كحيلان .. دكتور مخ ومال !!

حين تكون نتيجة أي عمل سلبية فإن الخلل عادة يكون في خطة رأس الهرم , وعليه أن يعيد خطته ويعيد ترتيب أوراقه ويتلاشى الأخطاء السابقة لأجل أن يُسجله التاريخ في قائمة الناجحين .
منذو إستلام فيصل بن تركي للنصر كانت الجماهير متفائلة حد الإفراط في الفرح وحصد البطولات ورفع الشعار النصراوي في المنصات بشكل متكرر ويكون أحد المنافسين في البطولة الأسيوية
وماهي إلا أضغات أحلام لم تدم طويلاً في ظل تعثر الوصفة الكحيلانية التي لم يكتب لها النجاح لأسباب مختلفة ومتعددة .

فارس نجد الذي بلغ من العمر عتيا .. كان في السابق شديد البأس وقوي يصول ويجول لايُـرضي غروره إلا كسب المعارك , ومع مرور الوقت وتطور خطط الحرب وتغيُر القادة
والتجند بجنود تم تأسيسهم على صف واحد وغرس " حب القتال لأجل النصر " وعدم التهاون في أي معركة يكونوا طرفاً فيها والضرب بيد من حديد وإبادة كل شيء عنيد .
بعد مرور أعوام مَرض الفارس ومات الحارس وبقي الشعب جالس ينتظر من يتقدم لخلافته لحين يُعافى ويُشافى ..

خرج رجُل قوي البنية الجسمانية جهور الصوت وفيه نظرات المقاتل الشجاع وفي أول محك نجح في تكريم أسطورة من الأساطير الذي سجل اسمه بحروف من ذهب .
وحاول أن يكون هناك حلقة وصل تربط اسمه في جيل الأساطير , وخسر رجالات داعمين , وخسر أفكار ونصائح محاربين قدامى الذين هم من أسسوا هذا الكيان .
لكن هي الحرب لعبة فـ صاحبنا كان مكشوف الأوراق ويخسر من يقابله بسهولة حتى أصبح وحيداً يحركه الإعلام حسب ميول ضيوفهم ومعازيبهم .
ويوهمونه إنه على الطريق الصحيح وصاحبنا تحول من محارب يريد الصولات إلى رجُل هدنـة يستظل بالوهم والأمل بدون تقديم أي عمل يجعلك متفائل .


أدخل " الفارس " إلى المصحة لعل أحد من الأخصائيين يشخص الحال ويكتب له الدواء والعلاج لتخفيف الآلام التي تتضاعف من يوم إلى آخر حتى أصبحت أمراض مزمنة
وعقد إجتماع طارئ لتشخيص المريض وأتفق من في الأجتماع بأن يكون التدخل من قبل " أخصائي المخ والمال "
ورفض صاحب " المصحة " أن يتدخل الأخصائي مُعللاً بأنه الحل بيده لا بيد الأخصائي , وتأخر في الكشف السريري المفصل عن المريض وأعتمد على الفحص السابق
ولم يعلم بأن الحالة زادت سوء , وإن الفارس يعيش في شبه غيبوبة يصحى منها جولة وأخرى يغيب , والأمل في الحياة مُعلق في أسطوانة أكسجين يتنفس منها المريض
ولاتتحمل الأخطاء المستقبلية التي قد تنفجر منها الأسطوانة أو ينفجر رأس المريض .

خسر النصر أعضاء شرف كُثر بأسباب كحيلانية غريبة الفكر والتخطيط , وبقي الدكتور أيمن باحاذق الداعم للفئات السنية الذي كان يدعم تحت اسم " الداعم الخفي "
الأسم الرنان في الوسط النصراوي لأنه قَدم مصلحة الكيان على الأسماء , فـصحابنا يريد أن يكون جميع الشخصيات بشخصه الكريم فقط ولكن هيهات هيهات .


آخر النبض :

- المُسكنات الكحيلانية المشابهة لتركيبة الفولتارين أصبح مفعولها يزول بسرعة والأسباب تدهور حال الفارس الذي لايستطيع أن ينهض إلا بالصعق الكهربائي .

- في تذاكر مباراة الديربي تم إستبدال شعار النادي الهلالي بشعار شركة الأتصالات وهذا شأن المستضيف , ونسوا أو تناسو أن النقطة المفصلية هي في عقد الإتصالات ومدى الفائدة منه ؟

- قبل عدة مواسم أهدى محمد نور جماهير فريقه درع الدوري ودخل وسط الجماهير تقديراً لهم , واليوم محمد الشلهوب يقدم هديته لجمهوره بطريقة مختلفة .


الجمعة 29/12/1432هـ
بقلم / حمود حجي الدهمشي