حكايه بنت اسمهاا هايدي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحياناً يكون ترقب الحدث أشد قسوة من وقوعه
لما يحمله هذا الترقب من ألم وتعب وصعوبة الاستيعاب إضافة إلى مرارة الذكريات

المجريات في النصر وما طرح لتحليلها ووضع الحلول لها
يكفي ويفيض لحد الغرق عجباً لهذا الإغراق (( المـُكرر ))
هل يُعقل أن من رسب لمدة تفوق العقد الزمني لا يزال غير قادر
على تجاوز الامتحان بالرغم من الأسئلة المتسربة و المحلولة
ولكن الإجابة (( هي هي )) بنفس الخيارات مع سبق الإصرار .


الأحداث التي تقع بين الجماهير ودخولهم في صراعات
الإقصاء والاندساس والتبعية ما هو إلا تفسير لحالة يأس
نتيجة (( أشوف كلامك أصدق وأشوف أمورك أتعجب ))
فسلمت و استسلمت بأن (( قوة )) الضعف غلبت (( ضعف )) القوي
معادلة كريمة تظل تقبل القسمة ..
واللي ما يقتسم (( يتفرج ، يتفرح ، يتسلق )) قمة الكرم !!

التوافق بشكل عام جيد ولا يختلف عليه اثنان
ولكن السؤال من الذي سيختار الرئيس التوافقي ؟؟
في هذا الوضع لن نعرف أبدا اكتمالا آخر سوى اكتمال الحرمان
ولن نشعر أبدا بطفوح آخر سوى طفوح الخواء .
الواقع يطرح نفسه فهو كالمضمار الذي تنطلق منه حركة الفكر وفيه تحل
وإليه تؤوب و تصل .

العقل السليم يوجه صاحبه نحو طريق الرقي و التكامل ..
وحتى يصل إلى هذه المرحلة يقتضي أن يكون حر الإدارة و التفكير و التصرف
حقيقة بأننا مُلئنا (( بالفراغ )) وبالنهاية لم نصل لمبتغانا من جهة
ولم نستطع المحافظة على ممتلكاتنا من جهة أخرى
فغصت القنوات بمن يمثلون أنديتهم قبل أن يكونوا قدوة ..
بثلة تحابي بعضها البعض لتتعلم وتكتسب ، يقومون بتحريف الكلام عن موضعه
بأحاديث مُرسلة بلا قوام و مذاق ، وجوه متكررة يستحيل أن تأتي بالجديد المفيد
أخبار مغلوطة ، معلومات غير سليمة ، حقائق متلونة مترنحة تخرج من عشاق
الجلوس في الاستوديوهات .. وشتان بين من يدفع بعجلة التقدم للأمام
وبين من يدفع ليتقدم هو للأمام .. فيتحسرون على التعصب وهم مروجوه !!

قال أحد الحكماء لأبنه :
يا بني ذقت الطيبات فلم أذق أطيب من العافية
وذقت المرارات فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس
ونقلت الحديد فلم أجد أثقل من الدين
وتوحشت في البرية فلم أرى أوحش من قرين السوء
ورأيت الأغنياء فلم أجد أغنى من القنوع
وأكلت الصبر وذقت المر ولم أرى شيئاً أمر من الفقــر
وعاداني أعدائي فلم أجد أعدى من نفسي إذا جهلت .

ختــاماً : الجوهرة المُضيئة غالية الثمن
فمن حاول كسرها مـٌنذ ظهورها ثم سرقتها
جاء الرد بمقولة (( أعرف وش يبغون ))
أنها حكمة أبكيت بها قلوبنا .. لله درك من تاريخ
سيُدرس ليُنبئ عن مستقبل مضمون لمن يُريد المجد





لاتنسسسون الحظور ياجمهوور
الوفاء