في ليله حالمه ... لأتذكر ساعة في أحضانك الدافئة ... بين مذاقات شفتيك الرائعه ... بين كنوز حبك الرائعه .
هناك حيث أقطن بين تضاريسك الصعبة ... وأغصان روحك المتمايله ... بين زندي و على ساحة صدري ... أفتقدك يا سيدتي كل ليلة باردة ... تنقض عليّ أطيافك المتوثبة ... لمعانقة روحي الميته .
بعد رحيلك ... إستوطن مدينتي خيوط الظلام ... وإستعمرتني الأوهام ... أطارد سراب روحك البارده ... وتراتيل وجدك الحانيه ... وقيود حبك العامره
حبيبتي فقط إمنحيني أن أكون حبيبك ...
وسأطوع ملايين اللغات والأبجديات ... وسأرسمك عشقاً أبديا ً بقلبي ... يا حورية ... عزت أوطاني ... وألهبت كل مشاعري ... ورحلت بعد أن قيدتني بالأصفاد ... وتركتني أسير السراب .



طيف عابر