10-23-2011, 10:37 AM
|
|
كلام غريب
"قاتل الفرح" سلمان القريني...!
حين تتابع الهجوم المستمر على مدير عام فريق كرة القدم سلمان القريني، يتبادر لك للوهلة الأولى، أن العائق الوحيد الذي يمنع النصر من تحقيق البطولات هو القريني، وأن رحيله سيجعل فريق النصر يحصد كل البطولات.
أقول هذا لأن كل النقد موجه "لعدو النصر الأول" القريني، وكأن النصر لا يوجد لديه مشاكل سوى هذه المشكلة الوحيدة، ومع هذا سأذهب مع هذه الفكرة، وأن مدير الفريق هو كل المشاكل، وطارد أعضاء شرف النصر من النادي كما قال الأمير طلال بن بدر في برنامج "الدليل القاطع".
وذهابنا مع هذه الفكرة سيجعلنا نواجه سؤال يلح علينا كي نبحث عن إجابة له، وإلا أصبحت عقولنا لا منطقية ومتناقضة، أو أن الأمر تصفية حسابات، أو "شيلوا المدير اللي ما أحبه أو أخرب عليكم".
هذا السؤال مفاده: من أحضر من؟
من البداهة أن يقال: إن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي هو من تعاقد وأحضر سلمان القريني، وهو من يصر عليه، ويرى أن عمله رائع لهذا تحمل كل هذه العاصفة الإعلامية والشرفية.
هذه الإجابة ستدفعنا لفكرة مفادها: إن كان "القريني" إداريا سيئاً إلى هذا الحد، ومع هذا رئيس نادي النصر غير قادر على رؤية هذه الأمور السيئة التي يقوم بها "القريني"، ألا يعني هذا أن الرئيس غير قادر على تقييم أداء المدير الجديد، والدليل أنه لم ير أخطاء القريني التي رآها عضو شرف النصر طلال بن بدر بسهولة دون أن يراقب عمله يوميا؟
من هذا المنظور أليس من المنطق أن نخلص إلى أنه من المفترض أن يطالب أعداء القريني الرئيس بالاستقالة لأنه لا يستطيع رؤية الأخطاء الفادحة التي رآها الأمير طلال بن بدر دون أن يراقب العمل يوميا؟
بسؤال أصرح: هل من المنطق أن أطالب بإقالة موظف أرى بأنه أضر الشركة ، فيما مديره يصر على بقائه، أم أطالب بإقالة المدير الذي لا يجيد اختيار الموظفين؟
بقي أن أقول: هذا المقال ليس دفاعا عن سلمان القريني أو"قاتل الفرح" كما يراه حاملو راية الحرب عليه، بقدر ما هو دفاع عن المنطق، الذي يقول لحاملي راية الحرب: إما أن توجه حملتكم ضد من أحضر وأصر على "قاتل الفرح" القريني، أو هذه الحرب تصفية حسابات شخصية إن لم أقل خوفا من مواجهة الرئيس.
عن سوبر
|