ورقة أبعثها لكل عاشق ،، لكل مفكر ،، لكل مريد
حـوار بين قلبٍ وروح
اختلفـا بـدايـةً ، واتـفقا نهـايـةً
فإليــكُمُ مدَادَ الـنزفِ
مشاعرِي باتَت تَحرِقُنِي تَقتُلني مِنَ الأَلمْ
كُلِي نَدمْ !!
قُلِّي بِربك يا سَلَمْ :
لماذا هذا العذااب والندمْ ؟
هل أرهقك تفكير الوهمْ؟
أم أنك تركت من له في الروح كلمْ
آه يا قلبي هل تسألني بعد هذا اللممْ
أوتدري أنني دفنت بلا كفنْ
قلتها لك : دعك من الحب فهو أساس الألمْ
كم تعذّب مجروحٍ ؟ ولكنك في صممْ!
إنك لا تدري من أحببتُ يا قلبي الشبمْ
تعاتب روحا ضناها عشق أهـمْ
جسمين في روح أحتواها حلم أتمْ
فهل تراك تعيبني على هذا النهمْ
فيك عروة المجنون والله سلمْ
وإلا صرت في عدادة مدفون يا مجنون الوهمْ
اسمع أبيات قالها ليل الاصمْ
رواها بجرح وحبر القلمْ
ستطرب أذان حسك بحلو النغمْ
ولا عدت تطرق بابا عنوانه الألمْ
قلها يا قلبي فإنني برمْ
داوي مجروح قبل يوم العتمْ
قلها يا قلبي إنني ألمْ
اللَّيْلُ يَروِي حِكَايَاتِي فَأُلقِيهَا
للقلبِ يَسلُو لعلّ الرُّوحَ تُنسيها
يأتي إليّ ضَميرُ الوَجْعِ في كَبِدِي
والدّمْعُ في وَجَنَاتِ العينِ تُسقِيهَا
يَنتابُنِي الحزنُ في صُبْحٍ وفِي غَسَقٍ
مَنْ لِيْ بِداوِي الحُزْنِ حَامِيها ورَاعِيها
قال المُحَيا أَرِيني وَجهَ قَاتِلِهِ
إنّي علَى مُقْلَةِ القتَّالِ صَابِيهَا
دَعْنِي أَنُحُّ شُجُونًا فيكَ يا وَتَدِي
عينُ المُحِبِ يُدَاوِيها ويُضِنِيهَا
يا مَنْ يُغَنّي على جُرحٍ ويَترُكَه
هَمّالَتِي بِحُطَامِ الحُزنِ بَالِيهَا
سَارتْ على وَجْنَةِ المَكفُوفِ أَروِقَتِي
تُبْدِي عَذابًا فَواهًا مَن يُصَافِيهَا
الحُبُّ يَسرِي يَنابِيعًا فَيزرَعُهَا
فَهلْ تُرَاكَ سَتَحْيَى بَعد سَاقِيهَا؟
فَبعدَ عُمرٍ طَوَتْهُ نَيْفُ عَاصِفَةٍ
جَاءَتْ تُحَيِّى ضَمِيرًا طَالَ بَاكِيهَا
إِنِّي علَى وَسْنَةِ الآلامِ كَافِيةٌ
مَالِي بِدُنَيا عَذَابٍ مِنْ أَسَامِيهَا
اللهُ أَعلمُ كَم لِي فِيْكَ يَا زَمَنٌ
أَصْحَى بِحُزْنٍ وهَذَا اللَّيلُ طَاوِيهَا
العُمرُ يَفنَى وجُرْحُ الحُبِّ يَقْتُلُنِي
دَاوِي الجُرُوحَ عَلَى وَجْنٍ فَتُشْفِيهَا
هَذِي الحَيَاةُ نِدَاءُ العَاشِقِينَ هُنَا
صُونُوا ضَمَائِرَكُمْ مِنْ قَبلِ شَاقِيهَا
خالص المودة للجميع