مقال الكاتب محمد الدويش 25-11-1432

كلمات في بنك الحسابات !

من السهولة ان يُجيِّر النقد لحساب الأهداف الشخصية فتتحول الكلمات إلى رصيد في بنك الحسابات ويحدث هذا في المجال الرياضي كغيره من المجالات
ولكنه يبدو مستغربا إن فعله ناقد كان يقول : ان هذا النقد الموجه لهذا (الإداري) بهدف تصفية حسابات شخصية ..
ويبلغ الاستغراب الدهشة حين يقول ذلك من طالب باستقالة اداري آخر بل ساهم بحملة متصلة من اجل إسقاطه ..


هل تريدون مثالا ..؟

كلنا نذكر الحملة الشرسة التي شنها (الاعلام الأزرق) ضد (فهد المصيبيح) حتى أسقطه من كرسي إدارة الكرة الهلالية .. ولكن هذا الاعلام نفسه هو من دافع عن المصيبيح لسنوات وهو يجلس على كرسي ادارة المنتخبات السعودية بل انه أي الاعلام اياه اتهم كل من انتقد المصيبيح او طالب بتغييره بتصفية حسابات شخصية او ميوليه ..!

وهو نفس الاعلام الذي وقف ضد كل محاولات التغيير التي استهدفت (حمد الصنيع) في نادي الاتحاد و(سلمان القريني) في نادي النصر واتهم أصحابها بالبعد الشخصي ..

ويقع ماحدث بين الأمير (نواف بن فيصل) ورئيس الهلال ورئيس الشباب ضمن هذه الازدواجية فهما أي الأمير عبد الرحمن بن مساعد والأستاذ خالد البلطان كثيرا مافسرا النقد الموجه لهما بالميول او الشخصنه ولكنهما يرفضان ان تكون سخريتهما من لائحة العقوبات ذات توجه شخصي .
ويتسع المجال الى النقد الموجه لبرنامج رياضي فما اسهل مايُقال: انك تنقد هذا البرنامج لأنك لا تشارك فيه بل انني حين استغربت مايحدث مساء كل ثلاثاء للبرنامج الناجح والشهير (كوره) في روتانا خليجيه من تجربة مذيعين وكأنه برنامج تدريب قال بعضهم: بأنني استغرب ذلك لأنني محروم من هذه التجربة .. هل رأيتم غرابة كهذه ؟

وهكذا يحاصرون حق إبداء الرأي بقيود المصلحة الشخصية والأهداف الفردية وقد قلت إنني أجد في ذلك عذرا لمن لا يمارس النقد ولكن كيف يفعله من يمارسه .

هل هو يُحِّرم على غيره ما يُحله لنفسه ؟
ام أنه يدين نفسه من حيث لا يدري على طريقة كل يرى الناس بعين طبعه ..؟
ولكن الا يوجد نقد شخصي او مصلحي ؟
بلى ولكنه مكشوف لأنه ذلك النقد الذي يتجه للشخص وليس للعمل بحكم أن موجهه لا يجد في العمل ماينتقده اذ يراه انجازا واقعا على الأرض يكاد يصفق له الجميع .



فكر تصريحات

الشاب (خالد الغامدي) جرّوه جرا إلى اللقاء التلفزيوني بديلا لأحمد عباس الذي اختارته القناة الناقلة وقد ظهر خالد ذكيا حين اعتذر على الهواء مباشرة فاخبره المذيع أنه ليس الاسم المختار وإنما احمد عباس..
هل تذكرون حكاية عمر هوساوي وحسين عبدالغني انها نفس الحكاية: اسم كبير لايخضع لأوامرهم واسم صغير يأمرونه فيطيع لاحول له ولا قوة
الم أقل لكم إنها إدارة كبير وصغير: لاعب يخافون منه ولاعب يخاف منهم ..
والآن هل أدركتم أن القضية اكبر من مباراة وأن الفكر الاحترافي الذي يدير النصر مجرد وهم لا وجود له الا في التصريحات .



في المرمى

· ماقاله (حمد الدبيخي) عن النصر وان كان مؤلما إلا أنه الواقع الذي يراه أي بصير خبير.

· اذا كان ماضي المنتخب يشفع لحاضره عند الاعلام الأزرق فلماذا لايشفع ماضي النصر لحاضره؟

· ازدواجية بعض الإعلاميين كشفها تباين موقفهم من تأجيل المباريات واحتساب فارق الأهداف .

· أفضل عنوان لمباراة النصر والاتفاق: الفكر يهزم المال والمال يخسر الفكر.

· لعب الاتفاق أسوأ نصف ساعة ولو كان أمامه غير النصر لانتهت المباراة خلالها.

· أربعة القادسية ذكرتني بالثوب القصير الذي كان كارلوس البرتو يصف به المنتخب السعودي.

· حتى لو خرج الاتحاد من بطولة أبطال آسيا في نصف النهائي فانه لايستحق كل هذا الهجوم والوجوم

· ماذا لو كان رئيس اتحاد السلة ليس نصراويا .. هل سيقول رئيس اتحاد القوى نفس الكلام؟

· ماذا يعني ان تتقدم على أرضك وبين جماهيرك ثم تخسر؟ انه الفارق الفني والمعنوي.


صحيفة الرياضي - الكلمة هدف
الأحد 25 ذو القعدة 1432هـ