بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا الامين
لم يكن اشد المتشائمين من الجماهير يقدر ان يضع السيناريو الذي يمر به النادي حاليا , لأننا بكل بساطه نعشق هذا الكيان بجنووون حتى قيل اننا ظاهره لم يشهد مثلها في الوسط العربي على الاقل ان لم تكن عالميه.
في الاونه الاخيرة ظهر لنا التفاؤل بشتى انواعه المقنن والمفرط بين جمهور الشمس بتحسن الفريق وتعدل الاوضاع .
وكل رد اشاهده هذا الموسم من الاغلبيه ان الفريق سيتحسن المباراة القادمة حتى ومع الخسارة من الفرق المتنافسه على الهبوط لا زال البعض يتفائل بمباراة جديده تعيد لهم الامل بتحسن حال الفريق وللهروب من الواقع المر .
لا ألوم أحد ولست ضد التفائل ولكن هل التفائل الذي يعيش داخل الكثير هو محاولة الهروب من الواقع وخصوصا اننا نشاهد نتائج سلبية وفريق لا يعد فريق .
بل ماشد نظري وذهني ان هناك جمهور لا زال بعد كل خسارة يتفائل ان الموسم هذا لن يمر مرور الكرام الا ببطولة .
وخصوصا بطولة (كأس الملك) مما جعلني ابحث في داخلي عن سبب هذا التفائل المفرط ولم اجد تفسير له الا ان الجمهور المغلوب على امره يهرب من الحقيقة ويخدر نفسه بالتفائل .
ما جعلني اكتب ان التفائل طريقة جديده للهروب من الواقع هو اني لا ارى أي جديد فهناك مشاكل عديده يجب حلها قبل التفكير ببطولة .
معادلة بسيطه ان وجدت اضلاعها وبعد توفيق الله ستأتي البطولة ( فكر إداري + لاعبيين اجانب يصنعون الفارق مع محليين مبدعين + التفاف جميع اعضاء الشرف مع الادارة + ثبات على مدرب ) ستأتي ثمارها لو بعد موسم .
طرقت كل السبل كي اتفائل ولم اجد طريقا واحد حتى اسلكه لم اجد الاستقرار الفني ولا الاداري ولم اجد التفاف شرفي ولم اجد استقراري مالي يحفظ للاعب كل اخر شهر حقه .
ببساطه وبعد تفكير عرفت ان الجمهور هو الضحيه وهو من يعاني ف اوجد لنفسه طريقة للهروب من الواقع , المخيب للامال .
لست ضد التفائل ولكني ضد الهروب من الواقع , اعط عقلك فرصه قبل قلبك وستعرف متى يكون التفائل في مكانه ومتى يكون هروب من الواقع .
خاتمه
][ إن لمـ يكن مركزي بالصف الأول أمام ... معاد تفرق معي لو كنت قبل الأخير ][